الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طائرات أميركية تمهد لاقتحام آخر مواقع «داعش» في سرت

طائرات أميركية تمهد لاقتحام آخر مواقع «داعش» في سرت
21 أغسطس 2016 12:03
طرابلس (وكالات) شنت طائرات أميركية غارات مكثفة استهدفت تجمعات تنظيم «داعش» في الحيين الأول والثالث في مدينة سرت الليبية تمهيداً لاقتحامهما براً، وذلك رداً على الهجمات الانتحارية التي شنها التنظيم الإرهابي على مواقع قوات الوفاق في المدينة التي تشهدمواجهات متقطعة. وأكد المتحدث باسم عملية «البنيان المرصوص» أن قواته نفذت عملية نوعية داخل الحي الثالث مكنتها من استهداف عدد من قناصي «داعش» ومحاصرتهم فوق سطح مدرسة اليرموك في شارع امراح، في حين أعلنت قيادة أفريكوم أن طائراتها نفذت اثنتين وستين غارة جوية دقيقة ضد مواقع الإرهابيين في سرت منذ انطلاق عملية برق أوديسا بداية الشهر الجاري. ونفذت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس طلعات جوية لمنع فرار محتمل لمسلحي تنظيم «داعش» من مدينة سرت، معلنةً عبر «فيسبوك» ان «غرفة الطوارئ الجوية شرعت في تنفيذ طلعات استطلاعية تغطي المنطقة الوسطى بالكامل حتى أقصى الجنوب الليبي وفي المنطقة الغربية حتى معبر رأس جديد والحدود الليبية التونسية». وأوضح المصدر ذاته أن الهدف من هذه الطلعات «رصد ومنع تسلل فلول «داعش» من سرت». وفي بنغازي قال مسؤول في مطار بنينا الدولي إن قذيفة صاروخية استهدفت المطار. وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح لموقع «بوابة الوسط» الليبي أن القذيفة سقطت في محيط المطار، من دون وقوع خسائر بشرية أو مادية تذكر. في هذه الأثناء، قالت وسائل إعلام ليبية، نقلاً عن رئيس المخابرات، إن الجهاز قبض في طرابلس، حيث مقر المجلس الرئاسي، على رئيس خلية تابعة لـ«داعش»، وهو ليبي يكنى بأبي معاذ الأنصاري، مشيرة إلى أن الجهاز التابع لحكومة الوفاق أحبط محاولة اغتيال رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، في الوقت الذي كان التنظيم الإرهابي يسعى للقيام بعملية تغلغل داخل مقر المجلس أثناء وجود السراج هناك. ويأتي مد التنظيم أذرعه إلى مدن أخرى في وقت يشير عسكريون ليبيون إلى أن التنظيم لن يزول بسهولة في ليبيا وإن هزم في سرت. وتلفت تقديرات مسؤول في المخابرات العسكرية في مصراتة غرب ليبيا إلى تمكن أكثر من 10 من قادة التنظيم ومئات من المقاتلين من الهرب من سرت، مشيراً إلى أنه لا يستبعد أن يحاول هؤلاء إعادة تنظيم صفوفهم. وأضاف: إذا لم ينجحوا في صنع سرت أخرى فقد يكون مخططهم عمليات اغتيال أو عمليات انتقامية تطال المدنيين. يرجح محللون عسكريون أن يحاول «داعش» جمع صفوفه حول صبراتة، وهي منطقة استخدمها متطرفون تونسيون كمركز دعم وتدريب قبل مقتل العشرات في ضربات جوية أميركية في فبراير الماضي، إذ تشير تقارير إلى أنه لا يزال يحافظ على قوته على طول المنطقة الممتدة بين طرابلس والحدود التونسية، خاصة في المناطق الريفية. وكشف مصدر عسكري في الجيش الوطني الليبي أن الميليشيات الإرهابية في البلاد تخطط للسيطرة على قاعدة الوطية الجوية، كبرى القواعد العسكرية غرب البلاد. كما ذكر المصدر أن الجيش رصد مؤخراً سلسلة اجتماعات لقيادات الإرهابيين مع مسؤولين معارضين للجيش لتكوين قوة عسكرية غير نظامية تسيطر على القاعدة. وتعد قاعدة الوطية، التي حملت سابقاً اسم «عقبة بن نافع»، من أهم القواعد العسكرية غرب ليبيا وأكبرها، وتمتد على مساحة تصل إلى 10 كيلومترات مربعة. إلى ذلك، وقّع أعيان من مدينة مصراتة الليبية وقبيلة العبيدات خلال اجتماع في تونس اتفاقا للمصالحة. ويُعد هذا الاتفاق الأول بين مدينة مصراتة وإحدى قبائل الشرق الليبي منذ بداية الأزمة في ليبيا، وقد تضمن 14 بندا سيبدأ العمل على تنفيذها تباعا، مع التواصل مع باقي مكونات المشهد الليبي. وأكّد الطرفان تمسّكهما بمبادئ ثورة الـ17 من فبراير وبمدنيّة الدولة وقيم الإنسان والتداول السلمي على السلطة، وشددا على مكافحة التنظيمات الإرهابية ورفض جميع الانقلابات العسكرية واعتبارها جريمة ضدّ الشعب. كما دعا الطرفان إلى حل التشكيلات المسلّحة وتوحيد الجيش الليبي، وألمحا إلى ضرورة التواصل مع قبائل مدينتيْ بنغازي ودرنة لإيقاف الحرب وإفراغ المدينة من المظاهر العسكرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©