الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نهيان بن زايد يفتتح مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني لرياضة المرأة

نهيان بن زايد يفتتح مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني لرياضة المرأة
22 ابريل 2013 09:04
افتتح سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني لرياضة المرأة الذي يقام برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات”، ويستمر على مدار يومين في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، تحت شعار “رياضة نسائية.. بإنجازات عالمية”، بتنظيم أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي. حضر حفل الافتتاح، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعدد كبير من مسؤولي الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية والمجالس الرياضية والاتحادات الوطنية والأندية الرياضية، وعدد من الرياضيات من الفتيات في المدارس والجامعات. طيب الإقامة واستهل الحفل بعزف النشيد الوطني، ثم قام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بإلقاء كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي رحب فيها بالضيوف وتمنى لهم طيب الإقامة وتحقيق أكبر استفادة من هذا المؤتمر الدولي الكبير، ونقل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وترحيبها بهم جميعاً، مشيراً إلى أنه يعتز ويفتخر بما تقدمه “أم الإمارات” من نموذج رائد وحسن القيادة والريادة، وبما لها من رؤية عميقة لدور المرأة في المجتمع. وقال معاليه: “أنتهز هذه المناسبة لأرفع لسموها تحياتنا جميعاً، ويسعدني أن أنوب عن سموها في إلقاء كلمتها”.. وفيما يلي نص الكلمة: «السادة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية يسعدنا أن نرحب بكم جميعاً في أعمال المؤتمر الدولي الثاني لرياضة المرأة الذي تنظمه أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي.. تحت شعار.. “رياضة نسائية.. بإنجازات عالمية”، ونرحب بجميع المشاركين والمشاركات من المسؤولين والخبراء والخبيرات من مختلف أنحاء العالم في بلدهم الإمارات، فأهلاً وسهلاً بكم جميعاً، الحضور الكريم على مدى سنوات طويلة وأنا أتابع بالكثير من الفخر والسعادة ما تحققه المرأة من نجاحات واسعة على امتداد وطننا الحبيب الإمارات في كل المجالات.. ومن عام لآخر تحقق المرأة الإماراتية مكتسبات كبيرة.. وتتوالى إنجازاتها بفضل نضج تجربتها في العمل العام.. وفي مجال الرياضة أيضاً.. فالمرأة في ظل ما تلقاه من دعم ورعاية واهتمام على امتداد مسيرة الوطن، بداية من المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.. وحتى اليوم تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، ارتفع سقف طموحاتها وباتت أحلامها تحلق في الآفاق بلا حدود، وتسابق الزمن لتتحدى كل الصعاب وترسم خطوط المستقبل لها وللأجيال الجديدة بسرعة إيقاع العصر الحديث.. فباتت رياضة المرأة اليوم ثقافة وأسلوب حياة تسهم به في بناء الأسرة وتكوين الشخصية وتأكيد الذات وغرس الكثير من المفاهيم التربوية والاجتماعية بما ينعكس بالإيجاب على دورها في بناء حضارة الوطن الفتية في المجالات كافة، وما بين رؤية المؤسس الشيخ زايد رحمه الله.. ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، دخلت رياضة المرأة اليوم عصرها الذهبي وفق استراتيجية علمية سليمة تعترف بأهمية دور الأسرة في تحفيز الفتيات لاقتحام هذا المجال الحيوي بكل جسارة وإقدام على مستوى رياضة الممارسة أو البطولة، ولذلك ليس غريباً أن نشاهد بنات الإمارات اليوم يوجدن بقوة في كل ميادين المنافسات المحلية والعربية والدولية بكل شموخ وعز وصلابة، وها نحن اليوم نواصل دفع المسيرة الرياضية للمرأة الإماراتية وتوفير كل مستلزمات نجاحها، وفي هذا المجال لا بد من الإشارة إلى الدور المهم الذي توليه أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية في تأهيل الفتيات والكوادر العاملة كافة بالمجال الرياضي، وإرساء الأساس العلمي السليم لمواصلة الإنجازات خلال المرحلة المقبلة. إهداء الإنجاز ومن هذا المقام، فإنني أهدي الإنجاز الذي حققناه بالفوز بشخصية العام الدولية الأولمبية لعام 2012 لكل ولي أمر وكل فتاة تعرق وتبذل الجهد في ميادين المنافسات وكل مؤسسة رياضية بدولتنا الحبيبة تدعم الرياضة النسائية لتكون قاعدة انطلاق قوية للجميع نحو آفاق أرحب، وكم كانت سعادتي كبيرة بالنجاحات التي حققتها المرأة بشكل عام من كل أنحاء العالم في الألعاب الأولمبية الأخيرة بلندن، فيما كانت سعادتي أكبر وأنا أتابع بنات الإمارات.. ومنطقة الخليج.. يشاركن في أهم وأكبر حدث رياضي دولي برغبة في التفوق وإصرار على الإنجاز. إن مشاركتنا النسائية في الألعاب الأولمبية وإن كانت محدودة في بعض اللعبات، إلا أنها منحت المرأة العربية مساحات كبيرة من الثقة وأضافت لها خبرات جديدة في هذا المحفل الرياضي المهم.. مع تمنياتي بمشاركة أكبر وأكثر فاعلية في الدورة الأولمبية المقبلة عام 2016 بالبرازيل بما يتناسب مع طموحات وإمكانات الفتاة الإماراتية والخليجية والعربية، وهذا يحملنا جميعاً مسؤولية كبيرة في المستقبل لمواصلة رسالتنا في إعداد أجيال لديها من الوعى والموهبة والخبرة والطموح ما يؤهلها للتعامل مع واقع الرياضة العالمي الجديد.. بداية من الأسرة ومروراً بالمدرسة والجامعة وانتهاء بالنادي والاتحاد.. فتلك هي نقطة الانطلاقة الحقيقة للوصول للغايات الكبرى. السادة الحضور: يأتي المؤتمر الدولي الثاني ليجسد كل هذه المعاني والقيم ويؤكد أهمية دور الرياضة ورسالتها السامية في بناء الشعوب وترسيخ مفاهيم اشمل وأعمق في مسيرة النهضة والتطور، ولا بد أن نقول إن ما تحقق في المؤتمر الدولي الأول العام الماضي ما بين مناقشات وآراء وتجارب وتوصيات، جاء ليمثل انطلاقة قوية نحو مرحلة جديدة سنجني ثمارها في المستقبل القريب.. وما مشاركتكم في هذا الملتقى الكبير، إلا تعبير واضح عن مدى الاهتمام الذي توليه الإمارات ودولكم الصديقة برياضة المرأة.. والإيمان.. بضرورة المشاركة والتعاون لتبادل الخبرات والتجارب. السيدات والسادة: إننا على ثقة من أن هذا المؤتمر الذي يعقد في دورته الثانية بالعاصمة أبوظبي سيمثل إضافة نوعية لمسيرة العمل الرياضي، ليس على مستوى الإمارات فحسب، وإنما على المستويين الإقليمي والدولي، من خلال المشاركة المحلية والدولية الواسعة، وإنني أتطلع إلى ما ستسفر عنه مناقشات وتوصيات النخبة من الخبراء والمختصين في الجلسات العلمية لهذا المؤتمر التي آمل أن تقدم إسهاماً جديداً يضاف إلى مسيرة العمل الرياضي داخل دولتنا الحبيبة وخارجها. الحضور الكريم أرحب بكم مجدداً.. في بلدكم الإمارات راجية المولى عز وجل أن يكلل جهودكم بالنجاح.. مثمنة الأهداف السامية لتجمعكم الميمون.. والرؤى المتجددة.. التي ستثري مؤتمركم.. سدد الله خطاكم وكلل جهودكم بالتوفيق.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». إنجارات المرأة الإماراتية بعد ذلك، تم عرض فيلم يبين إنجازات المرأة الإماراتية والمراحل التطويرية للرياضة الإماراتية، ثم ألقى محمد إبراهيم المحمود نائب رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، كلمة اللجنة المنظمة، وقال فيها: «يطيب لي وباسم اللجنة المنظمة العليا لمؤتمر أبوظبي الدولي الثاني لرياضة المرأة، أن نثمن غالياً أيادي الخير والعطاء لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ودورها الريادي الكبير في نهضة المرأة وتفوقها في جميع المجالات». وتقدم المحمود بالشكر والتقدير للدور المتميز والدعم المباشر للشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية واهتمامها الكبير بتنمية رياضة المرأة على الساحة المحلية والخليجية والعربية. ورحب بجميع الوفود المشاركة من الدول الشقيقة والصديقة في عاصمة الإمارات أبوظبي، متمنياً لهم طيب الإقامة والمشاركة الناجحة بأعمال المؤتمر. وقال: «انعقاد مؤتمر أبوظبي الدولي لرياضة المرأة بدورته الثانية وسط مشاركة أبرز المفكرين ونخبة الخبراء والمختصين في مجال الرياضة النسائية، ما هو إلا تأكيد صريح لحرصنا الشديد على أن يظل هذا المؤتمر عاماً بعد عام نافذة مفتوحة نرى منها كل جديد ومتطور يتعلق برياضة المرأة وينشر الأفكار والمفاهيم السليمة حولها التي تؤسس لثقافة مجتمعية إيجابية في المنطقة. وأوضح أن المؤتمر يؤكد أهمية الدور الفاعل له وما يطرحه من مبادرات وتجارب عربية وعالمية.. وتمنى أن تثرى الجلسات بمزيد من الأفكار والتطبيقات المتطورة والخبرات المتقدمة والدراسات العلمية التي من شأنها أن ترفد عملية التنمية والنماء لمسيرة القطاع الرياضي النسائي، بما يواكب المستجدات الميدانية على الصعيد العالمي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©