عواصم (وكالات)
صادق البرلمان التركي على اتفاق لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ووضع حد لخلاف دبلوماسي استمر ست سنوات بين الحليفين الإقليميين السابقين. وبموجب اتفاق المصالحة المبرم نهاية يونيو الماضي بين البلدين، والذي حاز موافقة النواب في ساعة متأخرة أمس الأول، ستدفع إسرائيل لتركيا تعويضات بقيمة عشرين مليون دولار ، وسيؤدي إلى إعادة تطبيع العلاقات وعودة السفيرين إلى تل أبيب وأنقرة، أضافة للسماح لتركيا في إطار بتحويل الأموال وتصدير السلع إلى قطاع غزة.
من جهتها، ستتخلى تركيا عن الملاحقات بحق ضباط سابقين في الجيش الإسرائيلي لتورطهم في الهجوم على سفينة «مافي مرمرة» قبالة سواحل غزة في 2010، مما أسفر عن مقتل عشرة أتراك.
وفي 2014، أمرت محكمة جنائية في إسطنبول باعتقال أربعة مسؤولين عسكريين إسرائيليين سابقين، بينهم رئيس الأركان السابق الجنرال غابي أشكينازي، وبدأت محاكمتهم غيابيا في تركيا منذ 2012. وستدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بعد استكمال الطرفين الإجراءات القانونية .
ورحب النائب عمير بيرتس عن المعسكر الصهيوني، امس بمصادقة البرلمان التركي على الاتفاق باعتبارها خطوة إيجابية ، داعياً إلى المزيد من الخطوات لتشكيل ما وصفه بمحور مع الدول الإسلامية المعتدلة، والسعي لتحقيق حل الدولتين.
من جانب آخر، نشرت ما تسمّى إدارة أراضي إسرائيل، بالتّعاون مع ‹الشّركة الاقتصاديّة لتطوير مستوطنة« معاليه أدوميم» قرب القدس المحتلة ، أربع مناقصات لبناء فندق، متاجر، متنزّه ومكاتب، في المستوطنة .
ووفق المخطط الذي نشرته صحيفة «كول هعير» الأسبوعيّة سيشيد الفندق في المستوطنة إلى جانب المجمّع التّجاريّ والبلدّية، وسيتربّع على 2300 متر مربّع، وسيتكون من 6 طوابق.
ومن المزمع أيضًا إقامة متنّزه شرقي المنطقة الصّناعيّة، على مساحة 100 دونم.
إلى ذلك أطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلي النار بكثافة تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في غزة ما اضطرهم إلى الإنسحاب ووقف أعمال الصيد.
ومددت السلطات الإسرائيلية من جهة أخرى الاعتقال الإداري للصحفي الفلسطيني عمر نزال المعتقل منذ أربعة اشهر لثلاثة شهور إضافية، وفق نادي الأسير الفلسطيني وعائلته.
واعتقل الصحفي نزال، وهو عضو في الأمانة العامة لنقابة الصحفيين، على معبر أللنبي الإسرائيلي الفاصل بين الضفة الغربية والأردن، أثناء توجهه لحضور مؤتمر دولي للصحفيين في سراييفو، وتم تحويله للاعتقال الإداري لأربعة اشهر تنتهي في 22 أغسطس.
وكان نزال اعلن الإضراب عن الطعام في الرابع من أغسطس الحالي، احتجاجا على اعتقاله واستباقا لتمديد الاعتقال الإداري. غير أن الناطقة باسم نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة قالت لوكالة فرانس برس إن «إسرائيل تمارس سياسة تمديد الاعتقال الإداري بشكل كثيف، ومن ضمن التمديد شملت الصحافي نزال».
وحسب نادي الأسير الفلسطيني فان إسرائيل تعتقل 20 صحفيا فلسطينيا، منهم طلاب إعلام جدد، وغالبيتهم يخضعون للاعتقال الإداري.
على صعيد آخر، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت قوله إن هناك خمسين ألف فلسطيني يدخلون إسرائيل يوميا بصورة غير قانونية.
ورجح آيزنكوت أن يكون عدد من هؤلاء متورطا في العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين التي اندلعت أوائل أكتوبر 2015، في حين أن من يحوز تصاريح رسمية للعمل من الفلسطينيين داخل إسرائيل لم يتورطوا في هجمات مسلحة».
وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي خلال الاجتماع الأخير «للجنة مراقبة الدولة» إن الفحوصات الأمنية التي يجريها الجيش الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية «تشير إلى وجود ثغرات أمنية في منطقتي بتير وغوش عتصيون».
وخلص آيزنكوت إلى القول «إن مشكلة المتسللين داخل إسرائيل بصورة غير قانونية تستوجب من الجهات الأمنية الإسرائيلية العمل على إغلاق المعابر المؤدية من الضفة الغربية إلى إسرائيل، في ظل وجود نحو مئة كيلومتر لم يتم استكمال الجدار الفاصل عبرها، بجانب فرض المزيد من العقوبات ضد المشغلين الإسرائيليين الذين يوافقون على استيعاب العمال الفلسطينيين دون تصاريح قانونية».
أما زوهر دابير مساعد مفتش عام الشرطة الإسرائيلية فقال أمام اللجنة إن الشرطة «تبذل جهودا سنوية للتقليل من هذه الظاهرة، وتقوم باعتقال وملاحقة كل المتسللين الذين قد ينخرطون في أعمال عدائية ،مشيرا إلى اعتقال 4300 فلسطيني تسللوا داخل إسرائيل بصورة غير قانونية» في العام 2015
من جهته، أفاد قائد المنطقة الوسطى في شعبة العمليات التابعة للشرطة الإسرائيلية نير يشعياه أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية «تجمع معلومات استخبارية مكثفة في القرى المحيطة بحدود إسرائيل مع الضفة الغربية حول هؤلاء المتسللين، كما يتم نشر أبراج عسكرية دائمة لمراقبة الوضع الميداني»، مضيفا أن قائمة العقوبات ضد المتسللين تم تفعيلها، حيث تصل إلى السجن خمسة أعوام.
الاحتلال يقتل فلسطينياً دهساً
غزة (الاتحاد)
استشهد شاب فلسطيني فجر أمس دهساً، خلال مطاردته من شرطة الاحتلال على إحدى الطرق السريعة داخل الأراضي المحتلة العام 1948.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، إن أفرادها اشتبهوا بشاحنة يقودها فلسطيني على إحدى الطرق الرئيسية، وعندما طلبوا منه التوقف، فرّ من المكان.
وحسب البيان، تعرض سائق الشاحنة خلال ترجله للدهس من مركبة.
وأفادت مصادر فلسطينية أن الشهيد هو وسام غيث (26 عاما)، من بلدة «بيت حنينا» القريبة من مدينة القدس. في غضون ذلك أزالت شرطة الاحتلال مؤخرًا مكبرات صوت الأذان بدعوى أنها غير مرخصة من عدة أحياء فلسطينية قرب مستوطنة «غيلو» جنوب القدس. كما عملت وزارة البيئة الاسرائيلية في الوقت نفسه على بلورة أنظمة جديدة لتحديد قوة صوت المؤذّن المسموح بها.
عدد اليوم
