اتحاد كلباء يبدأ مشوار «النقاط الأربع» في رحلة الحلم أمام الشعب

(الفجيرة) - تقام اليوم 4 مباريات ضمن منافسات الأسبوع الثامن عشر لدوري “الهواة أ” لكرة القدم، حيث يلتقي في الساعة الخامسة و55 دقيقة مساءً الفجيرة مع دبا الفجيرة، والعروبة مع الظفرة، ويلعب في الساعة الثامنة و35 دقيقة مساءً اتحاد كلباء مع الشعب، والخليج مع مسافي. وجاءت الجولة الأخيرة ساخنة، ونجح خلالها اتحاد كلباء بضربة واحدة عن طريق البرازيلي كانو، في تعزيز آماله في حصد البطاقة الأولى للصعود لدوري المحترفين من جهة، وتبديد أحلام الخليج من جهة ثانية، بينما رفض دبا الفجيرة التنازل عن مقعد الوصيف، وخدم نفسه وخدمته النتائج، في تثبيت أقدامه على المركز الثاني، بعبور سهل لنفق العروبة بخماسية، وتألق “الكوماندوز” الذي نجح بيده في قلب موازين الصدارة، بإبعاد فارس الغربية من المركز الثالث إلى الرابع، والقفز في الدقيقة 95 إلى مثلث المقدمة في عملية تبادل للمراكز، خلال مباراة شهدت 3 أهداف للفريقين في الوقت القاتل، أولهما في الدقيقة 90، بينما نزف كل من مسافي والفجيرة نقطتين غاليتن في صراع القاع من أجل البقاء بالتعادل المخيب الذي ساهم في تأجيل إعلان الفريق صاحب البطاقة الثانية للهبوط لدوري “الهواة ب”. وعطفاً على سخونة الدوري، رفضت مباريات الجولة الأخيرة القسمة على اثنين، فيما عدا مباراة القاع بين الفجيرة ومسافي التي انتهت بحصول كل فريق على نقطة، فقد تصارع الجميع مع العد التنازلي للمسابقة من أجل الفوز، بعدما دخلت المنافسة على الصعود أسابيع الحسم والأمتار الأخيرة، وكان فريق اتحاد كلباء أول المستفيدين من نتائج الأسبوع الـ17، من خلال عبور صعب للخليج في عقر داره بمدينة خورفكان، ليكسب ثلاث نقاط غالية، وضعت أحد قدميه بدوري المحترفين من جهة، وأخرجت سفينة الخليج من سباق الصعود من جهة ثانية، بعد أن تجمد رصيد الفريق عند 25 نقطة، يحتل بها المركز السادس، بينما رفع “فرسان كلباء” رصيده إلى 36 نقطة، ويكفيه حصد 4 نقاط من المباريات الأربع المتبقية في عمر المسابقة لإعلان صعوده رسمياً دون مساعدة من أحد، لأن أي نزيف يتعرض له رفاق المقدمة، خاصة “الكوماندوز” سيكون كافياً لتقليص المسافة أمام فريق اتحاد كلباء نحو دوري الكبار والشهرة. ويفصل المسابقة عن خط النهاية 4 جولات “12 نقطة” تنتظر من يقطفها، ومن بينها نقاط هذه الجولة، ولا أحد يتوقع هوية الفريقين الصاعدين إلى دوري الأضواء والشهرة، بعدما ودع أبناء خورفكان في الأسبوع السابع عشر الحلم الجميل للصعود لدوري المحترفين، فالفوز كان ضرورياً لأعاده الأمل للخليج ولكن سوء حالة بابا جورج وعدم تركيز دينلسون تسبب في نزف أبناء خورفكان أغلى ثلاث نقاط هذا الموسم. ويبحث الفرسان الأربعة الذين يتنافسون علي بطاقتي الصعود عن البسمة والنقاط الثلاث اليوم، وكانت الجولة الأخيرة سعيدة لفريق دبا الفجيرة الوصيف، وبعد ثلاث مواجهات متتالية عجاف نزف خلالها الفريق 9 نقاط، بالخسارة من اتحاد كلباء والشعب والظفرة، استعاد أبناء دبا الفجيرة بريقهم وعافيتهم ونغمة الفوز من جديد عبر اصطياد العروبة الأخير صاحب البطاقة الأولى للهبوط. ويترقب الجميع في جولة اليوم عودة قوية لـ”فارس الغربية”، حيث كانت الجولة الماضية قاسية على فريق الظفرة الذي دفع ثمناً غالياً، لغياب هدافه وهداف المسابقة السنغالي ماكيتي ديوب صاحب الـ23 هدفاً هذا الموسم وأيضاً صاحب الرباعيات الأربع “السوبر هاتريك” التي سجلها في 4 مباريات، وهو رقم قياسي، ولاشك أن غيابه نتيجة إيقافه، بعد طرده بلقاء فريقه مع اتحاد كلباء شكل فراغاً كبيراً، لم يستطع أحد تعويضه، بوصفه ماكينة أهداف، لا يشق لها غبار، وحدث ما حدث، وكان الشعب هو المستفيد، ليكون على موعد مع 3 نقاط، بمثابة حلم، ليقفز “الكوماندوز” برشاقة ومهارة من المركز الرابع إلى الثالث بينما تراجع الظفرة للمركز الرابع. وكان اللقاء الأخير للظفرة مع الشعب بمثابة درس كروي يشير إلى أنه لا يوجد ياس أو مستحيل، ولابد من القتال للفوز حتى الثواني الأخيرة، وهذا ما فعله الفريقان، فالمباراة التي جمعتهما في الجولة الماضية حتى الدقيقة 89 كانت تتجه نحو التعادل السلبي، ولكن الشعب يفاجئ الجميع، ويتقدم بهدفه الأول بقذيفة بلازا كواسي في الدقيقة 90 ويتعادل الظفرة في الدقيقة 92 بضربة رأس من المدافع الغيني عمار كلاباتي ولكن الشعب خطف الفوز في الوقت القاتل “الدقيقة 95” بهدف ثانٍ لكواسي. وفي أسابيع ختام المسابقة، ما زالت الصدارة ملتهبة، لأن هناك 4 فرق تسعى لقطف بطاقتي الصعود لدوري المحترفين، وهي حسب ترتيب النقاط اتحاد كلباء الأول 36 نقطة، ثم دبا الفجيرة الوصيف 33 نقطة، والذي تعززت آماله وبقوة، والشعب الثالث 30 نقطة، فالظفرة الرابع 27، بينما خرج فريق الخليج عملياً من الحسبة، رغم أن فرصته رقمياً قائمة، ولكنها صعبة في ظل تجمد رصيده عند 25 نقطة، أي أنه بحاجة إلى معجزة للتخلص من الطابور الذي يسد عليه الطريق نحو الصدارة، بينما ظلت المنافسة مشتعلة بين الفجيرة السابع 18 نقطة، ومسافي السادس 20 نقطة، من أجل القفز من سفينة الهبوط والابتعاد عن مصير العروبة صاحب البطاقة الأولى للهبوط، ويعد المقعد السادس هو الملاذ والأمان للفريقين وبطولة في حد ذاته، حيث إن فارق النقطتين بين الفريقين، يجعل الصراع محتدماً بينهما ولاشك أن مسافي نجح في الجولة الأخيرة في تعزيز موقفه بالفوز بنقطة مع أنه كان الأقرب للثلاث حيث أدرك الفجيرة التعادل في الوقت الصعب “الدقيقة 85”. مباراة بـ 6 نقاط كاملة ينتظر الجميع اللقاء المرتقب بين اتحاد كلباء والشعب، الذي يحدد معالم الصدارة، والموقف من الصعود عبر مواجهة صعبة يقاتل خلالها كل فريق من أجل الفوز، ولا يريد اتحاد كلباء صاحب الأرض وفارس المقدمة برصيد 36 نقطة أن يضع قمته في مهب الريح، ويطمح لوضع قدمه اليمنى في دوري المحترفين وفوزه اليوم يعني أنه سيكون على بعد نقطة واحدة من دوري المحترفين، ويكفيه التعادل في أي من مبارياته الثلاث القادمة من أجل تحقيق ما يصبو إليه، بينما الوضع أكثر صعوبة لفريق الشعب الثالث برصيد 30 نقطة، فهو بحاجة للفوز لتعزيز آماله في المنافسة، وعدم التراجع للمركز الرابع من جديد في حالة خسارته وفوز الظفرة على العروبة. والسؤال الآن: هل سيكون الشعب هو بوابة “فرسان كلباء” للعودة لدوري المحترفين، أم أن الشعب المنتشي بفوزه على كل من الظفرة ودبا الفجيرة في المواجهتين الأخيرتين، سيكون اتحاد كلباء هو ضحيته الثالثة ليواصل بذلك “الكوماندوز” اصطياد كبار المسابقة، فرسان الصدارة من جهة، ورحلة العودة بعد غياب 3 سنوات لدوري المحترفين من جهة ثانية. والفائز بلقاء اليوم سوف يكسب 6 نقاط ثلاث للفائز رسمية وثلاث اعتبارية، تمثل نزف الفريق الخاسر ثلاث نقاط، ويطمح اتحاد كلباء اليوم أيضاً لرد الاعتبار، بعدما فاز “الكوماندوز” 3 -1 في الدور الأول بينما خرج الفريقين “حبايب” في الدور الثاني بالتعادل 2-2 ونقطة واحدة اليوم للشعب ستكون بطعم الخسارة. «ديربي» الزعامة في الفجيرة تعتبر مباراة الفجيرة ودبا الفجيرة بمثابة ديربي خاص على زعامة الكرة في الفجيرة من جهة، ولقاء الأحلام للفريقين من جهة ثانية، فالفجيرة قبل الأخير برصيد 18 نقطة، يحلم بالنقاط الثلاث لتعزيز آماله في النجاة من الهبوط، بينما يحلم دبا الفجيرة الوصيف برصيد 33 نقطة بالفوز، للاقتراب خطوة من دوري المحترفين، من جهة والدخول كشريك لاتحاد كلباء على القمة في حالة خسارة الأخير من الشعب، فلكل فريق أحلامه ويأمل الفجيرة في تضميد جراح الجولة الماضية، بنزف نقطتين غاليتين، بملعب مسافي، بينما يريد دبا الفجيرة مواصلة نغمة الفوز ليحقق الإنجاز الذي يصبو إليه، وكان دبا الفجيرة قد فاز بالدور الأول بهدف نظيف وتعادل الفريقان في الدور الثاني. العروبة والظفرة في لقاء «غسيل الأحزان» يذهب “فارس الغربية” الرابع برصيد 27 نقطة إلى ملعب العروبة اليوم، وعينه على النقاط الثلاث لغسل أحزان الجولة الماضية، بعدما نزف ثلاث نقاط غالية أمام الشعب في الدقيقة 95، بينما يطمح العروبة الأخير برصيد نقطة واحدة إلى تحقيق مفاجأة، ولكن كل المؤشرات رغم إيقاف الهداف ماكيتي ديوب ترجح كفة الظفرة اليوم بوصفه الأفضل من جميع الوجوه، فهو يمللك أقوى خط هجوم في المسابقة برصيد 44 هدفاً مقابل 10 أهداف للعروبة كأضعف خط هجوم، وكان الظفرة قد نصب السيرك في الدور الأول بالفوز على العروبة 6-1 وفاز أيضاً بهدفين في الدور الثاني. حوار دافئ بين الخليج ومسافي وبعيداً عن صراع القمة، تشهد الجولة مواجهة بالمنطقة الدافئة، بين الخليج الخامس برصيد 25 نقطة، ومسافي السادس برصيد 20 نقطة، ورغم أن المباراة تحصيل حاصل للخليج الذي تبددت أحلامه في الصعود، عقب هزيمته في الجولة الماضية أمام اتحاد كلباء، إلا أن الفريق يريد مصالحة جماهيره، وإعادة البسمة للشفاه الحزينة، بينما يحتاج مسافي للنقاط الثلاث ويقاتل من أجل هذا الهدف لتعزيز موقفه في صراع البقاء وعدم الهبوط، وكان الخليج قد حرم مسافي من 5 نقاط هذا الموسم بالفوز 2-1 والتعادل سلبياً. خالد اليماحي: أحذر اللاعبين من الاستهتار كلباء (الاتحاد) - قال خالد اليماحي المدير المالي لنادي اتحاد كلباء والمنسق الإعلامي للنادي إننا نطمح لتخطي عقبة الشعب، فهو فريق كبير وشقيق، ولقاءاتنا معه تتسم بالقوة والندية، ونحن ثقتنا كبيرة بلاعبينا اليوم، والحمد لله تجاوزنا عقبة صعبة في الجولة الماضية، ونجحنا في العودة بالنقاط الثلاث، من ملعب أبناء خورفكان، والمباراة كانت مصيرية لفريق الخليج بشكل خاص، ولكن يبقى أن لاعبينا لم يقدموا كل ما لديهم، وحدث نوع من الاستهتار في بعض فترات المباراة، وهو الأمر الذي لا نريد تكراره اليوم، ولابد من التركيز دفاعياً وهجومياً من أجل ترجيح كفتنا ونأمل مؤازرة جماهيرية كبيرة من جماهيرنا الوفية اليوم. عبدالله ساحوه: علينا أن نتحلى بأقصى درجات الطموح الفجيرة (الاتحاد) - قال الدكتور عبدالله ساحوه رئيس مجلس إدارة نادي الشعب، بشأن مباراة فريقه أمام اتحاد كلباء المتصدر، إنه لا يوجد مستحيل وسوف نسعى إلى تحقيق الفوز، وإننا نحترم جميع الفرق، ومن بينها اتحاد كلباء، ولكن قبل أي شيء، علينا أن نحترم أنفسنا، ونكون طموحين في ظل المنافسة الشريفة، وأن فوز “الكوماندوز” على الظفرة في عقر داره بالجولة الماضية، ومن قبله الفوز على دبا الفجيرة في الأسبوع السادس عشر، جاء ثمرة الجهد المتنوع للمنظومة الكروية الممثلة في الإدارة والجهاز الفني واللاعبين والجماهير، وأن بالإرادة والإصرار، لا يوجد المستحيل، ونحن ثقتنا كبيرة في لاعبينا، وهذا ليس غريباً على نادينا العريق الذي يملك القوة والمقومات، من أجل العودة لمكانه الطبيعي بدوري المحترفين، وهذا الفوز بداية خطوة لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً في “قلعة الكوماندوز” لتحقيق الهدف كرؤية بعيدة، مع التفكير بكل مباراة والتخطيط لها بطريقة القطعة. خليفة مطر الطنيجي: الفوز هدفنا وطموحنا بناء فريق قوي للمستقبل الفجيرة (الاتحاد) - أكد خليفة مطر الطنيجي عضو مجلس إدارة نادي الظفرة والمتحدث الرسمي باسم النادي، أن الفريق يطمح إلى الفوز اليوم، ولن يتهاون بالعروبة، ونأمل تعزيز آمالنا بعد أن فقدنا نقاطاً في الوقت القاتل أمام الشعب في الجولة الماضية، فهذه هي حال كرة القدم فوز وخسارة، ونحن كنا نطمح بقوة إلى الفوز، ولا شك أن غياب ديوب هداف الفريق والمسابقة لإيقافه مباراتين، مؤثر، وهنا لا بد أن أشيد بأداء الشعب. وقال إن فرصتنا ما زالت قائمة، ونحن سائرون في الوقت نفسه بجهدنا الذي بدأناه، لبناء فريق قوي للمستقبل، ولاعبونا مواهب صغيرة في السن، ونحن نريد مع صعودنا أن نملك في الوقت نفسه فريقاً قادراً على التحدي بدوري المحترفين، وأن هوية الفريقين الصاعدين هذا الموسم ينتظر أن تظهر معالمها بقوة خلال الجولتين القادمتين، وربما تستمر المنافسة حتى الأنفاس الأخيرة من المسابقة.