شهدت الأيام الأخيرة تحركات مكثفة للتحضير لفترة الانتقالات الشتوية أواخر يناير حيث تنوي معظم الأندية اللجوء للتغيير في صفقاتها من اللاعبين الأجانب أو البحث عن تدعيم الصفوف باللاعب الرابع الآسيوي، خاصة الأندية التي ستدخل غمار دوري أبطال آسيا وعلى رأسها الأهلي والعين، ويرتكز التحرك حاليا على محاور مختلفة، خاصة أن العاصمة أبوظبي تشهد بعد أيام انطلاق مونديال الأندية الذي يبدأ الأربعاء المقبل بلقاء الأهلي مع أوكلاند سيتي، حيث ستنتقل حمى فترة الانتقالات بشهر يناير المقبل والتي يطلق عليها “ميركاتو الشتاء” لعدد من الوكلاء على مستوى أوروبا وآسيا إلى العاصمة أبوظبي، نظرا لوجود خيرة أندية العالم تتبارى على لقب المونديال الذي يحظى بمتابعة واسعة على مستوى العالم.
ويتعلق المحور الأول من التحرك بالوكلاء، أصحاب الصلة بالأندية الإماراتية سواء المواطنين أو الوافدين لترويج لاعبيهم، خاصة وكلاء من كوريا واليابان يسعون بقوة للاستفادة من قاعدة 3+1 وعرض لاعبين آسيويين على الأندية الإماراتية وتحديدا بعض لاعبي بوهانج الكوري بخلاف لاعبين من الصين واليابان وإيران.
ويرتكز المحور الثاني من التحركات المكثفة للوكلاء ومسؤولي شركات التسويق في العمل على استغلال قرب «ميركاتو الشتاء» وخطف أبرز اللاعبين بالبطولة، ويساعد على ذلك توافد الفرق المشاركة بالبطولة خلال الساعات القليلة القادمة ومن المعروف أن تواجد أفضل الأندية العالمية يعتبر أحد عوامل الجذب للبحث عن لاعبين، خاصة بين صفوف الأندية الأفريقية والآسيوية واللاتينية مثل ستوديانتس الأرجنتيني وأتلانتا المكسيكي ومازيمبي الكونجولي بطل أفريقيا وبوهانج الكوري بطل آسيا.
تحركات داخلية
وعلى الجانب الآخر تواكب تحركات الوكلاء الأوروبيين والآسيويين، تحركات محلية عبر عدد من الوكلاء المحليين للبحث عن لاعبين يمكن الاستفادة منهم بتسويقهم داخليا خلال فترة الانتقالات الشتوية التي باتت قريبة في ظل وجود رغبة أكيدة من قبل بعض الأندية بالبحث عن صفقات بعض اللاعبين المميزين خاصة الفرق التي لم تقدم المستوى المنتظر منها خلال الدور الأول وبالتالي سيبدأ البحث في صفوف بعض فرق مونديال الأندية.
وكشف عدد من وكلاء اللاعبين المحليين عن تفكير أكثر من نصف أندية دوري المحترفين في تغيير لاعبيها الأجانب أو البحث عن تدعيم الصفوف بمراكز معينة كانت تنقصها، وأكد وليد الشامسي وكيل اللاعبين أن أندية مثل عجمان والنصر والوصل والشباب تفكر جديا في الإقدام على التغيير في مركز أو اثنين كما تبحث أندية أخرى عن اللاعب الرابع الآسيوي على أن تتوافر فيه مواصفات خاصة مثل الأهلي والعين على وجه التحديد وكلاهما مقبل على دوري أبطال آسيا بطموحات كبيرة، تصب في المنافسة على التأهل وتقديم مستوى مشرف بالبطولة.
وأكد الشامسي أن عدم نجاح بعض الأندية في جذب لاعبين مميزين أدى في النهاية إلى خلل فني أصاب أداءها وبالتالي عانت أندية كان يتوقع لها أن تدخل بقوة في المنافسة على مراكز متقدمة مشيرا إلى أن أندية مثل بني ياس والعين والوحدة والجزيرة والشارقة كانت موفقة في صفقاتها من اللاعبين الأجانب فيما عانت معظم الأندية الأخرى وبالتالي سيكون قرار التغيير هو الحل البديل.
وكشف الشامسي عن بدء تحركه بالفعل للبحث عن لاعبين بعدما تلقى طلبات جادة من بعض الأندية التي تحتاج للاعبين بمواصفات سوبر خاصة في مراكز الوسط والهجوم، وقال: لا أتوقع أن يكون السوق مفتوحا هذا الموسم بسبب الأزمة المالية التي تأثرت بها الأندية على مستوى العالم كما تأثرت بها بعض أنديتنا وبالتالي نجد أنفسنا أمام معادلة صعبة تقول بضرورة البحث عن لاعبين بمواصفات سوبر وبأسعار زهيدة.
وأوضح الشامسي أن أحد الأندية على سبيل المثال ينتظر حتى اللحظة الأخيرة لتحديد موقفه من تغيير لاعبيه الأجانب حيث استقر على تغيير لاعب واحد فيما ينتظر تحديد موقف اللاعب الثاني حال توفر الدعم المالي الكافي.
واعترف الشامسي بأن وجود أندية مثل مازيمبي بطل أفريقيا وبوهانج بطل آسيا وأندية مثل ستوديانتس الاجنتيني وأتلانتا المكسيكي من الممكن أن تفرز لاعبين مميزين يمكن الاستفادة من خدماتهم، غير أنه عاد ليؤكد أن التعاقد مع لاعبين مميزين من بطولة كبرى بحجم مونديال الأندية يتطلب قدرات مادية مناسبة، نظرا لارتفاع أسعارهم بشكل كبير.
وقال: لا أتوقع أن تدفع الأندية الراغبة في التغيير أكثر من 700 ألف درهم وذلك بسبب الأزمة المالية، خاصة أن الغالبية العظمى حددت مواصفات الصفقة الشتوية حيث ستكون عادة على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم في أفضل الأحوال مما يعني أن فرصة التعاقد مع لاعب سوبر ضئيلة وقد تكون قصرا على أندية الأهلي والعين لأن كليهما مقبل على دوري أبطال آسيا ويرغب في التعاقد مع لاعبين مميزين.
عدد اليوم
