معتز الشامي (دبي)
احتج النادي الأهلي على أداء الحكم القطري عبد الله البلوشي الذي أدار مباراة الفريق، أمام نظيره الأهلي السعودي، مساء أول من أمس وخسرها بهدفين لهدف، بعدما كان متقدماً بهدف نظيف حتى الدقيقة 61 التي شهدت طرد اللاعب ماجد حسن بإنذار ثانٍ، غير مستحق، منحه إياه الحكم القطري، رغم عدم تداخله في الكرة المشتركة، التي كانت بين البرازيلي ريبيرو ومهاجم الأهلي السعودي.
وعلمت «الاتحاد» ان مذكرة الاحتجاج الرسمية التي قدمها الاهلي لمراقب المباراة وتم رفعها للاتحاد الآسيوي تضمنت رصداً للأخطاء الفنية التي ارتكبها الحكم خلال المباراة وأبرزها رفضه الاستماع لرأي الحكم المساعد، الذي رأى الواقعة، بينما تعنت هو ضد النادي واللاعب بشكل يثير علامات الدهشة والاستفهام.
كما طالب الاهلي في مذكرته بضرورة رفع الانذار الثاني عن ماجد حسن الذي لم يرتكب أي جرم يستوجب معاقبته ولكنه تعرض لقرار خاطئ من الحكم القطري، وذلك حتى يتمكن اللاعب من المشاركة امام فريق تراكتور الإيراني في ختام مشوار التصفيات.
كما طالب الإهلي في مذكرته، بضرورة ابعاد الحكم البلوشي عن ادارة مباريات في دوري الأبطال أو أي بطولة آسيوية أخرى لتواضع مستواه الفني وعدم منحة أي مباراة للأهلي مستقبلاً.
وقد أخطر الجهاز الإداري للأهلي مراقب المباراة باحتجاجه فوز انتهاء اللقاء، وقام المراقب بتدوين الملاحظات على المستوى المتواضع الذي ظهر عليه الحكم البلوشي.
الجدير بالذكر أن الحكم القطري صاحب تاريخ سيئ مع الأهلي، حيث تتهمه جماهير الأهلي بأنه تسبب في قلب الطاولة على الفرسان أمام الشباب في نهائي بطولة الأندية الخليجية قبل 4 أعوام، حيث احتسب الحكم هدفاً للشباب من تسديدة سياو، والذي كان في موقف تسلل، وهو ما حول دفة المباراة لمصلحة الأخضر، الذي حسم المباراة لصالحه وفاز باللقب وقتها.
وأكد الأهلي أن غضبه يعود للأسباب التي أدت بلجنة الحكام الآسيوية لتعيين الحكم الذي ينتمي لمنطقة غرب آسيا لإدارة مباراة مصيرية في نفس المنطقة من القارة، على غير العرف السائد بأن يرسل الاتحاد الآسيوي، أطقم شرق آسيوية لإدارة المباريات الحاسمة في الغرب والعكس في مباريات أندية الشرق.
وعاشت بعثة الأهلي حالة سيئة، في ظل خسارة مباراة الفريق بقرار تحكيمي معاكس، حيث كان الأهلي الأفضل والأخطر معظم فترات المباراة، وحتى الدقيقة 61 التي شهدت واقعة الطرد «المثيرة للجدل»، والتي أدت لأن ينقلب سيناريو المباراة بالكامل، خاصة بعدما أجاد الأهلي السعودي في استغلال النقص العددي لصالحه، لاسيما في ظل حالة الإحباط التي سيطرت على الفرسان بعد طرد ماجد بهذه الطريقة، ما أخرج بعض اللاعبين عن تركيزهم.
حسابات التأهل
وذلك رغم المحاولات التي بذلها الجهازان الفني والإداري لإخراج اللاعبين من حالة الحزن التي كانوا عليها، خاصة أن فرصة التعويض لا تزال قائمة، حيث يحتاج الأهلي للفوز على تراكتور الإيراني أو حتى التعادل أمامه، شريطة خسارة فريق ناساف من الأهلي السعودي، في اللقاء المرتقب بينهما، بحسب الحسابات الرقمية لحسم بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الرابعة.
لكن ما يثير مخاوف أنصار القافلة الحمراء، هو احتمالات لجوء الأهلي السعودي للبدلاء في مباراته الأخيرة، من التصفيات، لأن تركيزه سينصب تلقائياً على الدوري المحلي، ما قد يؤدي لخسارته المباراة، وبالتالي ضياع أي أمل للأهلي، وذلك وفق ترتيب المجموعة التي يحتلها أهلي جدة الآن بـ11 نقطة في الصدارة، يليه ناساف الأوزبكي بـ7 نقاط، ثم الأهلي في الترتيب الثالث بـ5 نقاط، وتراكتور الإيراني بـ4 نقاط.
وفي حالة فوز الأهلي على ضيفه الإيراني 5 مايو المقبل، وتعادل أو خسارة ناساف، فسيتأهل الأهلي مباشرة لدور الـ16 كثاني المجموعة.
من جانبه، أكد أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي للنادي الأهلي، أن الأحمر كان الأفضل فنياً، وسيطر على مجريات اللعب، لولا الخطأ التحكيمي الذي وقع فيه حكم المباراة القطري، ولفت حماد إلى أن الأهلي تعرض لظلم فادح، لاسيما أن اللعبة التي رآها الجميع، وبشكل واضح أظهرت أن ماجد لم يكن متداخلاً بأي حال مع اللاعب، ولكن البرازيلي ريبيرو هو من كان قد تدخل في تلك الهجمة.
ولفت حماد إلى أن أسلوب إدارة الحكم القطري للمباراة لم يكن جيدا، ويكفي أنه عاند نفسه، ورفض الاستماع لحديث لاعبي الأهلي في أرض الملعب، عندما أكدوا له أن ماجد لم يتداخل في اللعبة، ولكنه لاعب آخر بالفريق، وقال: «الحكم رفض حتى النظر للحكم المساعد، أو الاستماع لرأيه، وأصر على موقفه، وهو ما يثير الدهشة والاستغراب». وتابع: «في كل مباريات غرب آسيا بدوري الأبطال، خصوصاً الحاسم منها، يتم تعيين قضاة ملاعب محايدين من شرق القارة، وهو نفس ما يتم مع مباريات الشرق التي يديرها قضاة من غرب آسيا، لكن هذه المباراة تحديداً تم تعيين الحكم القطري لها، وهذا خطأ من لجنة التحكيم الآسيوية، التي يجب أن تراعي ذلك في المستقبل». وبعيداً عن موقف الأهلي والاحتجاج الذي تقدم به النادي ضد الحكم، وعن المرحلة المقبلة، قال: «الأهلي سيقاتل بقوة حتى الثانية الأخيرة، لأن الفرصة في التأهل لا تزال قائمة، سنحتاج للفوز على تراكتور في المباراة الأخيرة دون النظر لأي شيء آخر، لدينا كل العزيمة لتحقيق الفوز، وثقتنا بلا حدود في اللاعبين والجهاز الفني على التعويض في المباراة الأخيرة».
ترويسة 5
أكد برونو سيزار صاحب هدف فوز الأهلي السعودي على سعادته البالغة بالإسهام في تحقيق فوز مهم لفريقه، وقال: «كان اللقاء صعباً، ولكننا قلبنا الطاولة بالروح القوية للاعبين».
جروس: تأخرنا في هز الشباك بسبب تحفظ المنافس
جدة (الاتحاد)
كشف المدير الفني للنادي الأهلي السعودي، كريستيان جروس عن السبب وراء فشل الفريق في تسجيل هدف بالشوط الأول أمام الأهلي، وتأخره لأكثر من 70 دقيقة، قبل أن ينجح في التعديل عقب طرد اللاعب ماجد حسن، وقال: «لم نتمكن من تسجيل هدف في الشوط الأول، حيث كان المنافس يلعب على إغلاق المساحات أمامنا، وكان يلعب بتحفظ».
أضاف: «بالطبع سعيد جداً بما حققناه في المباراة، واللاعبون ظهروا بروح قتالية كبيرة ورغبة في الفوز حتى الرمق الأخير من المباراة».
وعن برونو سيزار قال: «أشكره على هذه العودة القوية بتدوين هدف الانتصار، وكان يحتاج لهذا الهدف بشدة».
وتابع: «سعادتي بالفوز تعود لأن اللاعبين أظهروا روحاً قتالية رائعة وتصميما كبيرا من أجل تحقيق عودة جيدة والفوز بالمباراة، حتى في الدقائق الأخيرة كنا نقاتل من أجل تسجيل هدف التعادل ثم هدف الفوز».
انتقد «سلبية» المساعدين
كوزمين: فريقنا كان الأفضل
وخسرنا بخطأ «غريب»
جدة (الاتحاد)
أكد الروماني كوزمين مدرب النادي الأهلي أن فريقه قدم مباراة جيدة، وأنه كان الأفضل قبل أن يتعرض ماجد حسن للطرد «الغريب» ببطاقة صفراء، وقال عقب المباراة: «كان هناك وجهان للمباراة، الأول قبل البطاقة الحمراء، والثاني كان بعد أن أصبحنا نلعب بعشرة لاعبين.
حيث إن الأمور تغيرت، والفريق المقابل استفاد من الأفضلية العددية».
وتابع: «افتتحنا التسجيل في المباراة وحافظنا على تقدمنا، ولكن حالة الطرد غيرت مسار المباراة، حيث اضطررنا للقيام بتبديلات أثرت علينا».
وأضاف: «الفريق المنافس كان جيداً، وقد استحق التأهل عن المجموعة، ولكننا سنتمسك بفرصتنا في المنافسة حتى النهاية».
واحتج لاعبو الأهلي على طرد ماجد بداعي أنه لم يكن يستحق أن يتلقى بطاقة صفراء ثانية وأن زميلهم الآخر إيفرتون ريبيرو - صاحب هدف التقدم بعد مرور 16 دقيقة - كان وراء الخطأ الذي أسفر عن الإنذار.
وقال كوزمين: «برأيي الشخصي كان يمكن أن أقبل بأن تنتهي المباراة بفوز أهلي جدة بخمسة أهداف، ولو حدث ذلك ونحن نلعب 11 لاعباً ضد 11 لاعباً لم نكن سنشعر بالغضب، بل سنتقبل الهزيمة والخطأ التحكيمي الذي حدث حول مسار المباراة إلى مسار آخر غير إيجابي».
وتابع كوزمين: «الأخطاء من هذا النوع غير مسموح بحدوثها في مثل هذه المباريات، وبغض النظر عن قرار الحكم، فهناك ثلاثة حكام آخرين لم يحركوا ساكنا ولم يتدخلوا».
وعن فرصة الأهلي في التأهل للدور الثاني قال: «الأهلي فرصته قائمة في التأهل من المجموعة حيث تنتظره مباراة أمام تراكتور في دبي، ونسعى من خلالها إلى الفوز، وهناك فرص عديدة للتأهل، والفريق سيكون على قدر التحدي والمحافظة على اسمه وشعاره، لكن حتى يتأهل الفريق سيكون مطالبا بالفوز على تراكتور، وتجنب خسارة الأهلي السعودي أمام ناساف».
عدد اليوم
