وفاء عامر: دوري مع نور الشريف يغري أي فنانة

تطل الفنانة وفاء عامر على شاشة رمضان من خلال شخصيتين مختلفتين شكلاً وموضوعاً، واحدة في مسلسل شط إسكندرية ، والثانية في الجزء الثاني من مسلسل الدالي · وافقت وفاء عامر، كما تقول، على المشاركة في مسلسل ''شط اسكندرية''، لكونه ''يرصد تحولات المجتمع الإسكندراني، من خلال الطبقة الوسطى، التي تمثلها الأرملة وفاء الحسيني التي ورثت عن زوجها مصنعاً للنسيج، فتقرر تشغيله لتدخل عالم المال والأعمال، لكنها تصطدم بأصحاب السلطة والثروة، الذين يمثلهم ممدوح عبدالعليم في شخصية عاصم بك الشربيني، رجل أعمال يريد السيطرة على كل شيء، ولا فرق لديه بين الحلال والحرام· وتعرب وفاء عامر عن سعادتها بهذا العمل الذي يعد أول بطولة مطلقة لها، بعد مشوار طويل قدمت في خلاله أدواراً لفتت الأنظار· وتصف شخصيتها في المسلسل بأنها ''قوية لكنها مليئة بالمشاعر والأحاسيس''، وتضيف: ''الدور يغري أي فنانة، لذلك تفرغت تماماً له في أثناء التصوير، ومعه سيفاجأ الجمهور بوفاء عامر أخرى مختلفة· وتكرر الموقف ذاته عندما تتحدث عن دورها في مسلسل ''الدالي''، الذي لم تكن ضمن فريق ممثليه في موسمه الماضي، تقول: ''سعدت بانضمامي إلى الجزء الثاني، رغم أنني أقدم فيه شخصية تميل إلى الشر، وأظهر في الأحداث كمشاكسة لسعد الدالي (نور الشريف)، أعرف أسراره وأضغط عليه عبرها· وإذ تؤكد أنها ''مرتاحة جداً'' لمشاركتها كضيفة شرف في مسلسل ''ناصر''، قائلة: ''إنه شرف لأي فنانة أن تشارك في عمل يتناول حياة الزعيم الكبير''، تنفي قبولها أدواراً على سبيل المجاملة، وترد: ''كل دور مثلته باختياري ومزاجي من دون تدخل أحد، ولا أحب المجاملات على حساب فني، وكل دور قدمته بصمة لي، ولا عمل أنساه أو أتناساه· وأنا فخورة بكل ما قدمت ولا أقدم عملاً إلا إذا كنت راضية عنه· وقررت الاستغناء عن العواطف والخجل والمجاملات في عملي وأصبحت أكثر قدرة على الرفض والشجاعة في مواجهة الأعمال التي لا أشعر بها''· وكشفت أنها تواجه حروباً عدة، داخل الوسط الفني وخارجه، لكنها تقول: ''لا أشغل نفسي بمصدر تلك المشاكل، ولكن ما أعرفه أن هناك من يتربص بي ويحاول قتل نجاحي ويسعى إلى تشويه صورتي، وأجد لهم العذر لكونهم بلا عمل يشغلهم· وقد أعجبتني نصيحة زوجي بألاَّ أراهم ولا أسمعهم، وأن أثق بنفسي، وكلما زاد النجاح زادت الأحقاد والضغائن''· وتجزم وفاء عامر بأنها لم تفكر في الشائعات التي تطاردها بشأن الاعتزال وارتداء الحجاب: ''لم أفكر في ذلك مطلقاً، فالتمثيل هوايتي وعملي، وحقي أن أختار نوعية الأدوار التي أقدمها وفكرة الاعتزال غير واردة، فأنا أبحث عن الفن المحترم القابل للنقاش ولا أسعى لقبول أي دور يعرض عليَّ· أما ارتدائي الحجاب فهو وارد، وهذا لا يعني أنني سأبتعد عن الفن، وزوجي لن يطلب مني الاعتزال لكونه يحترم عملي طالما لا أقدم عملاً سيئاً· ولكن اذا خيرني بين البيت والفن فسأرفع الراية البيضاء وأطلق الفن نهائياً لأن بيتي عندي أولاً''· وتوضح أسباب ابتعادها عن السينما: ''أسعى للعمل الجيد ولا يهمني الكم بقدر النوع، إذ تعرض عليَّ أفلام أرفضها لأنها تعتمد على الاغراء واظهار مفاتن الجسد، وأنا أرفض ذلك تماما مهما كان الدور أو المخرج، فأنا صاحبة مبدأ وأضح ولن اقدم مشاهد تخدش الحياء· ابتعدتعن السينما بإرادتي لا رغماً عني، إذ رفضت أفلاماً عدة لأنني لم أقتنع بها ولا أريد أن أتراجع، ولم يعد للتنازلات مكان في حياتي''· وتؤكد أن التلفزيون أرضى غرورها الفني أكثر من السينما لكون ''المساحة الزمنية للمسلسل أكثر من مساحة الفيلم، وهناك فرصة ومساحة أكبر للممثل لإظهار إمكاناته'