الجزيرة جاهز لبني ياس بمعنويات التأهل الآسيوي

(أبوظبي) ـ تأكدت جاهزية خميس إسماعيل لاعب الجزيرة، ليكون ضمن الخيارات المطروحة لفريقه في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم بعد غد أمام بني ياس، وتعرض اللاعب لشد عضلي بسيط في لقاء الاستقلال يوم الأربعاء الماضي ضمن الجولة الرابعة الآسيوية، نتيجة الاجهاد، ونال خميس إشادة مدربه على الجهد الكبير الذي بذله في المباراة، والتي شارك فيها بعد انقطاع لفترة شهر تقريباً عن الملعب، كما لا يتوقع أن يغيب عبد الله موسى الذي اشتكى من حمى أدت لتغييره بعد الشوط الأول بقرار طبي، بينما يغيب خالد سبيل للإيقاف بعد حصوله على الإنذار الثالث في لقاء الشباب بالدوري، وباستثناء ذلك فإن “الفورمولا” مكتمل الصفوف، ولا يشكو من أي غيابات أخرى. ويؤدي الجزيرة تدريبه الأساسي اليوم، حيث يضع الجهاز الفني بقيادة البرازيلي كايو جونيور مدرب الفريق الاستراتيجية التي يعتمد عليها أمام بني ياس، والتي تعتمد على التوازن بين الخطوط الثلاثة مع تركيز أكبر على تأمين الجانب الدفاعي في المباراة التي لا تحتمل أي أخطاء دفاعية، قد تكلف الفريق الاحتفاظ بلقبه كبطل للكأس. واستأنف الفريق تدريباته أمس بمعنويات عالية، بعد أن أراح المدرب لاعبيه 24 ساعة، عقب لقاء الاستقلال، تجنباً للإرهاق، لكن عملياً فإن التفكير في نهائي الكأس والتحضير له قد بدأ من قبل مباراة الشباب في الدوري، والتي راعى خلالها المدرب عدم إجهاد بعض العناصر الأساسية، وعلى رأسها ريكاردو أوليفييرا وإبراهيما دياكيه اللذاين دفع بهما في الشوط الثاني، في تلك المباراة، ثم منح الفريق راحة سلبية ليومين، قبل لقاء الاستقلال الذي ركزت التحضيرات له على الجوانب التكتيكية فقط. وبعد نجاح الفريق في تحقيق المطلوب بالتأهل إلى دور الـ16 من دوري أبطال آسيا بالوصول إلى النقطة العاشرة أثر التعادل مع الاستقلال، فإن التركيز كله تحول بالنسبة للاعبين والجهازين الفني والإداري على نهائي الكأس الذي يمثل الفرصة الأخيرة للخروج ببطولة هذا الموسم، بعد تقلصت الحظوظ نظرياً في الاحتفاظ بلقب الدوري. وأعلن كايو جونيور مدرب الفريق التحدي في المؤتمر الصحفي عقب لقاء الاستقلال، وأكد أن فريقه سوف يكتب التاريخ محلياً بالاحتفاظ بالكأس، بعد أن حقق إنجازاً بالوصول للمرة الأولى في تاريخه إلى دور الـ16 بدوري أبطال آسيا. ويتبع المدرب سياسة المداورة في مشاركة اللاعبين في بعض مراكز اللعب في الفترة الأخيرة، تحسباً للنهائي، والمؤكد أن العناصر الأساسية التي تمثل العمود الفقري للفريق ستكون موجودة ضمن التشكيلة، إلا أن التغييرات ربما تطول مراكز وأدوار بعض اللاعبين داخل الملعب، مثلما حدث في لقاء الاستقلال، والذي أدت التغييرات التكتيكية إلى انقلاب في شكل ومستوى الفريق. ويملك المدرب عدداً كبيراً من الأوراق الرابحة في عدد من مراكز اللعب ستكون حاضرة في دكة البدلاء، حيث يتوقع أن تتوزع الأدوار بالذات في الوسط والهجوم حسب مجريات اللقاء. على صعيد اللاعبين فإن الروح عالية، واتفق الجميع عقب مباراة الأربعاء الماضي أن التركيز أصبح منصباً على نهائي الكأس الذي يمثل تحدياً خاصاً لهم حتى يؤكدوا تميزهم آسيوياً ومحلياً. وأكد عايض مبخوت مدير الفريق أن اللاعبين في حالة جيدة بدنياً ومعنوياً، وأن الوضع الذي يمر به الجزيرة لا يختلف عن بني ياس الطرف الثاني للنهائي، من حيث ضغط المباريات، أو الاجهاد الناتج عنه، وأن جاهزية معظم لاعبي الفريق تقريباً تمنح المدرب عدداً من الخيارات حسب رؤيته للمباراة التي أتمنى أن تكون نهايتها سعيدة بالنسبة لـ”الفورمولا”. وقال مبخوت: الجزيرة تسحن أداؤه كثيراً بعد أن تسلم البرازيلي كايو جونيور مهمة الإشراف عليه، وقد انعكس ذلك على النتائج الإيجابية التي ظل يحققها في المباريات الأخيرة في الدوري المحلي أو دوري أبطال آسيا الذي يمثل حجز الفريق لمقعده في دوره الثاني حافزاً إضافياً قبل نهائي الكأس. وأضاف: أن الاهتمام الكبير الذي توليه إدارة النادي بالفريق، وحرصها على متابعته باستمرار، والتي تمثلت في حضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي لقاء الاستقلال، وحديثه للاعبين قبل المباراة، وحثهم على المواصلة في التمثيل المشرف للدولة في المحفل القاري، كان له تأثيره في تلك المباراة، كما أنه يمثل دفعة قوية للفريق، فيما تبقى من مباريات في نهاية الموسم الحالي وفي مقدمتها نهائي الكأس الذي يعد الوصول إليه بحد ذاته شرف وإنجاز للفريق. وشكر مبخوت لاعبي الفريق على المردود الذي قدموه حتى الآن في البطولة القارية التي تعتبر هدفاً مهماً للنادي هذه المرة، بعكس المشاركات السابقة التي كان التركيز خلالها على المسابقات المحلية. وقال عايض مبخوت: لقد أغلقنا ملف دوري أبطال آسيا، وأن الفريق يتطلع إلى تقديم المستوى المشرف وتحقيق النتيجة التي تقوده للاحتفاظ بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وأعتقد أن كل الظروف مواتية لتحقيق هذا الهدف، بالرغم من أن المهمة لن تكون سهلة، لأن بني ياس منافس عنيد وقوي، ويملك كوكبة متميزة من اللاعبين، كما أن مشواره في هذه المسابقة جاء قوياً وحافلاً وتمكن من إقصاء اسماء كبيرة في طريقه إلى النهائي. وأوضح عايض مبخوت أن الحذر يظل مطلوباً في نهائيات الكؤوس لأنه لا مجال للتعويض فيها، وأن لاعبي الجزيرة يدركون أهمية المباراة ويملكون الخبرة الكافية التي تجعلهم يتعاملون مع اللقاء بالأسلوب المناسب، وأن الهدوء والتركيز العاليين والاحترام الكبير للمنافس أسلحة ستكون فعالة في المواجهة التي أتمنى أن تكون قمة ممتعة للمتابعين. وقدم عايض مبخوت الدعوة لجمهور ناديه للحضور والوقوف خلف الفريق في المباراة، لأن المساندة القوية مهمة للاعبين الذين ينتظر أن يكونوا في قمة عطائهم. وأكد مبخوت على أن فريقه بعيد عن الضغط وأن التحضيرات كانت عادية، حيث لا يوجد وقت طويل وهذا وضع لن يكون مؤثرا حيث ظل ضغط المباريات حاضرا في الفترة الماضية ورغم ذلك نجح الفريق في تحقيق نتائج جيدة، وأشار إلى أن الحالة النفسية للاعبين جيدة ولا يعانون من أي ضغوط نفسية، بل يعيشون حالة معنوية تعتبر في قمتها سيكون لها انعكاسها الإيجابي في المباراة التي ستكون في غاية الصعوبة وتحتاج لعمل متواصل من بدايتها وحتى النهاية.