الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط يواصل تراجعه مع تنامي العزوف عن المخاطر

النفط يواصل تراجعه مع تنامي العزوف عن المخاطر
29 يونيو 2010 22:25
هبط سعر الخام الأميركي الخفيف في المعاملات الآجلة دولارين للبرميل أمس مع تراجع أسواق الأسهم وتنامي عزوف المستثمرين عن المخاطرة بسبب تجدد المخاوف بشأن ديون منطقة اليورو، فيما توقع “بنك أوف أميركا” أن يصل سعر الخام إلى 100 دولار خلال 2011 ما لم يصعد الدولار أمام اليورو. وخلال التعاملات المبكرة أمس، انخفض سعر الخام الأميركي 1,50 دولار إلى 76,75 دولار للبرميل. وواصل سعر سلة “أوبك” ارتفاعه ليصل إلى 74,89 دولار أمس الأول مقابل 73,82 دولار يوم الجمعة. وهوى مؤشر “شنغهاي” المركب أكثر من أربعة بالمئة كما أن مؤشر “نيكي” القياسي للأسهم اليابانية في طريقه لتسجيل أسوأ بيانات فصلية منذ الربع الأخير من عام 2009، وفقدت الأسهم الأوروبية 1,5% في المعاملات المبكرة مع ارتفاع الدولار مقابل اليورو. وتوقع بنك أوف أميركا ميريل لينش أن يصل سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل في 2011 ما لم يصعد الدولار مقابل اليورو كما فعل هذا العام وما لم ينمو اقتصادا الصين والهند بما يكفي لاستهلاك ثلث الإنتاج على الأقل. وقال فرانشيسكو بلانش محلل السلع الأولية في البنك خلال مؤتمر صحفي عن توقعات البنك نصف السنوية للأسواق العالمية إن من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيطي وخام برنت 78 دولاراً للبرميل في النصف الثاني من العام الحالي و85 دولاراً في 2011. وقال بلانش “لا نزال نعتقد أن أسعار النفط ستتخطى المئة دولار للبرميل في مرحلة ما من العام المقبل لكن ليس إذا ارتفع الدولار مقابل اليورو كما فعل هذا العام، كل تراجع بنسبة عشرة بالمئة في اليورو يسفر عن تراجع بنسبة 15 بالمئة في النفط على مدى فترة ثلاثة أشهر”. وارتفع الدولار عشرة بالمئة منذ مطلع العام أمام سلة عملات رئيسية. كانت موجة صعود العملة الأميركية الشهر الماضي قد أوقدت شرارة عمليات بيع حادة في السلع الأولية حيث فوجئ المستثمرون من حملة عملات أخرى مثل اليورو بارتفاع تكاليف السلع الأولية المقومة بالدولار. وقال بلانش إن نمو الصين والهند عامل رئيسي أيضاً في تحديد أسعار النفط. وقال “إذا ساهمت الصين والهند بنسبة 35 إلى 40 في المئة من النمو العالمي للطلب على النفط فمن الممكن أن يلامس (سعر الخام) 100 دولار” وفي الكويت، قال مسؤول نفطي بارز إن الكويت ستزيد الإنتاج من حقولها الشمالية إلى 820 ألف برميل يومياً بنهاية يوليو. وذكر سامي الرشيد رئيس مجلس إدارة شركة نفط الكويت لصحيفة “السياسة” اليومية أن مستوى الإنتاج الراهن من حقول الشمال يبلغ 720 ألف برميل يومياً. وأضاف أنه من المتوقع أن يصل إجمالي الطاقة الإنتاجية الكويتية إلى 3,3 مليون برميل يومياً في أغسطس، مؤكداً أن الطاقة الإنتاجية الراهنة للبلاد تبلغ 3,17 مليون برميل يومياً. وتستهدف الكويت، رابع أكبر مصدر للنفط في العالم، الوصول بالطاقة الإنتاجية إلى أربعة ملايين برميل يومياً بحلول 2020. وتقيد مستويات الإنتاج المستهدفة داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” إنتاج الكويت عند مستوى 2,22 مليون برميل يومياً في الوقت الراهن. وقال الرشيد إن شركة نفط الكويت تعتزم إنتاج 60 ألف برميل يومياً من الخام الثقيل بحلول عام 2015، وأن المصفاة الجديدة في البلاد ستصمم، بحيث تعالج الخام الثقيل الذي يوجد أساسًا في الحقول الشمالية ومنطقة مشتركة مع المملكة العربية السعودية. وتتكلف المصفاة الجديدة 15 مليار دولار وستصبح الرابعة في الكويت. ومن المتوقع أن تحصل المصفاة على موافقة المجلس الأعلى للبترول أعلى هيئة نفطية في الكويت قبل نهاية هذا العام. ونقلت صحيفة “الجريدة” الكويتية عن هاشم هاشم نائب العضو المنتدب بشركة نفط الكويت قوله إن الشركة تعمل على خطة لزيادة الإنتاج من ثاني أكبر مكمن في البلاد، وهو مكمن الوارة، بمقدار 80 ألف برميل يومياً ليصل إلى 350 ألف برميل يومياً بحلول 2014. وقال هاشم، المسؤول عن حقول جنوب وشرق الكويت، إن أكبر حقول الكويت وهو حقل برقان قادر على الإنتاج لمدة 60 سنة مقبلة. والحقل هو ثاني أكبر حقل في العالم. وأكد تقارير عن الحقل ثبت أنه أكبر مما كان يعتقد من قبل، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل قائلاًَ إن نتائج الدراسات ستعلن في الوقت المناسب.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©