واشنطن (وكالات)
ألقى المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب أمس خطابا توجه فيه إلى الأميركيين السود في محاولة لتوسيع قاعدته الانتخابية، مؤكداً أن حزب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون والرئيس باراك أوباما تخلى عن ناخبيه السود. وقال ترامب خلال تجمع انتخابي في دايمونديل في ولاية ميشيجن «ليس هناك في أميركا مجموعة عانت من سياسات هيلاري كلينتون مثل السود» مضيفا «لو كان هدف هيلاري كلينتون أن تلحق أكبر أذى ممكن بمجموعة السود، لما كانت نجحت في ذلك أكثر مما فعلت».
وقال «هذا المساء، أطلب من كل مواطن أسود في هذا البلد الذي يتمنى مستقبلا أفضل أن يصوت لي».
وفي انتخابات 2012، شكل السود 13% من الناخبين، وصوتوا بنسبة 93% لباراك أوباما، حسب استطلاعات الرأي عند الخروج من مراكز الاقتراع. وأثبتت هيلاري كلينتون شعبية واسعة لدى هذه المجموعة بحصولها على نسبة تصل إلى 90% من أصواتهم خلال الانتخابات التمهيدية الديمقراطية التي تنافست فيها مع بيرني ساندرز.
وبعدما أعلن ترامب خلال الانتخابات التمهيدية أنه سيتمكن من استعادة أصوات المتحدرين من أميركا اللاتينية بعدما أثار استياءهم، قرر الآن على ما يبدو أن الفوز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر يتطلب منه الحصول على أصوات السود.
وقال «تعيشون في الفقر، مدارسكم سيئة، ليس لديكم وظائف، 58% من شبابكم عاطل عن العمل. ما الذي يمكن أن تخسروه بحق الجحيم ؟». وقال إن هيلاري كلينتون تريد «فتح الحدود»، مؤكدا أن المهاجرين «يسلبون وظائفكم».
وقال «هيلاري تفضل منح وظيفة للاجئ أجنبي بدل منحها لشبان سود عاطلين عن العمل في مدن مثل ديترويت، حيث أصبحوا لاجئين داخل بلادهم».
من جهة أخرى ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس أن الشركات التي يملكها ترامب مدينة بمبلغ 650 مليون دولار، أي ما يفوق ضعف المبلغ المذكور في السجلات العامة التي أعلنتها حملته للرئاسة. وأوكلت الصحيفة إلى شركة متخصصة في معلومات العقارات إجراء بحث في البيانات المفتوحة عن أكثر من 30 عقارا يملكها الملياردير في الولايات المتحدة من بينها مكاتب وملاعب جولف.
وإضافة إلى الديون البالغة 650 مليون دولار فإن «قسما كبيرا من ثروة ترامب محجوز في ثلاث شركات تدين بنحو ملياري دولار لمجموعة من المقرضين».
ويعتمد الملياردير في حملته الانتخابية على ما يصفه بسجله الناجح في قطاع العقارات ويزعم أنه يملك ثروة قيمتها عشرة مليارات دولار، ويفاخر بحنكته في مجال الأعمال ويعتبرها عاملا رئيسيا يؤهله ليصبح رئيسا.
عدد اليوم
