مسك الكويتية تغرد في عاصمة الضباب

ثلاث فتيات كويتيات واعدات، شقيقتان وابنة خالتهن، هن: مسك ''19 سنة''، وشوق''18 سنة''، وشهد ''17 سنة، كبرن وترعرعن ودرسن في بريطانيا منذ بداية التسعينات لارتباطهن بالإقامة وعمل والدهن هناك، يتمتعن بموهبة فنية عالية ومتميزة، ويمتلكن قدرات فنية متعددة ما بين الغناء والتمثيل والفن الاستعراضي، وإتقان اللهجات العربية المختلفة بنفس القدرة، ونشأن على حب الغناء والفن، والتسابق نحو تقليد الفنانين وكبار النجوم منذ نعومة أظفارهن، ونلن الإعجاب من خلال المشاركات المدرسية في أعمال فنية وغنائية ومسرحية باللغتين العربية والانجليزية، وهن أطفال في مقتبل العمر، كما حظين بتشجيع ودعم الأسرة العاشقة للفن إلى حد كبير، وما أن إشتدّ عودهّن، وذاع صيتهن، حتى أسس الوالد فرقة غنائية أطلق عليها ''فرقة مسك الكويتية'' إشارة إلى اسم الكبرى بينهن، والتي تُعد أول فرقه نسائيه خليجية· بدأت الفرقة الغنائية انطلاقتها الحقيقية في لندن بإحياء الحفلات في المدارس والمهرجانات والحفلات التي تقيمها الجاليات العربية هناك، وقد أبدت الفتيات ميلاً إلى تقديم الأعمال الجيدة، والطرب الأصيل، والأغاني الشبابية ، ونجحن في ذلك إلى حد كبير، ومن ثم غنت ''مسك'' أغنية خاصة بها في كليب ''وجهك قمر'' من ألحان أستاذهن صفاء الجوزي، وألحان فارس الغريب، ثم كليب ''تذكرتك''، وهي أغنية إماراتية من ألحان وكلمات محمد بن لاحج، وقد لاقى نجاحاً جيداً، بعدها قدمت الفرقة مسرحية كويتية باسم ''بنات أول'' من تأليف وإعداد الفنان عبد العزيز الحداد ، وهي مسرحية استعراضية تحتوي على أهازيج شعبية وتراثية ورقصات فلكلورية، وذلك بمشاركة مشاعل شداد، وأميرة محمد، وإبراهيم بوطيبان، وسميرة الوهيبي، وقد عرضت في الكويت لمدة أربعة أشهر متصلة، ولاقت نجاحا جيدا، كما عرضت بالفجيرة، لتمثّل دولة الكويت العام المنصرم في المهرجان العالمي للموسيقى الشرقية في سراييفو أمام 8000 متفرج، وكانت تلك أول انطلاقة ومشاركة حية أمام الجمهور، وقد حازت ترحيباً كبيراً من الحاضرين، كما شاركت الفرقة في مهرجان ''صلالة'' في عمان العام الماضي، حيث استطاعت أن تثبت وجودها الفني وتحرز نجاحاَ مميزاً· وتمّ من ناحية أخرى تسجيل 10 أغانٍ للألبوم الجديد الذي صدر بعد عيد الفطر، وهو يتضمن سبع أغان خليجية، وواحدة عراقية، وأغنيتين باللهجة المصرية· وتسعى الفرقة هذه الأيام لتصوير كليب جديد يحمل اسم أغنية ''عاشقات'' مع مجموعة من الممثلين الكويتيين المعروفين على الساحة الفنية· روح الفريق الفتيات الثلاث ''مسك وشوق وشهد''، يعشن في كنف أسرة واحدة وكيان أسري واجتماعي واحد، ويفكرن ويعملن ويتحركن بحماس وحب وود مشترك، بل ويحلمن أحلاماً مشتركة في طموحات فنية بلا حدود، وترفض أي منهن العمل بمفردها، فقد رسمن لمستقبلهن طريقاً واحداً، وإستوعبن الدرس من فرق فنية مشابهة لفرقتهن في بدايتها، ما لبثت أن ذاعت شهرتها في وقت من الأوقات، ثم سرعان ما انفرط عقدها أمام أسباب عديدة مثل الزواج، والمنافسة أوالنزعة الاستقلالية التي تعقب الشهرة والانتشار عادة، لكنهن يرين في ارتباطهن الأسري، ونشأتهن المشتركة، وتقارب أعمارهن، وفي كون كل منهن تكمّل الأخرى، عوامل استمرار ونجاح، على الأقل خلال الفترة المقبلة، ولعلّ ما يكفل لفرقة ''مسك الكويتية'' مقومات النجاح والاستمرار أكثر من غيرها، هي تلك الرعاية والدعم والحماس للفتيات التي توفرها أسرهن للفتيات ، وصولاٍ حتى تبني إدارة أعمالهن، والتفكير والتخطيط للمستقبل، وهو ما يوفر أمامهن عناصرالاحساس بالأمن والحماية والدعم، وتقديم النصيحة، وحرية الحركة واكتساب ثقة وتشجيع المجتمع· سفيرات وأكدت كل من ''مسك وشوق وشهد'' أنهن حرصن على أن يكن سفيرات مشرفات للفن العربي في عاصمة الضباب، وقد نالت أعمالهن احترام وتقدير الجمهور العربي هناك، كما هو في البلدان الخليجية والعربية التي شاركن فيها ببعض الأعمال، واشرن إلى أنّ عدة عروض للمشاركة في أعمال سينمائية عربية بانتظارهن، الا أنهن يفضلن التريث في الوقت الراهن، فهن لا يستعجلن الشهرة والانتشار عربيا، ويفضلن أن يكون انتشارهن محسوبا، ولا يكون الكم في أعمالهن على حساب الكيف· وتركز الفرقة اهتمامها حاليا على الغناء، والاستعانة بكبار الكتاب والملحنين العرب، إضافة إلى العمل الدرامي الاستعراضي، حيث تعرب الفتيات عن رغبتهن في تحقيق سمعة ومكانة فنية راقية وراسخة لدى الجمهور العربي من خلال الأعمال المدروسة، ومن خلال المشاركة في المهرجانات الفنية العربية، والحرص على تقديم فن راق رفيع يكسب الفرقة إعجاب واحترام الجمهور العربي في كل مكان· أعمال درامية لا تقتصر مشاركات فرقة ''مسك'' الفنية على الغناء والأعمال المسرحية فحسب، وإنّما يحتوي سجل الإنجازات على أعمال درامية عديدة عرضت في أكثر من قناة فضائية منها:'' ''44 من إخراج خالد المفيدي، و''مذكرات أمونة'' من إخراج حسين ابل، و'' أوه يامال'' اخراج أحمد دعيبس، و''دار الزمن'' من اخراج يوسف حموده، و''رحلة شقى'' تأليف ضيف الله زيد، واخراج كريم خزوز، و''مسلسل الأصيل''، من تأليف باسل الشبيب، وإخراج أحمد البيلي، ومسلسل'' العقاب'' تأليف عبدالعزيز الطوالة، وإخراج حسين ابل، و''عزف الدموع '' إخراج فراج الفراج، ومسلسل''911 '' تأليف بشار عبد الحسين عبدالرضا وإخراج ميلاد هاشم، و''هذا ولدنا'' من إخراج جابر الحربي ونعمان حسين، إلى جانب المشاركة في فيلم سينمائي كويتي·