الأسد والرئيس الكوبي يبحثان الوضع في الشرق الأوسط

بحث الرئيس السوري بشار الاسد “التوترات” في الشرق الاوسط مع نظيره الكوبي راؤول كاسترو في إطار اول زيارة يقوم بها إلى كوبا، في المحطة الثانية من جولة تهدف الى تعزيز علاقاته مع الدول اليسارية اللاتينية-الاميركية. ووصل الأسد الليلة قبل الماضية إلى هافانا قادما من فنزويلا، الحليف الأول لكوبا. والتقى الأسد في قصر الثورة الجنرال راؤول كاسترو (79 عاما) الذي بحث معه “العلاقات الثنائية الممتازة وكذلك التطورات في العالم خصوصا التوترات القائمة في الشرق الاوسط”، حسب ما ذكرت محطة التلفزيون الكوبية الوطنية. ووقع الطرفان خلال هذه الزيارة التي انتهت أمس اتفاقات تعاون في إطار مكافحة المخدرات وفي قطاع الزراعة. شدد الرئيسان الأسد وكاسترو على أهمية مواصلة التنسيق لدعم القضايا العادلة للمنطقتين في المحافل الدولية. وأعرب الجانبان عن دعمهما لنضال الشعب الفلسطيني المشروع في إنهاء الاحتلال وفك الحصار اللاإنساني واللاقانوني المفروض على هذا الشعب وللمحاولات “الشجاعة” من قبل المتضامنين من مختلف دول العالم لفك الحصار. واتفق الجانبان على إزالة جميع العقبات التي قد تقف في طريق علاقات اقتصادية متميزة بين البلدين.. فيما أكدا أهمية تبادل الزيارات بين الجانبين على جميع المستويات ومتابعة التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين وقضايا الشعوب العادلة. وفي إطار زيارة الرئيس الأسد إلى كوبا تم في مبنى وزارة الخارجية توقيع اتفاقيات للتعاون بين البلدين في مجالات “مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات” والتعاون في مجالات الزراعة والإعلام. وتنص الاتفاقيات على التعاون بين البلدين في توحيد الجهود وتبادل الخبرات في مجال مكافحة تجارة المخدرات غير المشروعة وكذلك تبادل الخبرات في مجال زراعة الحبوب وإنتاج اللقاحات.. إضافة إلى التبادل الإخباري بين وكالة الأنباء العربية السورية “سانا” ووكالة أنباء أمريكا اللاتينية الكوبية “برنسا لاتينا”. وغادر الرئيس السوري كوبا متوجها إلى البرازيل حيث يزور بعدها الارجنتين. ولم يتسن على الفور معرفة ما إذا كان الرئيس السوري الذي يرافقه خصوصا وزير خارجيته وليد المعلم، سيلتقي الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو في مقر إقامته مثلما توقعت اوساط اعلامية. وكان فيدل كاسترو (83 عاما) قد التقى في مايو 2001 في دمشق بشار الاسد الذي خلف والده حافظ الأسد الذي توفي في يونيو 2000 . يشار إلى أن كوبا وسوريا وإيران والسودان مدرجة على “لائحة سوداء” للدول “التي تدعم الإرهاب”، حسب وزارة الخارجية الأميركية وهو الأمر الذي تنفيه الدول المعنية. وكان حافظ الأسد قد زار كوبا في العام 1979 بمناسبة قمة دول عدم الانحياز.