الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أتلتيكو مدريد يفوز على فالنسيا في موقعة «كالديرون»

أتلتيكو مدريد يفوز على فالنسيا في موقعة «كالديرون»
21 ابريل 2012
نيقوسيا، مدريد (أ ف ب، د ب أ) - وضع أتلتيكو مدريد الاسباني قدما في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم “يوروبا ليج” بفوزه الكبير على ضيفه ومواطنه فالنسيا 4-2، فيما حول سبورتينج لشبونة البرتغالي تخلفه أمام ضيفه أتلتيك بلباو الاسباني الى فوز ثمين 2-1 أمس الأول في ذهاب الدور نصف النهائي. وتقام مبارتا الإياب الخميس المقبل في فالنسيا وبلباو على التوالي. وفي المباراة الأولى على ملعب “فيسنتي كالديرون” في العاصمة مدريد، خطا أتلتيكو مدريد بطل عام 2010 خطوة كبيرة نحو المباراة النهائية بفوزه المستحق على ضيفه فالنسيا بطل 2004، وتكرار انجازه على حساب الأخير عام 2010 عندما تخطاه في الدور ربع النهائي في المواجهة الأولى بينهما قاريا بفضل الهدفين اللذين سجلهما في “ميستايا” (2-2 ذهابا وصفر-صفر إيابا)، وواصل حينها مشواره إلى اللقب بفوزه في النهائي على فولهام الإنجليزي، وهو يأمل أن يكرر هذا الأمر مجدداً بقيادة مدربه الجديد الأرجنتيني دييجو سيميوني. وبكر اتلتيكو مدريد بالتسجيل وتحديدا في الدقيقة 18 عندما مرر التركي أردا توران كرة عرضية تابعها برأسه هدافه المميز الكولومبي راداميل فالكاو الذي حطم الموسم الماضي الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في المسابقة الأوروبية وقاد فريقه السابق للفوز باللقب على حساب مواطنه براجا بتسجيل هدف المباراة النهائية الوحيد. تفوق فالكاو وتفوق فالكاو على المهاجم الألماني الشهير يورجن كلينسمان الذي كان يملك الرقم القياسي السابق ومقداره 15 هدفاً سجله في موسم 1995-1996 مع بايرن ميونيخ عندما كان يطلق على المسابقة اسم كأس الاتحاد الأوروبي، وقد رفع الكولومبي رصيده حتى الآن إلى 27 هدفا في 27 مباراة خاضها في المسابقة. وأعاد المهاجم البرازيلي كونسالفيش جوناس جوتييريز الأمل إلى فالنسيا عندما أدرك التعادل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول اثر تمريرة من المدافع الدولي الفرنسي المغربي الأصل عادل رامي. وضرب أتلتيكو مدريد بقوة مطلع الشوط الثاني فمنحه البرازيلي جواو ميراندا التقدم مجدداً إثر تمريرة من الدولي البرازيلي السابق دييجو ريباس (49) ثم عزز أدريان لوبيز الفاريز بالثالث في الدقيقة 54 قبل أن يسجل فالكاو هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه في الدقيقة 78 رافعاً رصيده إلى 10 أهداف حتى الآن هذا الموسم بفارق 3 أهداف خلف مهاجم شالكه الألماني الدولي الهولندي يان كلاس هونتيلار المتصدر. وقلص الأرجنتيني البرتو فاكوندو كوستا الفارق للضيوف بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. سقوط بلباو وفي الثانية على ملعب “جوزيه الفالادي” في لشبونة، حول سبورتينج تخلفه إلى فوز ثمين 2-1 هو الثامن له على التوالي في معقله، أبقى من خلاله على آماله في خوض النهائي للمرة الثانية بعد 2005 حين خسر أمام سسكا موسكو الروسي. بدوره لا تزال حظوظ أتلتيك بلباو قائمة لبلوغ النهائي القاري الأول له منذ 1977 حين خسر أمام يوفنتوس الايطالي في هذه المسابقة ذاتها (كانت كأس الاتحاد الأوروبي حينها)، لأنه صعب المراس على أرضه أيضاً ويكفيه الفوز بهدف وحيد لضمان نهائي إسباني بحت. وضغط سبورتينج لشبونة بقوة منذ البداية وكاد يفتتح التسجيل عبر أندري مارتينز من تسديدة قوية من ركلة حرة من خارج المنطقة تصدى لها الحارس الإسباني جوركا ايرايثوث (4)، ثم سدد الهولندي ريكي فان فولفسفينكل كرة قوية مرت بجوار القائم الأيسر (8). وتلقى مدافع اتلتيك بلباو اوسكار دي ماركوس بطاقة صفراء وسيغيب عن مباراة الإياب. ورد اتلتيك بلباو بكرة رأسية لهدافه الدولي فرناندو يورنتي فوق المرمى (12). وسدد جواو بيريرا كرة قوية بجوار القائم الأيسر الاسباني (34)، ورد عليه أندر هيريرا بتسديدة رائعة تصدى لها الحارس البرتغالي روي باتريسيو (36). وكاد الهولندي ستين شارس يمنح التقدم لسبورتينج لشبونة من تسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيمن (42). وأنقذ ايرايثوث مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية للأرجنتيني إيميليانو اينسوا من داخل المنطقة (49). ونجح أتلتيك بلباو في افتتاح التسجيل اثر ركلة حرة جانبية تابعها المدافع الأيسر جون أورتينيتثي بيسراه من مسافة قريبة على يمين الحارس باتريسيو (54). وكاد فرناندو أموريبييتا يضيف الهدف الثاني من تسديدة قوية من مسافة قريبة ارتطمت بالقائم الأيمن وذهبت بعيداً (60). وأهدر الهولندي فان فولفسفينكل فرصة إدراك التعادل عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من الروسي مارات إسماعيلوف لكنه تابعها برأسه من مسافة قريبة بجوار القائم الأيسر (69). ونجح اينسوا في إدراك التعادل بضربة رأسية من داخل المنطقة مستغلاً كرة مبعدة من الدفاع الإسباني (76). ومنح الإسباني دييجو كابل التقدم لسبورتينج لشبونة من تسديدة قوية زاحفة بيسراه من خارج المنطقة أسكنها يسار الحارس إيرايثوث (80). من جانب آخر، أثارت مباراتا جولة الذهاب في المربع الذهبي مشاعر السعادة المشوبة ببعض الحذر والألم في أسبانيا حيث امتزجت أجواء السعادة والحزن سويا في كرة القدم الأسبانية. أفضل المباريات وقال المدرب دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو: “كانت أفضل مباريات الفريق منذ توليت مسئوليته، فيما يتعلق بالتماسك في الأداء والكثافة الهجومية”. وتولى سيميوني تدريب الفريق خلفا للمدرب جريجوريو مانزانو الذي رحل عن الفريق في ديسمبر الماضي. وقال سيميوني: “إنها نتيجة جيدة لأنها أمام منافس جيد يقوده مدرب رائع (أوناي إيمري) منذ أربع سنوات، والحقيقة أن هدف فالنسيا الثاني قد يكون لصالحنا بالفعل لأنه سيضمن لفريقنا الا يسترخي اللاعبون في مباراة الإياب”. وعلى النقيض، يدرك أوناي إيمري جيدا أنه سيرحل عن تدريب فالنسيا في يونيو المقبل بغض النظر عما سيحدث في لقاء الإياب أمام أتلتيكو الخميس المقبل. وويشعر مانويل لورينتي رئيس نادي فالنسيا، والذي يتسم بالطموح دائما، بغضاضة وخيبة أمل شديدة لأن فريقه ابتعد كثيرا خلف برشلونة وريال مدريد في المواسم الأخيرة. ويحتل فالنسيا المركز الثالث في جدول الدوري الأسباني حالياً وهو المركز الذي أصبح معتادا للفريق بقيادة إيمري ولكن الفارق الذي يفصله عن برشلونة اتسع إلى 29 نقطة كما اتسع هذا الفارق مع ريال مدريد المتصدر إلى 33 نقطة. سقوط مدوٍ وجاء السقوط المدوي لفالنسيا أمام اسبانيول صفر-4 الأحد الماضي ثم الهزيمة 4-2 أمام أتلتيكو أمس الأول ليؤكد وجهة نظر لورينتي في ضرورة رحيل إيمري عن تدريب الفريق نهاية الموسم الحالي. وقد يرغب إيمري، رغم ذلك، في إنهاء مسيرته مع الفريق بشكل جيد من خلال الفوز بلقب الدوري الأوروبي. ولكنه يدرك أيضا صعوبة التعويض في مباراة الإياب أمام أتلتيكو الذي بث فيه سيميوني روحا جديدة منذ أن تولى تدريبه. وقال إيمري: “ما زالت أمامنا فرصنا، خاصة بعدما سجلنا الهدف الثاني. ولكننتا نعرف أننا نواجه مهمة في غاية الصعوبة”. وفي الوقت نفسه، قال روبرتو سولدادو مهاجم فالنسيا: “إنها نتيجة سيئة بالنسبة لنا، كنا ضعفاء في هذه المباراة سواء في الهجوم أو الدفاع، ولكن الهدف الثاني منحنا الأمل، مساندة مشجعينا ستكون ضرورية للغاية في قلب هذه النتيجة، ولكن المهمة ستكون صعبة على أي حال”. حالة تفاؤل ورغم هزيمته أمام سبورتنج لشبونة البرتغالي، سادت حالة من الارتياح والتفاؤل في فريق أتلتيك بلباو الذي نجح في تسجيل هدف ثمين خارج ملعبه قد يلعب دوراً كبيراً في تأهله إلى المباراة النهائية على حساب سبورتنج. وخسر بلباو 2-1 أمام سبورتنج ليصبح بحاجة إلى الفوز بهدف نظيف فقط في مباراة الإياب على ملعبه يوم الخميس المقبل. واستقبلت شباك بلباو هدفين متأخرين سجلهما الأسباني دييجو كابيل ولاعب الوسط الأرجنتيني إيميليانو إينسوا لفريق سبورتنج. وقال الأرجنتيني مارسيلو بييلسا المدير الفني لبلباو: “علينا أن نعرف كيف نحقق الفوز بملعبنا ولكننا يجب ألا نرى في ذلك مهمة صعبة ذات طابع خاص. المواجهة لن تكون سهلة ولكنها ليست مستحيلة”. وقال المهاجم الأسباني الدولي فيرناندو لورينتي، الذي لعبت أهدافه دورا مهما في بلوغ بلباو المربع الذهبي للبطولة: “الهزيمة بهذا الشكل كانت مؤسفة ولكننا يجب أن نشعر بالسعادة لأن النتيجة كان من الممكن أن تصبح أسوأ في لشبونة”. وأضاف: “في مباراة الإياب، يتعين علينا توخي الحذر بشكل أكبر وألا نفقد الكرة لأن سبورتنج لشبونة قوي للغاية في الهجمات المرتدة، يجب أن يتسم أداؤنا بالخطورة وألا نرتكب أخطاء كبيرة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©