اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن حادث غرق البارجة الكورية الجنوبية “شيونان” بطوربيد في مارس الماضي، نسبه تحقيق دولي إلى كوريا الشمالية، ليس عملاً إرهابيا، وهو اختيار لتعبير فرضه تحفظ واشنطن عن إدراج بيونج يانج على لائحتها السوداء للدول الإرهابية. وأوضح المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي “نعتبر أن غرق شيونان ليس عملاً إرهابياً دولياً...إنه عمل استفزازي، لكنه نفذ من قبل جيش دولة ضد جيش دولة أخرى”. ووصف كراولي الغرق بأنه “انتهاك لقرار الهدنة” الساري المفعول منذ 1953 بين الكوريتين. وتأمل واشنطن كما قال كراولي إن “نتحدث في الأمر مع مسؤولين كوريين شماليين”. غير أن المتحدث قال إن بلاده ستواصل العمل لمعرفة ما إذا كانت بيونج يانج متورطة في أي عمل إرهابي يمكن أن يكون بمثابة مبرر قانوني لإعادة إدراجها في قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد رفعها من القائمة الأميركية في 2008.
من جهتها، دافعت بكين أمس، عن سياستها حيال بيونج يانج بعدما اتهمها الرئيس الأميركي باراك أوباما ب”تعمد التغاضي” عن تحركات النظام الشيوعي بعد غرق شيونان. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية كين جانج في رد على تعليقات أوباما “لا نعطي الأفضلية لأي من الطرفين ونقرر موقفنا بناء على وقائع القضية. مواقف الصين وجهودها حول هذه المسألة لا تتحمل اتهامات”. وأضاف بقوله “ لن نفعل أشياء مثل سكب الزيت على النار”. وكانت كوريا الشمالية حذرت أمس، من أنها ستهاجم “معقل الغزاة” إذا أشعلت الولايات المتحدة حرباً خلال مناورات بحرية مشتركة مرتقبة مع كوريا الجنوبية في وقت يتصاعد فيه التوتر بالمنطقة. كما رفضت بيونج يانج تحميل مجموعة الثماني لها مسؤولية غرق الطراد الجنوبي قائلة “المجموعة ذاهبة إلى مزبلة التاريخ طالما إنها تراجعت إلى حفنة من الأشرار تتبنى الدفاع الأعمى عن حلفائها ضاربة عرض الحائط بالمبادئ والمعايير”.
إلى ذلك، أفادت تقارير إخبارية نقلاً عن مصدر غربي أمس، أن الابن الأصغر للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج- ايل والمرشح لخلافته، انتخب لعضوية البرلمان. ونقلت وسائل إعلام كورية جنوبية عن المصدر نفسه قوله، أن كيم جونج - اون انتخب لعضوية مجلس الشعب الأعلى خلال انتخابات أجريت في مارس العام الماضي ممثلاً للدائرة رقم 216 .
عدد اليوم
