بحضور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات)، سلم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، الفائزات جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية المتميزة في نسختها الأولى لعام 2012، وذلك في الحفل الذي أقيم مساء أمس بفندق قصر الإمارات في أبوظبي، وقد ضمت الجائزة 11 فرعاً ضمن 3 فئات.
حضر الحفل حرم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، سمو الشيخة اليازية بنت سيف بن محمد آل نهيان وسمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي والشيخ عبدالله بن محمد بن خالد رئيس مجلس إدارة نادي العين ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة رئيس جامعة زايد، ومعالي علي سالم عبيد الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية نائب رئيس اللجنة العليا للجائزة، والشيخة نعيمة الصباح رئيسة مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للرياضة النسائية والشيخة حياة الخليفة عضو لجنة التحكيم لجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية وسناء البوسعيدي رئيسة لجنة رياضة المرأة بسلطنة عمان إلى جانب اللاعبة العداءة العالمية غادة شعاع بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الرياضية المهمة من الرجال والسيدات.
وتوجت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجائزة شخصية العام الرياضية على المستوى المحلي، كما فازت البطلة الأولمبية الجزائرية السابقة حسيبة بولمرقة بشخصية العام الدولية، وفازت السباحة المصرية فريدة هشام عثمان بجائزة الرياضية المتميزة، ونالت بطلتنا نورة خليفة الكتبي جائزة الرياضية المتميزة في فئة ذات الإعاقة، وحصلت المصرية شيرين كرم عبدالمنعم محمد طعمة (مدربة الجمباز) على جائزة فئة المدربة المتميزة.
وفازت البحرينية ندى عبدالمجيد الشيباني من قناة سكاي نيوز عربية الإخبارية بجائزة فئة الإعلامية المتميزة، وفازت نوال المتوكل البطلة الأولمبية المغربية السابقة، نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بفئة الإدارية المتميزة.
وفازت قناة أبوظبي الرياضية بجائزة فئة العمل الإعلامي المميز في الرياضة النسائية من المؤسسات، وفازت إدارة رياضة المرأة بنادي الشارقة للسيدات بجائزة فئة تطوير الناشئات.
وفازت لجنة كرة القدم للسيدات في الإمارات بجائزة فئة تطوير المنتخبات والمشاركات الفاعلة، فيما حجبت جائزة فئة التسويق والرعاية.
وتنافست رياضيات من 11 دولة في الحصول على الجوائز في فئاتها الثلاث، حيث تقدمت لفئة الرياضية المتميزة 42 مرشحة، ولفئة الإدارية المتميزة 21، ولفئة الإعلامية المتميزة 15، ولفئة المدربة المتميزة 14، ولفئة الرعاية والتسويق جهة واحدة، ولفئة تطوير المنتخبات والمشاركة الفاعلة 6، ولفئة الرياضية المتميزة ذات الإعاقة 15، ولفئة المؤسسات الإعلامية جهتان، ولفئة تطوير الناشئات جهة واحدة.
فقرات متنوعة
وتضمن الحفل فقرات عدة بدأت بعزف النشيد الوطني، ثم تلاوة آيات الذكر الحكيم، وألقيت بعد ذلك كلمة الجائزة للشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة اللجنة العليا للجائزة التي ألقتها نيابة عنها معالي الدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة دولة، رئيسة جامعة زايد، قالت فيها: “يطيب لنا، في ختام أعمال الدورة الأولى لجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية 2012، أن نرفع أسمى آيات التهاني وأطيب الأمنيات إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، راعية هذه الجائزة التي حظيت باهتمام بالغ، وبمتابعة حثيثة من قبل الناشطات في الرياضة، ومن المؤسسات ذات الصلة داخل الإمارات وخارجها، وهو ما يعكس المكانة التي بلغتها هذه الجائزة، محلياً وإقليمياً ودولياً”.
وقالت الشيخة فاطمة بنت هزاع: “ما أنجزته هذه الجائزة ليس إلا ترجمة حقيقية لحجم الدعم الذي تقدمه القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للعمل النسائي، وقطاع الرياضة النسائية، لا سيما أن لاعباتنا العربيات استطعن تحقيق إنجازات كبيرة شهد بها العالم، ودوّنها في سجل الانتصارات والأرقام القياسية”.
وتابعت: “لقد قطعت الرياضة في الإمارات، ورياضة المرأة بصفة خاصة، شوطاً كبيراً، وكان للمرأة إسهاماتها الواضحة في هذا المجال، وتمكنت من أن تحصد الجوائز والمراكز المتقدمة على مستوى العالم، أما التكريم الأكبر فيتمثّل بحصول أمّنا الغالية “أم الإمارات” على وسام رئيس اللجنة الدولية الأولمبية لشخصية عام 2012، وذلك تثميناً لمساهمات سموها على الساحة الرياضية العالمية، وهذا التقدير يدلّ بجلاء على عميق الاهتمام الذي تبديه سموها لرياضة المرأة دعماً ورعاية وتشجيعاً وتقديراً، وإطلاق الجوائز والمبادرات الرياضية الأكاديمية والبطولات والمهرجانات”.
إبداعات عربية
وتابعت: “تأتي جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية المتميزة لتقدّر جهود الناشطات في مجال الرياضة، ومن بينهن ذوات الإعاقة، في إطار رؤية تسعى لاستدامة الرياضة ووفق رؤى وإبداعات عربية ودولية، من أجل دعم ومساندة وتشجيع الرياضيّات العربيات، وتعزيز أجواء التنافس الشريف بينهن، والسعي للارتقاء بأدائهن على المستويين الفردي والجماعي في شتى المجالات الرياضية”.
منعطف مهم
وأوضحت: “لقد شكلت جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية المتميزة منعطفاً مهماً في مسيرة دعم الحركة الرياضية النسائية، وهو ما يدفعنا للوقوف وقفة إكبار وتقدير لـ «أم الإمارات» التي لم تتوان يوماً عن الدعم والتشجيع، وأعطت فأجزلت العطاء، وظلّت تحفّز على الإبداع والتفرد، ولها نقول: شكراً على كل ما قدمته سموها لنا من جهد وعطاء سيسطره تاريخ الرياضة في بلادنا والعالم في صفحاته البيض الناصعة، والشكر والتقدير للجنة التحكيم وفريق التقييم، وللقائمين كافة على الجائزة والعاملين على إنجاحها، وشكرنا الجزيل المقدّر للداعم الرئيس للجائزة (شركة أدنوك للتوزيع)”.
فيلم تسجيلي
ثم تم عرض فيلم تسجيلي عن الجائزة، من الفكرة، مروراً بالتطبيق والإعلان عن الانطلاق الرسمي على هامش مؤتمر أبوظبي الدولي الأول لرياضة المرأة، ثم تم تقديم عرض أوبريت “رياضة المرأة.. حلم تحقق” في العام الماضي، وجرى بعد ذلك تكريم الفائزات بالجوائز، ثم تكريم الراعي الرئيسي لحفل الجائزة، وهي شركة أدنوك، ومن ثم التقاط الصورة الجماعية للفائزين مع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.
أوبريت «رياضة المرأة حلم تحقق» يبهر الحضور
أبوظبي (الاتحاد) - تضمن حفل توزيع الجائزة عرض أوبريت «رياضة المرأة حلم تحقق» الذي صاغ كلماته الشاعر كريم معتوق، ولحنه خالد ناصر، وأدته الفنانة عريب مع المجموعة، وأشرف على تنفيذه فريق الأوبريت بمؤسسة التنمية الأسرية، وشارك في إخراجه المخرج عبيد علي.
وشارك في تقديم الأوبريت 150 طالبة من مدرستي الريم، والآفاق بمجلس أبوظبي للتعليم، إضافة إلى ممثلات عن الأندية النسائية والاتحادات الرياضية التي تهتم برياضة المرأة، وقد حاكى الأوبريت تاريخ رياضة المرأة وتحولاتها عبر الحقب الزمنية المختلفة، حين كانت الرياضة تمارس من خلال الألعاب الشعبية، والحركات الأدائية التي تقوم بها الفتيات الصغيرات، إلى أن جاء التعليم فنظّم العمل في القطاع الرياضي، وصارت للرياضة المدرسية أهميتها العلمية أسوة بالمواد العلمية التي تدرسها الطالبات في المدارس، إلى أن ظهرت الأندية والاتحادات والقطاعات الرياضية، وصار للرياضة النسائية مكانها البارز، وقد حظي هذا الأوبريت بإعجاب واهتمام وتصفيق كل الحاضرين.
منتخبات الإمارات
عدد من اللاعبات يمثلن مختلفة الاتحادات الرياضية على مسرح الحفل بعد الأوبريت، حيث لقين جميعاً التحية من كل الحاضرين بالقاعة الذين أدركوا بالفعل أن الإمارات أصبح لديها منتخبات وطنية فاعلة قادرة على التنافس في مختلف التحديات والساحات (الاتحاد)
عدد اليوم
