أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ثقته بالقدرة الإبداعية، لأبناء الوطن في رفد مسيرة النهضة والانفتاح التي تشهدها البلاد، مشيرا إلى أنه بالكاد تمر أيام على الإمارات دون أن تشهد أحداثا ثقافية هادفة أو إنجازات حضارية متواترة.
ودعا سموه خلال جولة له في معرض أبوظبي الدولي للكتاب ظهر اليوم، إلى مواصلة العمل والمشاركة بفاعلية في نشر وتداول الخبرات والتجارب الثقافية المختلفة وتبادل المعرفة بين الاجيال ومختلف الشعوب إرساء لروح التآخي والسلام.
وأعرب سموه عن بهجته بما شهده من تنوع كبير في حقول المعرفة والعلوم والآداب والمشاركة الواسعة لأبناء وبنات الوطن ومؤسساته المختلفة الى جانب كبرى دور النشر العربية والعالمية وما تزخر به الأجنحة المشاركة من شتى صنوف المؤلفات الحديثة الأمر الذي يدلل على المكانة الكبيرة التي بلغتها بلادنا في مجال الحرية الفكرية والنشر والحرص على الاستنارة والتنوير بفضل قيادتها الأكثر استنارة وتميزا بين قيادات الشعوب والأمم.
وجال سموه في أروقة المعرض برفقة الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية واللواء خميس مطرالمزينة القائد العام لشرطة دبي واللواء خليل داوود بدارن مدير عام المالية والخدمات بشرطة أبوظبي إلى جانب معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم عضو المجلس التنفيذي لامارة أبوظبي ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم.
وتبادل سموه الحديث مع عدد من العارضين واصحاب دور النشر وإطلع على إحدى آلات الطباعة الفريدة "بلغة بريل" والمصممة للمكفوفين بجناح أبوظبي تقرأ.
وشهد سموه احتفالات توقيع 15 كتابا جديدا "كل على حده" لعدد من ضباط الشرطة والكتاب والأدباء المدنيين وهم اللواء ناصر سالم سيف لخريباني النعيمي "إدارة التغيير من الواقع الميداني.. الجزء الثالث" والدكتور علي الخوري "رؤى نقدية من منظور حكومي للريادة" والدكتور راشد المزروعي "أربعة دواوين شعرية" والعقيد عيد محمد ثاني "التلوث الإشعاعي بين الاستجابة والوقاية للأجهزة الأمنية" والمقدم الدكتور راشد خلفان بن عامر الذخري "الكفاءات القيادية في إدارة التغيير المؤسسي" والرائد الدكتور عمر ابراهيم آل علي "الشخصية والسلوك المهني" والرائد الدكتور علي عبدالله بن ضاعن الغفلي "استراتيجية التغيير المؤسسي" وسلطان العميمي "رواية ص . ب1003" وعبدالله عبدالرحمن "مختارات مترجمة وحافلة بالصور التراثية من إصدارات المؤلف السابقة - الإمارات في ذاكرة أبنائها" وشيخة المطيري "ديوان شعر - للحنين بقية وديوان سالم الكاس وديوان الجمري وديوان بن هلال وديوان الشامسي" وفاطمة المزروعي "بشرى للنساء .. انقراض الرجال" وشيخة الغاوي "زايد تاريخ إنسان وحضارة وطن" وهزاع المنصوري "دور السياسة الخارجية الإماراتية في المحافل الإقليمية" والنقيب بشير البلبيسي والملازم سالم حسن "اتجاهات الطلبة الجامعيين نحو القانون في إمارة ابوظبي" والمقدم الدكتورة نوال الكثيري والدكتور ابراهيم وصفي وأسماء كامل "استحداث طريقة فحص سريعة لمخدر الحشيش المصنع".
إلى ذلك وجه سمو الشيخ سيف بن زايد بشراء مجموعات واسعة من الاصدارات لصالح المؤسسات الاصلاحية والعقابية بغية تمكين النزلاء من الاطلاع والمعرفة اضافة الى تزويد مراكز تشغيل وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية بتلك الصدارات ومعها باقي مكتبات ادارات و اقسام الشرطة.
من جهة أخرى أهدى الطفل عبدالله حسن الأحبابي "7 سنوات" إصداره الأول "الزرافة والحمامة" إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وهو أصغر مؤلف ينضم فعليا إلى كوكبة كتاب الإمارات.
وعبر الأحبابي عن سعادته بلقاء الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وتلقيه أولى إصداراته التي تمثل قصة مصورة تهدف إلى التكافل والمحبة وتعكس تضحيات الأم من أجل أبنائها في عالم صغير ملون ومشكل من حيوانات أليفة.
وقال المؤلف الصغير "إن والدي أسهما في عشقي للغة العربية من خلال توفير الكتب وهيآ الأجواء المناسبة للتميز في الدراسة حيث حصلت على الامتياز في اللغة العربية"، لافتا إلى أنه يشارك دائما في الإذاعة المدرسية واحتفالات اليوم الوطني بتقديم كلمات وأشعار تعبر عن مشاعره الجياشة لحب الوطن.
وأضاف أن والدته التي تعمل مدرسة لعبت دورا كبيرا في توجهه نحو التأليف والرسم كما قام عمه الذي يمتلك دارا للنشر بطباعة كتابه بعد أن اكتشف موهبته الصاعدة في التأليف والرسم.
عدد اليوم
