21 سبتمبر 2008 01:37
نجا نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي أمس من محاولة اغتيال فاشلة بتفجير عبوة ناسفة امام مبنى النقابة في حي الوزيرية بشمال بغداد، أسفرت عن اصابة ثلاثة اشخاص ايضا· وقتل 9 أشخاص وأصيب 27 آخرون بتفجيرات وهجمات في مناطق متفرقة من العراق· وبينما نشر 15 ألف عنصر أمني في النجف استعداد لذكرى وفاة الإمام علي بن أبي طالب ''رضي الله عنه''، أعلن مسؤول عسكري عراقي أن مستويات الأمن في بغداد وصلت إلى 85%·
وقال حسن العبودي عضو الامانة العامة في نقابة الصحفيين العراقيين إن ''النقيب مؤيد اللامي اصيب بجروح بيده اليسرى إثر انفجار عبوة ناسفة انفجرت لدى توديعه ضيوفا كانوا يزورونه امام مبنى النقابة''· واضاف العبودي الذي كان برفقة اللامي إن ''العبوة كانت موضوعة امام باب النقابة، وقد أصيب ثلاثة من ضيوفه بجروح بالغة''· لكن مصدرا في الداخلية العراقية اكد اصابة خمسة اشخاص على الاقل بانفجار عبوة ناسفة امام مبنى النقابة، واشار الى أن ''التفجير اسفر عن اضرار مادية جسيمة بالمبنى واحتراق ثلاث سيارات تعود للنقابة''· وقتل شرطيان وجندي وأصيب 23 شخصا بجروح حين فجر انتحاري سيارة مفخخة في تلعفر بشمال العراق مساء أمس·
إلى ذلك قتل في محافظة ديالى ضابطان في الجيش العراقي أمس الأول بهجومين منفصلين، في انفجار لغم لدى مرور دورية عسكرية في قرية الامام منصور قرب بلدروز شرق بعقوبة· فيما قتل شرطي في بلدروز وأصيب اربعة آخرون بجروح بقذيفة هاون سقطت على محطة وقود حيث كانوا يتزودون بالوقود· كما اعتقلت قوات الامن العراقية رئيس بلدية أبي صيدا بعد اكتشاف مخبأ للاسلحة في بيته الريفي في ديالى ·
وفي الموصل قتل مسلحون شرطيين بعدما هاجموا نقطة تفتيش بوسط المدينة· وفي تلعفر عثرت الشرطة أمس الأول على جثتين متحللتين· وفي البصرة قتل مسلحون يستقلون دراجة نارية الزعيم العشائري الشيعي عدي عباس الزامل أمس الأول بالقرب من منزله شمال المدينة·
وفي الكوت اعتقل الجيش الاميركي فجر أمس عنصرين من ميليشيات شيعية مرتبطة بايران في ''حالة الثمالة'' خلال عملية دهم في المدينة· واوضح الجيش في بيانه أن ''قوات التحالف داهمت موقعا لقيادي في الجماعات الخاصة بالكوت، يعتقد أنه خبير لتصنيع المتفجرات ومسؤول عن عدد من الهجمات ضد قوات التحالف واعتقلت العنصرين هناك''·
وفي النجف أعلن العقيد علي نوماس جريو الناطق الرسمي باسم الاجهزة الامنية نشر 15 الف عنصر امني ''استعدادا لإحياء ذكرى وفاة الإمام علي بن أبي طالب ''رضي الله عنه'' التي تصادف غدا· وقال ''تقرر وضع ثلاثة اطواق امنية حول النجف، يكون الاول من مسؤولية قيادة الشرطة ويختص بالمدينة القديمة ومحيط ضريح الإمام، اما الثاني والثالث فيكونان من مسؤولية الشرطة وقطعات الجيش العراقي، وفيما يخص الطرق الخارجية فهي من مسؤولية الشرطة والجيش والقوات متعددة الجنسيات''·
وتابع العقيد جريو إن ''الفضاءات والمناطق المفتوحة مثل مناطق البساتين وبحر النجف ستكون من مسؤولية القوات متعددة الجنسيات حيث سيتم اجراء طلعات جوية من تلك القوات لتأمين مدى أمني جوي يحول دون أي استهداف للمدينة وزائريها بواسطة قذائف الهاون او الكاتيوشا''· واشار الى أن ''الخطة الأمنية اقتضت نشر الكثير من عناصر الاستخبارات بملابس مدنية حول المناطق المكتظة بالزائرين وخصوصا حول الروضة الحيدرية ومسجد الكوفة المقدس''·
وعن موعد المباشرة بتطبيق الخطة الامنية قال إن ''القطعات الأمنية والعسكرية باشرت بالانتشار منذ الساعة السادسة من أمس الأول ولا يوجد أي حضر لتجوال للعجلات أو قطع في الشوارع وهي مفتوحة حتى باتجاه المدينة القديمة''· كما تم رفع اكثر من حاجز للتفتيش وازالة الحواجز الاسمنتية والعمل جار لنصب كاميرات المراقبة في المناطق الحساسة والاستغناء عن الجهد البشري·
من جهة ثانية ذكر الفريق الأول الركن عبود قنبر قائد عمليات فرض القانون في بغداد أمس أن مستويات الأمن في بغداد وصلت إلى 85% وأن الأجهزة الامنية العراقية بدأت بالتركيز على الجهد الاستخباراتي اثر هزيمة ''القاعدة'' في بغداد· وقال قنبر خلال حضوره مؤتمرا لإزالة الالغام في بغداد 'إن القوات العراقية لاحظت خلال الأشهر الماضية أن هذا التنظيم بدأ بتغيير'' تكتيكاته من خلال استخدام العبوات اللاصقة في التفجيرات والأسلحة كاتمة الصوت في استهداف الشخصيات والاغتيالات''، وأضاف ''لم تعد القاعدة قادرة على مواجهة القوات العراقية'
المصدر: بغداد
عدد اليوم
