روسيا ترفض تبني عقوبات جديدة ضد إيران

رفضت روسيا أمس تبني مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة ضد إيران معارضة بذلك ما أعلنت الولايات المتحدة عن اتفاق الدول الست الكبرى خلال اجتماع في واشنطن على بحث امكانية فرض عقوبات جديدة· وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان انها عارضت خلال الاجتماع الذي عقد في واشنطن لممثلي وزارات الخارجية للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا، اتخاذ مجلس الامن في هذه المرحلة أي إجراءات إضافية ضد ايران· واضافت ان الجانب الروسي أكد ضرورة متابعة الجهود للعودة الى الحوار البناء مع طهران بهدف التقدم في مسار التفاوض، وأن كافة المشاركين في الاجتماع أعربوا عن دعمهم لتحركات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأكدوا ضرورة تعاون ايران بشكل كامل وشفاف مع الوكالة· وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت من جانبها ان الدول الكبرى الست المعنية بالمباحثات الخاصة بالبرنامج النووي الايراني (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا) اتفقت خلال اجتماع واشنطن على استكشاف احتمال اتخاذ عقوبات جديدة ضد ايران· واضافت ان المجتمعين كرروا خلال مناقشاتهم تأكيد التزامهم الجماعي الاستمرار في استراتيجيتهم المزدوجة (في اشارة الى السياسة التي تنتهجها الدول الست والقاضية بتقديم حوافز الى النظام الايراني لإقناعه بالتخلي عن برنامجه النووي وفرض عقوبات متدرجة عليه طالما استمر في رفض وقف أنشطته لتخصيب اليورانيوم)· وأوضحت الخارجية الأميركية أن المديرين السياسيين مستمرون في تشجيع ايران على قبول العرض السخي للحوافز الذي قدم لها في يونيو، ومستمرون في الالتزام ببحث امكانية اتخاذ تدابير اضافية على الشق الثاني من استراتيجيتهم وانهم دعوا ايران بشكل حازم الى التعاون التام في التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية· وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اشارت في تقريرها الأخير الى رفض طهران وقف انشطتها لتخصيب اليورانيوم بالرغم من صدور ثلاثة قرارات مرفقة بعقوبات من مجلس الامن· ولاحظت الوكالة ان ايران حسنت قدرتها على تخصيب اليورانيوم وانها لا تزال غير قادرة على اثبات ان البرنامج النووي الايراني هو مدني بحت· وتناولت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الغداء مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وسيط الدول الست في المحادثات مع ايران· وعندما سئلت حول فرص انضمام روسيا والصين الى الدول الاخرى بشأن اتخاذ تدابير جديدة بحق ايران، بقيت غامضة حول هذا الموضوع واكتفت بالقول ''مجموعة 5+1 اجتمعت وانا متأكدة ان الفرصة ستتوفر امامنا للتحدث بشأن ذلك''· واعترف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت وود ان اجتماع الدول الكبرى والمانيا انتهى بدون اتفاق لا على موعد او محتوى قرار جديد في الامم المتحدة ضد ايران· لكنه قال ان الاطراف الستة اعربوا عن التزامهم بما يسمى النهج المزدوج المسار باستخدام كل من العصا والجزرة لحمل ايران على التخلي عن الانشطة النووية الحساسة· وقال دبلوماسي اوروبي من جانبه ''ان جميع الاطراف اتفقت على مبدأ مزيد من العقوبات، لكن لم يكن هناك اجماع على جوهر العقوبات وتوقيت فرضها· واضاف طالبا عدم ذكر اسمه ''من الواضح ان الروس ليسوا مستعدين للمضي قدما الآن والصينيون ليسوا بعيدين عن التفكير الروسي''· وقلل المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون مكورماك ايضا من شأن التوقعات بشأن اجتماع واشنطن، مشيرا الى ان التوصل الى اتفاق مازال بعيدا، وحث روسيا على ان تنحي جانبا التوترات بشأن جورجيا والعمل من اجل قرار جديد بفرض عقوبات· وقال مسؤول اوروبي بارز ''الروس كانوا دائما مترددين للغاية وكل قرار لفرض عقوبات هو عادة محنة بالنسبة لهم··مما يعني ثلاثة أو أربعة شهور من المفاوضات··أعتقد ان الامور ستكون مماثلة على نحو أو آخر''، وأضاف ''أعتقد ان المشاكل الكبرى ستكون كذلك مع الصين··هذا القرار اذا وصلنا اليه وعندما نصل اليه سيكون ضعيفا جدا''· ورفض مكورماك الرأي القائل ان الوقت ينفد وان قرارا ضعيفا سيصدر عن الامم المتحدة اذا صدر قرار على الاطلاق· وقال ''اننا نبحث عن أقوى قرار يمكننا الحصول عليه من مجلس الامن''