الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كابيللو بدأ يخطط لتصفيات «يورو 2012»

كابيللو بدأ يخطط لتصفيات «يورو 2012»
29 يونيو 2010 23:52
بدأ المدرب الإيطالي لمنتخب إنجلترا فابيو كابيللو التخطيط لكيفية مقاربته تصفيات كأس أوروبا 2012 وكأن شيئاً لم يكن، معتبراً أنه قام بالمطلوب به خلال نهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010، لكن لاعبي "الأسود الثلاثة" خذلوه خلال مباراة الدور الثاني أمام ألمانيا (1 - 4). وتحدث كابيللو الذي أكد أنه يريد مواصلة المشوار مع المنتخب الإنجليزي رغم إخفاقه في مونديال جنوب أفريقيا، عن كيفية تضميد الجراح والاستعداد للاستحقاق القاري المقبل رغم أن مستقبله لم يحسم حتى الآن بعدما أعلن الاتحاد الإنجليزي أنه سيتخذ قراره بشأن هذه المسألة بعد أسبوعين وسط مطالبة الصحافة المحلية بإقالته من منصبه مباشرة. وكان كابيللو (64 عاماً) مدد عقده قبل المونديال حتى 2012 أي حتى نهاية كأس أوروبا 2012 في بولندا وأوكرانيا، وبحسب الصحف البريطانية فإن راتبه السنوي ارتفع إلى 6 ملايين جنيه استرليني (3ر7 مليون يورو)، وبما أن الإيطالي رفض الاستقالة، فإن إقالته ستكلف الاتحاد الإنجليزي 12 مليون جنيه استرليني (6ر14 مليون يورو) في حال قرر التخلي عن خدماته. وبدا كابيللو واثقاً من أنه سيواصل مشواره حتى نهاية عقده لأن المدرب الإيطالي بدأ يتحدث منذ الآن عن كيفية "إنعاش" منتخب "الأسود الثلاثة"، خصوصاً أن العديد من نجومه الكبار وصولوا إلى نهاية مشوارهم الدولي دون أن ينجحوا في الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم. وتطرق مدرب ميلان وروما وريال مدريد السابق عن اللاعبين المرشحين للانضمام إلى التشكيلة أو اللاعبين الذين سيتم الاستغناء عن خدماتهم، مضيفا "لقد تحدثنا بهذا الموضوع مع الطاقم الفني، اعتقد أننا سنجد على الأرجح لاعبين جدد أو ثلاثة لكأس أوروبا، ادم جونسون، والظهير الأيسر في أرسنال كيران جيبز، ومايكل داوسون، رغم أنه ليس شاباً، هناك أيضاً جابرييل أجبونلاهور وبوبي زامورا الذي كان مصاباً هذه المرة، كما هناك لاعب آخر نأمل أن يكون في كامل لياقته حتى حينها وهو أوين هارجريفز". وتابع "افضل اللاعبين الشبان هم في منتخب دون 21 عاماً وليسوا جاهزين للعب هنا في كأس العالم، لكني أمل في العام المقبل أو الأشهر الستة المقبلة أن يبرزوا إلى الساحة، أمل أن يعود ثيو والكوت وان يشفى من الإصابة في كتفه، هناك أيضاً جاك ويلشير الذي اعتبره لاعباً مثيراً للاهتمام، لدي بعض اللاعبين الجيدين الذين سيجهزون في الأشهر الستة المقبلة، انه أمر ممكن". ويدرك كابيللو الذي تحدث أيضاً عن المستقبل الواعد للحارس جو هارت، بأن تحدثه عن ثورة شبابية في منتخب "الأسود الثلاثة" مرتبط بالضوابط والمشاكل التي واجهها مع التشكيلة الحالية، لا يوجد في الدوري الإنجليزي الممتاز سوى 38 في المائة من اللاعبين المؤهلين للدفاع عن ألوان المنتخب الإنجليزي وبالتالي لا توجد أمامه الكثير من المواهب للاختيار منها، كما أنه طابع الدوري القاسي بدنياً، والروزنامة المكثفة (الدوري والكأس وكأس الرابطة والمشاركات الأوروبية) دون أي عطل حتى في فترة الأعياد تؤثر على الوضع البدني للاعبين وتتسبب بالإجهاد والكثير من الإصابات، لكن من الصعب التحدث فقط عن الإرهاق كعذر للإخفاق الذي مني به المنتخب الإنجليزي في جنوب افريقيا 2010 حيث قدم أداءً مخيباً أولاً أمام الولايات المتحدة (1-1) ثم الجزائر (صفر- صفر) قبل أن يتحسن نسبياً أمام سلوفينيا حيث خطف تأهله إلى الدور الثاني بفضل هدف وحيد سجله جيرماين ديفو، لينهي منتخب "الأسود الثلاثة" الدور الأول في المركز الثاني، ما وضع كابيللو في وضع حرج للغاية، خصوصاً أمام الصحافة المحلية "القاسية". ولم يتحسن وضع كابيللو بتاتاً بعد مواجهة الدور الثاني حيث لقي الإنجليز أسوأ هزيمة في تاريخ مشاركاتهم في النهائيات، ولم يرتق "الأسود الثلاثة" إلى مستوى توقعات المملكة والصحافة التي ترى فيه الفريق البطل الذي يعانده الحظ، لكن واقع الأمور والمعطيات يشيرون إلى خلاف ذلك لأن الإنجليز لم يحققوا شيئاً يذكر إن كان على الصعيد العالمي أو القاري باستثناء فوزهم بمونديال 1966 وقد يكون عليهم أن ينتظروا حتى 2018 لكي يرفعوا الكأس مجدداً في حال نالوا شرف استضافة النسخة الحادية والعشرين من العرس الكروي العالمي. من المؤكد أن الضغط الذي تمارسه وسائل الإعلام البريطانية على المنتخب يلعب دوراً سلبياً جداً في النتائج التي يحققها الأخير، خصوصاً أنها لا تكتفي بتناول المسائل الكروية بل تلقي الضوء على أي شيء يتعلق باللاعبين إن كان شخصياً سطحياً أو حميماً، وربما تجعل منهم نجوماً أكبر حجم مما هم عليه واقعياً، وذلك خلافاً لنظرائهم الألمان أو البرازيليين الذين لا يعيرون اهتماما للأفراد بل إلى "المانشافت" و"سيليساو" كمجموعة موحدة. ويبرر كابيللو السبب الذي يجعله يتمسك بعدم الاستقالة، قائلا "أعلم الكثير عن اللاعبين وما حصل، أعلم الوضع اليوم أكثر من السابق لأنني أدركت ما حصل عندما وصلنا إلى كأس العالم. أنا أتفهم المزيد من الأشياء، واعي أن هناك أمراً مهماً للغاية، وأتفهم لماذا لم تفز إنجلترا (بالألقاب) في السابق، لاعبو إنجلترا يصلون إلى نهاية الموسم منهكين". وواصل "كل مباراة لعبناها خلال هذه الفترة، سبع مباريات بالمحمل بينها الودية وتلك التي خضناها في كأس العالم، لم أر اللاعبين الذين شاهدتهم في الخريف أو بعد شهرين من عيد الميلاد، كانوا يتمرنون بشكل جيد، كانوا مركزين، لكنهم ليسوا اللاعبين ذاتهم، ليسوا بالسرعة ذاتها، بالسرعة التي اعرفها عنهم، أريد أن أغير شيئاً لكن من المستحيل فعل ذلك، هناك الكثير من المباريات خلال الموسم، يلعبون السبت والأربعاء. وإذا بقي كابيللو في منصبه وستكون هذه المسألة التحدي الأكبر الذي سيواجهه، فإنه مصمم على نيل فرصة ثانية يثبت من خلالها أن بإمكانه أن يغير المنتخب الإنجليزي، "أفضل أن أبقى، نحتاج إلى الوقت من أجل استعادة توازننا وحيويتنا". وسيعلم كابيللو قرار بقائه على رأس الإدارة الفنية لمنتخب "الأسود الثلاثة" من عدمه بعد أسبوعين، وهو كان أشار إلى انه تحدث مع السير دايف ريتشاردز، المدير العام للاتحاد الإنجليزي الذي قال للمدرب الإيطالي انه بحاجة إلى أسبوعين لاتخاذ القرار.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©