الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأبيض بلا روح ودومينيك دون الطموح

الأبيض بلا روح ودومينيك دون الطموح
29 يناير 2009 23:51
بعد تجمع استمر 38 يوماً خاض خلاله منتخبنا استحقاقين مهمين الأول كأس الخليج التاسعة عشرة في عُمان والثاني تصفيات أمم آسيا، إلى جانب عدد من المباريات الودية، لم ينجح الأبيض في تغيير الصورة وتحقيق نقلة جديدة في المستوى بسبب النتائج الضعيفة ودون الطموحات التي حصدها· ولعب منتخبنا سبع مباريات تعادل في ثلاث منها لقاءان وديان أمام العراق 2/2 والكويت صفر/صفر بمعسكره الداخلي، ثم أمام قطر صفر/صفر في ''خليجي ''19 وخسر الاختبارين القويين أمام السعودية للمرور إلى الدور الثاني من كأس الخليج وأمام أوزبكستان لحسم تأهله إلى نهائيات آسيا ·2011 وفي المقابل فاز في مباراتين أمام منافسين ضعيفين هما اليمن في افتتاح كأس الخليج 3/1 وماليزيا 5/صفر في افتتاح تصفيات أمم آسيا، ولم يكشف منتخبنا خلال المباريات السبع التي لعبها عن أي تطور في الأداء أو تحسن في المستوى بعد أن أخفق في إقناع الجماهير حتى في الفوزين اللذين حققهما باعتبار الصعوبات الكثيرة التي واجهها قبل حسم النتيجة· وبالرغم من أن هذه الفترة جاءت بعد المباراة القوية التي لعبها منتخبنا أمام إيران وحالة التفاؤل التي سادت الشارع الرياضي بتغيير الصورة ودخول مرحلة جديدة، إلا أن لاعبي الأبيض فشلوا في تقديم البرهان على تطورهم وتجاوزهم للمرحلة السلبية، حيث خرجوا مبكرا من ''خليجي ''19 مختتمين مشاركتهم بنتيجة ثقيلة ليتواصل الإخفاق في تصفيات آسيا بخسارة محبطة أمام أوزبكستان أمس الأول· وأثبت بذلك الأبيض أنه لايزال يعيش صعوبات كثيرة سواء على مستوى أداء اللاعبين وما يقدمونه للمنتخب أو على مستوى الجهاز الفني ومدى قدرته على قيادة الأبيض بنجاح وتحقيق الأهداف المطلوبة· بالنسبة لأداء اللاعبين كشفت مباراة أوزبكستان غياب الروح القتالية بشكل واضح وهو استمرار للحالة التي عشناها في أغلب المباريات التي لعبها الأبيض في الفترة الأخيرة، والمقصود بغياب الروح انعدام الشراسة في اللعب وعدم ممارسة الضغط على المنافس وغياب المبادرة داخل الملعب، الأمر الذي يتيح للمنافس الأفضلية في فرض تواجده بالمباراة والإمساك بزمام الأمور وبالتالي تصعب مهمة لاعبينا في تحقيق أهدافهم في المباراة· وغياب الروح الانتصارية أصاب المنتخب بحالة من الارتخاء داخل الملعب ومنح المنافس التفوق في صناعة الفرص وتهديد مرمانا، حيث كانت اغلب المواجهات الثنائية لفائدة لاعبي أوزبكستان، كما أن الكرة الثانية في كل العمليات كان السبق فيها للمنافس، مما أضعف من أسلحة لاعبينا وخلق حالة من التفوق للمنافس أثمرت عن فوز مستحق· وأمام هذه السلبيات يصعب على منتخبنا مواجهة المنتخبات القوية والخروج بنتائج ايجابية، لأن مثل هذه المباريات تحتاج الى عطاء قوي واندفاع كبير وروح عالية لتقليص الفارق مع المنافس بالجهود الذاتية قبل تطبيق الجوانب الفنية والخططية· والى جانب أداء اللاعبين نجد أن الجهاز الفني بقيادة دومينيك وبالرغم من الجهود التي بذلها في تعديل صورة الأبيض، إلا أن قراءته للمباريات كشفت عن أخطاء كثيرة تسببت في تقليص حظوظ منتخبنا في الخروج بنتائج إيجابية وخلال لقاء أوزبكستان أمس الأول لم يفلح المدرب في التعويل على التشكيلة الأنسب سواء التي بدأت المباراة أو في التغييرات، حيث أصر على إشراك محمد الشحي في الجهة اليسرى بالرغم من عدم قدرة اللاعب على الأداء الجيد في هذا المركز إلى جانب إبقاء محمود خميس لاعب الجهة اليسرى والذي قدم عرضاً طيباً أمام ماليزيا في مقاعد المتفرجين بدلاً من الاستفادة منه كأحد العناصر التي تخلق الخطر على الأطراف بالإضافة إلى التأخر في إشراك إسماعيل الحمادي وإدخاله في الدقائق العشر الأخيرة· وذكرت أخطاء دومينيك أمس الأول بالأخطاء التي حصلت في مباراة السعودية وتحول السيطرة الإماراتية الى خسارة بالثلاثة في الشوط الثاني· وفي الوقت الذي انتظرت فيه الجماهير أن تكون مباراة أوزبكستان بمثابة لقاء المصالحة مع المشجعين الذين لم يفرحوا بالفوز من فبراير 2008 على أرضهم أدخل اللقاء حالة من التشاؤم حول مستقبل الأبيض خاصة بعد أن كشف تواضع امكاناته وعدم قدرته على مواجهة المنتخبات القوية بحكم الفوارق الفنية والمعنوية التي ظهرت بوضوح· سعيد عبد الغفار: اللاعبون أضاعوا الفوز لم أصف دومينيك بأنه رجل المرحلة معتز الشامي دبي - أكد سعيد عبدالغفار نائب رئيس اتحاد الكرة أن لاعبي المنتخب أضاعوا فوزاً سهلاً من بين أيديهم ولم يحسنوا استغلال عاملي الأرض والجمهور، مشيراً إلى أن المنتخب الأوزبكي لم يكن قوياً بصورة كافية، بل قدم الأداء العادي ولجأ إلى الدفاع معظم فترات المباراة· وقال عبدالغفار إن هذا هو حال كرة القدم، وفريقنا لم يؤد بالشكل المتوقع، ونتمنى أن نكون أفضل من ذلك خلال الفترة المقبلة التي أدعو فيها الى التمسك بالأمل، خاصة أننا لم نقدم المستوى المنتظر، وظهر بعض اللاعبين بعيداً عن مستواهم بعض الشيء، وكان التركيز بشكل عام أقل· وتابع: أرى أن المنتخب الأوزبكستاني ليس بالمنتخب القوي أو الذي لا يقهر، بل من الممكن أن نحقق الفوز عليه في لقاء العودة عبر استعادة التركيز والثقة بالنفس، خاصة أن لاعبينا لديهم أفضلية من الناحية المهارية· ورداً على سؤال حول موقف اتحاد الكرة في ظل توفير كل الإمكانيات للمنتخب من معسكرات وإعداد، ولكن النتائج غير مبشرة، وما إذا كان هناك توجه لإقالة دومينيك الذي قال عنه انه رجل المرحلة، رد عبد الغفار لم أصف دومينيك بأنه رجل المرحلة، ولم أصرح بذلك مطلقاً، لأني لست فنياً وهناك مسؤولون فنيون قادرون على تحديد ما يحتاج إليه المنتخب· وتابع: كما إن إدارة اتحاد الكرة لم تقصر مع المنتخب في أي شيء، بل وفرنا جميع سبل الإعداد الجيد حتى قبل انطلاقة ''خليجي ·''19 وعلى الجانب الآخر توعد عبدالغفار من يقدم على توجيه الانتقادات دون وعي للجهاز الفني للمنتخب، خاصة في المراحل الحساسة، وقبل المباريات الهامة، مدعياً بأن المدرب لا يملك سيرة ذاتية قوية، وقال عبد الغفار أقول لمن ينتقد السيرة الذاتية لدومينيك ما هي سيرتك الذاتية أنت؟ وتابع: أحذر من يحاولون الاصطياد في الماء العكر ويطلقون تحليلات ليست فنية بأنني سأرد علهم ولن أتهاون في ذلك
المصدر: دبـي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©