الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركة إماراتية تقدم روبوت شبيهاً بالبشر في «جيتكس 2016»

شركة إماراتية تقدم روبوت شبيهاً بالبشر في «جيتكس 2016»
22 أغسطس 2016 10:33
دبي (الاتحاد) تعتزم شركة «ديجي روبوتكس» الإماراتية الناشئة، التي أطلقت خلال مشاركتها في معرض «جيتكس» العام الماضي، «كافيه بوت» أول مقهى تشغّله الروبوتات، و«كار بوت»، أول سيارة ذاتية القيادة، العودة إلى دورة 2016 من الحدث لعرض مجموعة ابتكارات تشمل أول جهاز محاكاة روبوتي للواقع الافتراضي، وطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام روبوت سباعي المحاور، ومركبات ذاتية القيادة، إلى جانب أول روبوت إماراتي شبيه بالبشر مصنوع بالطباعة ثلاثية الأبعاد. وأكّد بلال الحطاب، المدير التنفيذي لـ «ديجي روبوتيكس» أن ابتكارات شركته في مجالات الروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد والروبوتات الشبيهة بالبشر الخاصة بالمساعدة الشخصية، علاوة على المركبات ذاتية القيادة والروبوتات الصناعية في قطاعات النفط والغاز والتصنيع والبناء والخدمات اللوجستية «بدأت تحظى باهتمام كبير لا سيما في الاستخدامات المطلوبة لإنجاز المهام المتكررة والخطرة، في ضوء استراتيجية دولة الإمارات للمستقبل». وستنضمّ «ديجي روبوتيكس» في معرض جيتكس إلى عدد من الشركات الإبداعية مثل «ألبولا» الصينية، المختصة في الروبوتات البشرية الصديقة للطفل، و«هاي تك»، التي تقول إن حصتها في سوق الروبوتات الصناعية وروبوتات المستودعات في الهند تبلغ 90%، و«إنسيستمز أوتوميشن» من ألمانيا، التي تبتكر روبوتات تتراوح بين الآلات الصناعية وأجهزة المسح ثلاثية الأبعاد، فضلاً عن المعهد الكوري لتطوير صناعة الروبوتات، الذي يعمل على تطوير مجموعة واسعة منها. كما يُنتظر أن يشهد «جيتكس 2016» فعالية «حِراك»، إحدى الفعاليات الجديدة التي تدعم الشركات العالمية الناشئة التي تجري تجاربها الابتكارية في مجالات الروبوتات والطائرات بدون طيار والطباعة ثلاثية الأبعاد. وفي هذا السياق، تستضيف فعالية «حِراك» عددا من المؤسسات الإقليمية والعالمية الحاضنة والمسرّعة لأعمال المشاريع الريادية، مثل برنامج «بادر» لحاضنات العلوم والتقنية وحاضنة الأعمال «إينسباير يو» التابعين لشركة الاتصالات السعودية، ومركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال، وشركة «أويسس 500» الأردنية، ومنظمة التجارة الخارجية اليابانية. وعن طريق تمهيد الطريق أمامها للحصول على التمويل والوصول إلى أسواق جديدة واستهداف جمهور جديد. وتوقّع تقرير مختص أن يساهم النمو المتوقع في عدد الروبوتات المتنقلة بحلول عام 2020 بستة أضعاف عما هي الآن في تعزيز الإنتاجية والسلامة في أماكن العمل في منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم، وقال التقرير الصادر حديثاً عن شركة «فروست آند سوليفان» بالتعاون مع أسبوع جيتكس للتقنية، إن هذا النمو من شأنه المساهمة في رفع مستوى المعيشة اليومية للسكان. وتوقع تقرير «فروست آند سوليفان» الذي حمل عنوان «مستقبل الروبوتات المتنقلة» نمو أعداد الروبوتات المصدرة في كافة أنحاء العالم من 3 ملايين في عام 2012 إلى 25.4 مليون في 2020، ما سينعكس طرداً على قطاع الخدمات اللوجستية التي من المتوقع أن يحصل على الحصة الأكبر من أعداد الروبوتات المورَّدة لتنمو من 1,400 في 2012 إلى 95 ألفاً في 2020. وقال بول كلارك، كبير مسؤولي التقنية في «أوكادو»، أكبر متجر بقالة على الإنترنت في العالم إن الروبوتات ستكون قادرة على اتخاذ القرارات والتكيّف مع البيئات المحيطة جرّاء التقدّم الحاصل في مجال الذكاء الصناعي الذي أتاح للروبوتات التمتع بمستويات ذكاء أعلى وقدرة أكبر على معرفة المزيد عن العالم الذي حولها عبر الاتصال بإنترنت الأشياء واللجوء إلى تقنيات البيانات الكبيرة، وأضاف المسؤول في المتجر الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقراً له «سيؤدّي هذا التقدّم إلى إثراء التعاون القائم بين البشر والآلات، ما من شأنه تعزيز الإنتاجية ورفع مستويات الأمان في بيئات العمل وتحسين مستويات المعيشة». ويشارك كلارك في مؤتمر «ريتيل وينزداي» (أربعاء التجزئة)، المتخصص بتقنيات تجارة التجزئة الذي يقام يوم الأربعاء 19 أكتوبر القادم ضمن فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية، الذي يقام في الفترة الواقعة بين 16 و20 أكتوبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، ويتناول هذا المؤتمر التحولات التي تحدثها الابتكارات التقنية الحديثة في قطاع التجارة الإلكترونية وتفاعل العلامات التجارية معها. ومن المقرر أن يقدم كلارك عرضاً توضيحياً حول قوة تأثير التقنيات الحديثة على مستقبل المتاجر على الإنترنت والتسوق الإلكتروني، عارضاً الطريقة التي استطاع بها «أوكادو» تحقيق نمو مستدام في مجال التجارة الإلكترونية عبر الاستفادة من أحدث التقنيات. ويقوم متجر «أوكادو» بتوصيل أكثر من 200 ألف طلب أسبوعياً في المملكة المتحدة بفضل مستودعاته الآلية، التي سيعمل في أحدثها آلاف الروبوتات لتحضير طلبات الزبائن من مستلزمات البقالة، ويقيم المتجر شراكة حالياً مع عدة جامعات في الاتحاد الأوروبي لتطوير روبوت مساعد يشبه البشر، من المُستهدف أن يتمّ اعتماده للعمل في المصانع بحلول العام 2020. وقال كلارك «أصبحت الروبوتات الشبيهة بالبشر التي تتمتع بمستوى متقدّم من الذكاء الصناعي مهيّأة لتحقيق قفزة واسعة إلى الأمام في استكمال الأدوار البشرية وتعزيز الكفاءة في أماكن العمل، خاصة في البيئات ذات المخاطر العالية والتي تتطلب سرعة عالية. وتستعد منطقة الشرق الأوسط، في ضوء الدفع المستمر باتجاه الابتكار فيها، لتكون أحد المراكز التي تشهد قيام الروبوتات بإحداث التحوّل في أماكن العمل. ويمكن توسيع نطاق الدروس المستفادة في مجال تجارة التجزئة إلى قطاعات أخرى مثل الرعاية الصحية، والضيافة، والترفيه، والتشييد والبناء». ومع تزايد الأتمتة في أماكن العمل، ستكون الشركات قادرة على الاستعاضة عما يصل إلى 10 عمّال بروبوت واحد، ما من شأنه دفع التكاليف نحو الانخفاض بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، وفقاً لفروست أند سوليفان، فيما توقّعت شركة «آي دي سي» في تقرير لها نشرته في وقت سابق من العام الجاري أن يبلغ الإنفاق العالمي على الروبوتات 135 مليار دولار في عام 2019 بدافع من الإنفاق الكبير على النمو في قطاعات الإنتاج والرعاية الصحية. الإمارات «القلب النابض» في الشرق الأوسط تمثل دولة الإمارات القلب النابض لمنطقة الشرق الأوسط في مجالات الروبوتات والطائرات المسيرة عن بعد والطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث تتصدّر المبادرات الحكومية المشهد في هذه المجالات، بحسب تقرير «فروست آند سوليفان». وكانت دبي شهدت حديثاً افتتاح أول مبنى للمكاتب في العالم مشيّد بطريقة الطباعة ثلاثية الأبعاد، في وقت تهدف استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد إلى جعل المدينة مركزاً عالمياً في هذا المجال بحلول عام 2030. كذلك تلجأ جهات حكومية عديدة إلى استخدام الطائرات المسيرة عن بعد لأغراض الرقابة الأمنية، ورصد مرافق المياه والطاقة والطرق. وتعتزم دولة الإمارات في هذا الإطار، تنظيم بطولة العالم لرياضات المستقبل 2017 في دبي كمنصة للتنافس في هذه المجالات التقنية. واعتبرت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس بمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لأسبوع جيتكس للتقنية، أن دولة الإمارات استطاعت أن تُظهر الكيفية التي يمكن بها رسم تصوّرات واضحة للمستقبل على نطاق واسع، قائلة إن شعار «الواقع بتصورات مبتكرة»، الذي يرفعه جيتكس هذا العام، «يعكس قدرة الحدث على عرض التغيرات العالمية المرتقبة في المستقبل القريب أمام مصنّعي تقنيات الروبوتات والطائرات المسيرة عن بعد والطباعة المجسمة، والمُقبلين الأوائل على اقتنائها، والخبراء فيها، وواضعي تصوراتها المستقبلية، علاوة على ترحيبه الخاص بالأفكار الجديدة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©