الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطن ينشئ 41 بيتاً محمياً للزراعة المائية بالعين

مواطن ينشئ 41 بيتاً محمياً للزراعة المائية بالعين
22 ابريل 2013 09:18
عمر الحلاوي (العين)- نجح المواطن معضد المزروعي في إنشاء 41 بيتاً محمياً للزراعة المائية بواسطة التنقيط، لزراعة فواكه وخضروات في أجواء باردة بمساحة إجمالية تبلغ 17 دونماً. واستطاع المزروعي استخدام تقنيات متطورة للري الأوتوماتيكي ووضع الشتلات في تربة “البيرلايت” التي تعدّ مكوناً لخلطات التربة الزراعية وتزيد معدلات التهوية. وأنتج أحد البيوت المحمية الفراولة التي تزرع في أقل من 25 درجة مئوية، وبكميات تجارية تصل إلى 45 كيلويومياً، في مساحة 272 متراً مربعاً، التي زرعت بشكل عمودي في بيئة نظيفة، حيث يتكون البيت المحمي من جدران الألياف الضوئية التي تقلل من الحرارة وتعالج الأشعة فوق البنفسجية. وتوقّع المواطن معضد محمد المزروعي أن تنتج المزرعة فواكهه وخضراوات مختلفة، من بينها محاصيل تزرع في أجواء باردة لا تتلاءم مع البيئة الحارة والصحراوية في الدولة خاصة ضواحي العين، لافتاً إلى أن “بيت الفراولة” ينتج 45 كيلويومياً، إضافة إلى محاصيل متنوعة في البيوت الأخرى مثل الورد، والورقيات، والبقدونس، والخس، والخيار، والطماطم بأنواعها والفلفل الرومي. وأوضح أنه تم استيراد شتلات الفراولة من أستراليا، حيث زرع 4860 شتلة بواسطة الزراعة المائية العمودية، وتستهلك نحو 250 جالون من المياه يومياً؛ ما يعتبر أقل من الاستهلاك الطبيعي بنسبة 75% نتيجة استخدام الزراعة المائية ووجود تربة مساعدة على حفظ المياه وعدم استهلاكها، مع وجود نظام ري يعيد المياه مرة أخرى للخزانات والذي يعمل ذاتياً. وأشار المزروعي إلى أن كلّ محمية تعمل وفق نظام تحكم إلكتروني لأنظمة الري والتهوية، وتحديد كمية السماد المطلوب. ومن جانبه، قال سعيد ناصر العامري مدير القطاع الجنوبي بالعين في مركز خدمات المزارعين، إن المزرعة المائية للمواطن معضد محمد المزروعي حققت نجاحاً كبيراً، كما أنها توفر 75% من المياه، لافتاً إلى أن المركز يشجع المواطنين على مثل تلك المشاريع النوعية والتي توفر محاصيل جيدة في أوقات مختلفة، مشيداً بالمستوى العالمي لتنظيم البيوت المحمية. وذكر العامري أن البيوت المحمية تعتبر أكثر دقة في النتائج الزراعية، ومكونة من سور وسقف من “فايبر جلاس”، حيث يتم تحديد درجة الحرارة بشكل مثالي، وتوفير بيئة ملائمة للشتلات. وأضاف أن هذه الطريقة تسهم في زيادة الإنتاجية وتقلل التكلفة والأمراض والآفات الزراعية، وتمنع تلف الزراعة نتيجة السماد الزائد، مؤكداً أهمية الزراعة في بيئة مناسبة، محكمة الإغلاق والتحكم لتحديد درجة البرودة مع وضع فلاتر يدخل فيها الماء ومراوح لسحب الهواء حتى تكون صالة الزراعة مهيأة بشكل كامل لإنتاج النوعية المطلوبة بعيداً عن تأثير الطقس الخارجي، عبر ضبط درجة الحرارة الداخلية للمحميات، التي تعتبر من أحدث البيوت الزراعية في العالم حالياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©