اليابان تتهم «الفيفا» بمحاولة تقليص عدد مقاعد آسيا

فتح الياباني أوجورا نائب رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحادين الدولي والآسيوي النار على "الفيفا" متهماً إياه بالتخطيط لتقليص عدد مقاعد القارة الصفراء بالمونديال القادم. وكشف أوجورا الموجود حالياً بجنوب أفريقيا تفاصيل المخطط خلال تصريحات للصحافة اليابانية، أكد خلالها خشيته من توجه "الفيفا" الذي يحاول تقليص عدد المقاعد الآسيوية في مونديال 2014 وقال في مقابلة مع صحيفة (سانكي سبورتس): أنا قلق على مقاعد آسيا البالغة 4.5 في كأس العالم المقبلة"، وأشار في ذات الوقت إلى وجود اقتراحات برفع عدد مقاعد القارة الأفريقية لتصل إلى ستة مقاعد من خلال تقليص حصة آسيا. وعلى الرغم من تخوفات أجورا أثبتت المنتخبات الآسيوية المشاركة في نهائيات كأس العالم 2010 جدارتها بالوجود في قمة البطولات العالمية لكرة القدم، وقدرتها على مقارعة الكبار وهو ما فعله منتخب اليابان، وكذلك كوريا الجنوبية قبل الخروج. وعلى الجانب الآخر نفى الدكتور حافظ المدلج عضو اللجنة الفنية عضو اللجنة المنظمة للمونديال بجنوب أفريقيا وممثل المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي في "الفيفا" خلال البطولة المقامة حالياً بجنوب أفريقيا وجود أي مؤشرات واضحة المعالم حتى هذه اللحظة فيما يتعلق برغبة "الفيفا" في تقليص عدد مقاعد آسيا بناء على الأداء المتراجع لفريق أستراليا، فضلاً عن الهزيمة الثقيلة التي لحقت بكوريا الشمالية أمام البرتغال، ومن ثم خروج كوريا الجنوبية، من دور الـ16، وقال المدلج " كوريا خرجت بشرف وقدم المستوى الطيب، كما أن اليابان تسير بخطى ثابتة وتأهلت بعد بعروض قوية، فيما لم يحالف التوفيق كلا من أستراليا وكوريا الشمالية". وأشار المدلج إلى أن اللجنة المنظمة ستعقد اجتماعاً يوم 8 يوليو القادم من أجل مناقشة أحداث البطولة ومناقشة كافة التقارير وقد يكون من بينها الحديث عن مستويات ممثلي القارات المختلفة خلال المونديال، وقال "أستبعد صدور أي قرار سلبي بحق القارة الصفراء، خاصة بعد تأهل منتخبين لدور الـ16 فضلاً عن احتياج مثل هذه القرارات لمناقشات مطولة بحيث تتخذ بعد العرض على اللجان، ومن ثم مناقشتها بالمكتب التنفيذي للفيفا قبل صدور أي قرار". ولفت المدلج إلى أن محاولة للتقليص قد تكون ضد قارات أخرى مثل قارة أفريقيا، خاصة أن فرقها لم تقدم المستوى المنتظر باستثناء المنتخب الغاني، وقال "مستوى فرق آسيا كان أفضل من نظيرتها الأفريقية، وهو ما تقوله النتائج والأداء العام لكل منهما". ورفض المدلج التعليق على استفسار يتعلق باحتمال وجود هذا التوجه خلف الستار بالفيفا على خلفية توتر العلاقة بين محمد بن همام رئيس الاتحاد الأسيوي وبلاتر رئيس الاتحاد الدوري وهو ما قد يدفع الأخير لإحراج الأول بتقليص عدد دوله المشاركة بالبطولة القادمة. وقال المدلج "لا أريد الخوض فيما يتعلق بالعلاقة بين الطرفين، وإن كنت أستبعد أن يتم هذا السيناريو من الأصل". وأكد المدلج إلى أنه سيعقد اجتماعاً خاصاً مع أجورا على هامش البطولة خلال الساعات القليلة القادمة للاستفسار عما صرح به ومعرفة مدى صحة ما تناولته الصحف اليابانية والكورية، وقال " قد يكون لدى أجوروا معلومات ما، ولكننا لن نسكت في حالة الإقدام على هذه الخطوة التي لا أتوقع حدوثها رغم ذلك ". أفريقيا عبء على المونديال وعلى الجانب الآخر ومن خلال مطالعة أوراق الدور الأول في نهائيات كأس العالم 2010 فقد فرضت المنتخبات الآسيوية تفوقها بشكل واضح في مواجهة منتخبات القارة الأفريقية المضيفة، وعلى الرغم من أن أفريقيا تتمثل بستة منتخبات في النهائيات، إلا أن منتخباً واحداً فقط هو غانا نجح في التأهل للدور ثمن النهائي، في حين خرجت بقية المنتخبات وهي جنوب أفريقيا والجزائر وكوت ديفوار والكاميرون ونيجيريا من الدور التمهيدي . وخلال النهائيات الحالية تواجهت منتخبات آسيا وأفريقيا في أربع مواجهات، حيث فازت اليابان على الكاميرون 0-1 وتعادلت كوريا الجنوبية مع نيجيريا 2-2 وأستراليا مع غانا 1-1، في حين خسرت كوريا الشمالية التي تشارك في النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1966 أمام كوت ديفوار 3-0. توزيع المقاعد تشتمل نهائيات كأس العالم على مشاركة 32 منتخباً، وتتوزع مقاعد القارات في النهائيات بحسب التوزيع التالي: 1 - أوروبا: 13 مقعداً (53 منتخباً في التصفيات) 2 - أميركا الجنوبية: 4.5 مقعداً (10 منتخبات) 3 - كونكاكاف: 3.5 (40 منتخباً) 4 - أفريقيا: 5 (55 منتخباً). 5 - آسيا: 4.5 (46 منتخباً). 6 - أوقيانوسيا: نصف مقعد (11 منتخباً). وتعتمد معايير توزيع مقاعد كل قارة في نهائيات كأس العالم على عاملين أساسيين، وهما نتائج منتخبات هذه القارة في نهائيات كأس العالم، إلى جانب عدد سكان الدول الأعضاء في الاتحاد القاري. ومن خلال احتساب معادلة لعدد مقاعد كل قارة في النهائيات، والعدد المفترض لممثلي هذه القارة في دور الـ16 فإن القارة الأوروبية أخفقت في هذا المجال. حيث تتمثل القارة الأوروبية بـ13 منتخباً وبالتالي فإنه يجب أن تتأهل 9 منتخبات إلى دور الـ16، ولكن العدد الفعلي للمتأهلين مع انتهاء الدور الأول كان ستة منتخبات، وهي ألمانيا وإنجلترا وهولندا وسلوفاكيا وإسبانيا والبرتغال. وفي المقابل خرجت إيطاليا حاملة اللقب وفرنسا الوصيفة واليونان والدنمارك وصربيا وسويسرا وسلوفينيا. من جهتها حققت أميركا الجنوبية رصيداً كاملاً في نهائيات كأس العالم 2010 من خلال تأهل جميع ممثليها الخمسة إلى الدور الثاني بعدما حققت نتائج مميزة في الدور الأول. فقد تأهلت أوروجواي والأرجنتين وباراجواي والبرازيل وتشيلي إلى دور الـ16، علماً بأن تأهل المنتخبات الأربعة الأولى جاء من خلال تصدرها لترتيب المجموعة. وبشكل عام ووفق نتائج منتخبات القارات المشاركة كان معدل نجاح كونكاكاف 66.7% مقابل 50% للقارة الآسيوية و16.7% لأفريقيا.