فرقة مداح الرسول تتغنى بفضائل النبي في ليلة روحانية بأبوظبي

ضمن فعاليات المهرجان الرمضاني الثالث لنادي تراث الإمارات المقام بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس نادي تراث الإمارات، وبالتعاون مع مصرف أبوظبي الإسلامي وهيدرا العقارية، قدمت الفرقة الموسيقية المصرية ''مداح الرسول للإنشاد الديني'' بقيادة أحمد الكحلاوي أمس الأول أمسية موسيقية مليئة بالروحانيات تمثلت في مدح الرسول الكريم والتغني بفضائله وأخلاقياته النادرة· واستهلت الفرقة الجزء الأول من برنامجها بأداء نشيد أسماء الله الحسنى، وتلا ذلك أداء قصيدتين من أشعار الدكتور محمد سليمان فرج هما: عين المحبة، ويا نبي الهدى· كما قدمت لوحات إنشادية بمصاحبة آلات وترية مثل: القانون والكمان والتشيللو والعود، بالإضافة الى الناي وبعض الآلات الإيقاعية - منها: الله هالله يا رسول الله، نور النبي هلَ علينا، ومقطوعات مختارة من بردة البوصيري · في الجزء الثاني من برنامج الفرقة عاد الكحلاوي الابن الى تراث والده محمد الكحلاوي شيخ المداحين بأغنيات منتخبة من الإنشاد الديني المخصص لمدح الله عز وجل ورسوله العظيم وتلك الأغنيات الدينية الرائعة التي ما زالت تعيش في وجدان الجمهور العربي، وقد أسهم ذلك في تسجيل ختام أشبه بالاحتفالية في مسرح أبوظبي حيث تمازج فيها أداء جمهور الأمسية وأداء الكحلاوي والفرقة، خاصة في أغنيات مثل: لأجل النبي تقبل صلاتي على النبي، وصلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم، طلع البدر علينا من ثنيات الوداع · وتضمن هذا الجزء أيضا مجموعة من التراثيات الإنشادية مثل: يا أكرم الخلق، يا رب بالمصطفى بلغ مقاصدنا، يا رسول الله يا حبيب الله محمد، وتميزت بمجملها بأداء جماعي رخيم مهيب، جعل الجمهور في حالة من الانسجام والخشوع والتواصل مع الفرقة حتى آخر دقيقة من برنامجها الاستثنائي· وعقب ختام الأمسية هنأ عتيق بن قنون الفلاسي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان مساعد المدير العام للأنشطة، أحمد الكحلاوي وفرقته على تحفتها الإنشادية التي سجلت تميزا لافتا على مستوى الأداء الراقي المفعم بالشجن والالتزام بتطوير الإنشاد الديني وإشراك الجمهور في العرض الذي تمتع بالعذوبة والحميمية وجودة المضامين والأشعار المغناة، مشيرا إلى أن هذه الأمسية الرمضانية التي تمتعت بخصوصية واضحة ربطتنا بقوة مع التراث الغنائي الإسلامي الأصيل، وأثرت برنامج المهرجان من خلال القصائد والأناشيد التي تغنت بالأخلاقيات وسيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم بطريقة معاصرة مؤثرة وثوب فني محلى بالصور الإنسانية والمعاني التي يتوق المسلم الصائم الى معانقتها في هذا الشهر الفضيل· ورحب الفلاسي بمشاركة الفرقة التي نعتز بها كما نعتز ببقية الفرق التي أحيت ليالي المهرجان· وأوضح أحمد الكحلاوي أن فرقته المكونة من 14 شخصا تأسست العام 96 في القاهرة ملتزمة بتطوير الإنشاد الديني وجعله يصل الى قطاعات كبيرة ومختلفة ضمن مواكبة العصر، مشيرا الى أن هذا النوع من الغناء الإنشادي يجب أن يلعب دورا ايجابيا في كل القضايا التي يعيشها المواطن العربي، وأعرب عن سعادته بلقاء جمهور الإمارات والغناء في مهرجان نادي تراث الإمارات الذي يتمتع بسمعة طيبة على المستوى العربي· كما أعرب عن شكره للجنة العليا المنظمة للمهرجان الرمضاني وإدارة مسرح أبو ظبي على الحفاوة والتعاون والتسهيلات التي أسهمت في إنجاح أمسيتين سجلا تقدما جديدا في مسيرة الفرقة التي تعتبر هذه المشاركة وساما خاصا تعلقه على صدرها