الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دراسة جديدة تؤكد أهمية البيئة في الإصابة بالتوحد

4 مايو 2014 20:23
أشار أكبر تحليل جرى حتى الآن في كيفية تواجد مرض التوحد في العائلات، إلى أن العوامل البيئية أهم بكثير مما كان يعتقد سابقا في الإصابة بالتوحد. وقال سفين ساندين، الذي عمل على هذه الدراسة في كينجز كوليدج لندن، ومعهد كارولينسكا السويدي إن ما دفع لهذه الدراسة «سؤال أساسي غالبا ما يسأله الآباء ألا وهو لو عندي طفل مصاب بالتوحد ما هو الخطر بأن يصاب طفلي التالي به؟» وتشير النتائج، التي نشرت في دورية الجمعية الطبية الأميركية، إلى أن الوراثة لا تمثل سوى نصف العوامل المسببة للمرض، في حين تمثل العوامل البيئية مثل مضاعفات الولادة، أو الوضع الاجتماعي الاقتصادي، أو صحة الأبوين، ونمط الحياة الخمسين في المائة المتبقية. ووجدت الدراسة أن احتمال إصابة الأطفال، الذين لهم شقيق مصاب بالتوحد بالمرض يزيد عشر مرات، ويزيد هذا الاحتمال ثلاث مرات إذا كان لهم أخ غير شقيق مصاب بالتوحد ويزيد الاحتمال مرتين لو كان لهم قريب مصاب بالتوحد. وقال ساندين «على المستوى الفردي يزيد خطر الإصابة بالتوحد وفقا لمدى قربك وراثيا من الأقارب الآخرين المصابين بالتوحد. بوسعنا الآن تقديم معلومات دقيقة عن خطر الإصابة بالتوحد يمكن أن تريح وترشد الآباء والمستشفيات في قراراتهم». والأشخاص المصابون بالتوحد لديهم مستويات متفاوتة من الخلل عبر ثلاثة مجالات مشتركة وهي التفاعل والتفاهم الاجتماعي والسلوك والاهتمامات الدورية واللغة والتواصل. والأسباب الدقيقة للإصابة بهذا الخلل في النمو العصبي غير معروفة، ولكن الأدلة تشير إلى أنه من المرجح أنها تتضمن سلسلة من عوامل الخطر الوراثية والبيئية. وكانت معظم الدراسات السابقة أشارت إلى أن توريث التوحد ربما يتراوح بين 80 و90 في المائة. ولكن هذه الدراسة الجديدة لا تفسر سوى نصف سبب هذا الخلل. وقال آفي ريتشنبرج، من مركز ماونت سايناي سيفر لأبحاث التوحد إنه فوجئ بهذه النتائج لأنه لم يكن يتوقع أن تكون أهمية العوامل البيئية بمثل هذه القوة. وأضاف «جهود الأبحاث في الآونة الأخيرة مالت للتركيز على الوراثة، ولكن من الواضح الآن أننا بحاجة لعدد أكبر من الأبحاث للتركيز على تحديد ماهية هذه العوامل البيئية». (لندن رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©