الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سكوب» وكالة تصنيف ألمانية تتحدى الاحتكار الأميركي

«سكوب» وكالة تصنيف ألمانية تتحدى الاحتكار الأميركي
21 أغسطس 2016 21:04
برلين(أ ف ب) تأمل وكالة التصنيف الائتماني الألمانية «سكوب ريتينجز»، في تحقيق النجاح في مجال فشل فيه كثر، وتريد أن تنافس الوكالات الأميركية الثلاث «ستاندارد اند بورز» و«موديز» و«فيتش» التي تهيمن على التصنيف الائتماني بلا منازع. وتلجأ الجهات المصدرة لسندات الخزينة من شركات ومؤسسات، إلى هذه الوكالات الثلاث لتقييم ملاءتها بفضل درجات تصنيف لدينها. وعادة تكون الدرجة الممتاز «ايه ثلاثية». واجتازت «سكوب ريتيجنز» في أغسطس مرحلة جديدة بانتزاعها أول تكليف بالتصنيف من شركة مدرجة في مؤشر «داكس» الأساسي لبورصة فرانكفورت، وهي الشركة الألمانية المتخصصة «غاز ليندي». لكن في مواجهة الوكالات «الثلاث الكبرى» التي تسيطر على 91% من السوق الأوروبي، تبدو المهمة صعبة جداً لهذه الوكالة الجديدة التي يعمل فيها ستون موظفاً بينهم 35 محللًا. وتقول «السلطة الأوروبية للأسواق المالية» إن حصتها من السوق في أوروبا كانت تبلغ 0,14% في 2014، ووصلت اليوم إلى واحد بالمئة حسب التقديرات الداخلية «لسكوب ريتينجز». وهناك 26 وكالة للتصنيف الائتماني حصلت على تصاريح من «السلطة الأوروبية للأسواق المالية» بينها الفرنسية «سبريد ريسيرتش» والكندية «دي بي آر اس» والإيطالية «كريف» والإسبانية «اكزيسور». ويعتبر تورستن هينريش أنه المهندس الرئيسي لتعزيز سوق أوروبية مشرذمة جداً. وقد استثمر في السنوات الثلاث الأخيرة عشرين مليون يورو وفتح مكاتب في لندن وباريس ومدريد وميلانو. وقال «نجري محادثات مع وكالات أوروبية أخرى وهدفنا جميعا تحقيق توازن مع الأميركيين». وأضاف أن «الطلب على دراسات بديلة للتصنيف الائتماني كبير جدا منذ فترة طويلة»، مؤكداً أنه يتبع سياسة أسعار «أكثر واقعية» من الوكالات الانجلوسكسونية الثلاث التي تستغل هيمنتها على السوق. وتعول «سكوب ريتيجنز» على أسلوب مختلف للتصنيف، يتسم بطابع أقل ميكانيكية يأخذ في الاعتبار مواصفات مؤسسات أوروبا، مثل بنى الملكية العائلية التي تتسم بالاستقرار وحجم أساس السيولة والتزامات متعلقة بالتقاعد مثلا وكلها تفاصيل لا تعكسها الوكالات الأميركية في النهج الذي تتبعه. وهذا ما أثار اهتمام مجموعة «هانييل» العائلية القابضة في دويسبورج (غرب)، التي لجأت في بداية العام الجاري إلى «سكوب ريتينجز» لكنها أبقت على علاقتها بـ«موديز» و«ستاندارد اند بورز». وقال الناطق باسم «هانييل» ديتمار بوشيرت، إن «فكرتنا عن شركة قابضة استثمارية كمؤسسة عائلية مع آفاق طويلة الأمد، يمكن أن تفهمها وكالة أوروبية للتصنيف الائتماني». والوكالة التي تأسست في 2002 وتخصصت في تصنيف الصناديق والشركات المتوسطة والصغيرة تريد أن تغطي كل فئات الموجودات وباتت تحدد درجات مصارف وشركات وحتى مناطق. وقد حصلت على تفويض خصوصا من مدينة كامبير الفرنسية منذ 2015. وقد وسعت تغطيتها للدول بشرائها هذا العام الألمانية «فيري يوروريتينج» التي تتولى تقييم 59 ديناً سيادياً. قبل «سكوب ريتينجز»، فشلت وكالات عدة في هذا المجال. فقد حاول المكتب الألماني رولان بيرجيه إطلاق وكالة أوروبية للتصنيف الائتماني، لكنه تخلى عن ذلك في 2012 بسبب نقص التمويل. ومنذ الأزمة المالية في 2008، ينتقد السياسيون باستمرار وكالات التصنيف الانجلوسكسونية باستمرار. ويرى هينريش، الذي كان مسؤولا في وكالة «ستاندارد اند بورز» في ألمانيا لمدة 15 عاماً، إن قانوناً أوروبياً صدر مؤخراً يفترض أن يحفز المنافسة سيبقى حبراً على ورق لأنه لا يتضمن أي بند ملزم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©