المنصوري: الأسوأ في الأزمة المالية العالميه انتهى

أكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد أن الأسوأ في الازمة المالية العالمية انتهى وأن هناك مؤشرات على تلاشي الازمة وتبعاتها على الاقتصاد الإماراتي. ودعا المنصوري إلى تعزيز التواصل والتعاون بين حكومات العالم في ظل التحديات التي تعصف باقتصاديات العالم والتأقلم مع الوقائع الجديدة التي أثبتت نفسها ضمن المنظومة الاقتصادية العالمية. وأضاف، خلال كلمه في منتدى “قمة الشرق الأوسط” الذي ينظمه مجلس التجارة السويدي للمرة الأولى في المنطقة ويعقد في أبو ظبي، أن الإمارات كانت في طليعة الدول في المنطقة التي اتخذت إجراءات سريعة لتخفيف وطأة الأزمة المالية العالمية. وأكد أن الحكومة ولمواجهة تداعيات هذه الأزمة أطلقت خطوات رئيسية في هذا المجال من خلال تأمين الودائع وتوفير الدعم المالي للقطاع البنكي إضافة إلى قيامها بمبادرات نوعية أخرى أسهمت في التخفيف من وطأة هذه الأزمة وبالتالي تأمين عملية التعافي التدريجي حيث سنقطف ثمار هذه الجهود ونرى نتائجها بشكل ملموس خلال العام المقبل.” وأشار المنصوري إلى أن الأزمة فتحت آفاقاً جديدة ومتنوعة للأعمال وخصوصاً أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة حيث يعتبرها المستثمرون بديلاً آمناً للاستثمار بالنسبة للحكومات والشركات الخاصة حول العالم. وشدد وزير الاقتصاد على أهمية العمل على تعزيز الروابط الاقتصادية وتصعيد عملية تبادل الخبرات خصوصاً في مجال الطاقة المتجددة وتقنية المعلومات والتعليم من القطاعات الهامة التي تعتبر عصب اقتصاد المعرفة. وأكد المنصوري أن دولة الإمارات تسعى لتنمية القطاعات الاقتصادية التقليدية كالسياحة والصحة والتعليم لكنها تدرك أهمية العمل على تعزيز مقومات اقتصاد المعرفة ويمكننا في هذه الناحية الاستفادة من الخبرة الواسعة التي تتمتع بها مملكة السويد. وأشاد معالي وزير الاقتصاد بتاريخ وخبرة السويد في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خصوصاً في مجال الصناعة والطاقة المتجددة. ورأى بأن المنتدى سيشكل منصة مهمة لتبادل المعلومات حول تفعيل وتعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال الابتكار والخطط الاستراتيجية الحديثة. وقال المنصوري إن قيادة الدولة تولي أهمية كبرى للابتكار وتستثمر في بناء مراكز الإبداع والتي تشكل مجالاً تمتلك فيه السويد خبرة واسعة. وأوضح أن أول مركز للإبداع الوطني سينجز خلال العام 2010 حيث سيركز على عدة مشاريع رئيسية كالبيئة والتعليم وتقنية المعلومات والطاقة المتجددة التي تعتبر في قمة أولويات هذا المركز الإبداعي. وأشاد معاليه بالعلاقات القوية بين الإمارات والسويد على مختلف الأصعد بما في ذلك التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي. وأكد معاليه على التزام الإمارات بتعميق العلاقات الودية مع السويد حيث يوجد في الدولة مجتمع ناشط من رجال الأعمال السويديين وشكرهم على مساهمتهم في الاقتصاد الإماراتي. وبّين معاليه أن حجم التبادل التجاري بلغ 1.163 مليار دولار أميركي في العام الماضي وشدد على إصلاح الخلل في الميزان التجاري بين البلدين من خلال مناقشة أفضل السبل والتعرف على أفضل الفرص المتاحة لرأب الصدع.