السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس تريد بعثة «متينة» تكفل التظاهر في سوريا

باريس تريد بعثة «متينة» تكفل التظاهر في سوريا
21 ابريل 2012
عواصم (وكالات) - أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس، أن فريق مراقبي الأمم المتحدة في سوريا يجب أن يملك الوسائل للعمل على “احترام حرية التظاهر”، مشدداً من جديد على أن باريس تعتبر أن وقف إطلاق النار لم يحترم، وأنها تعكف على وضع مسودة قرار جديد بمجلس الأمن الدولي يهدف إلى السماح بنشر قوة مراقبة أكبر حجماً يصل قوامها إلى 500 مراقب، فضلاً عن طائرات هليكوبتر. من جهته، قال المرشح لانتخابات الرئاسة الفرنسية فرانسوا هولاند، إنه سيدعم إرسال مهمة عسكرية إلى سوريا تحت قيادة الأمم المتحدة حال فوزه في انتخابات الرئاسة. بالتوازي، وزعت موسكو مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن يهدف لإقرار نشر 300 مراقب أعزل وأعربت عن الأمل في أن يتم إقراره خلال الأيام المقبلة، بحسب دبلوماسيين في مجلس الأمن. وفي وقت سابق أمس، حذرت روسيا من اندلاع حرب أهلية كارثية في سوريا، مبينة في بيان أن هذه البلاد تواجه خطر اندلاع حرب أهلية كارثية إذا لم يستفد طرفا الأزمة التي ضربت البلاد قبل أكثر من عام، من وقف إطلاق النار الهش برعاية الأمم المتحدة. في غضون ذلك، أكد أحمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان أمس، أن الوضع في سوريا “ليس جيداً” ووقف إطلاق النار “هش جداً”، حيث يوجد كل يوم مزيد من الضحايا. وأوضح فوزي أنه سيتم نشر فريق المراقبين الطليعي الكامل المكون من 30 فرداً في سوريا خلال أسبوع، مضيفاً بقوله “لدينا 7 مراقبين على الأرض الآن، وسيصل اثنان آخران الاثنين ليصل الإجمالي على الأرض إلى 9”. وطالب المتحدث باسم وسيط السلام أن على الأمم المتحدة أن ترسل 300 مراقب إلى سوريا في أقرب وقت ممكن لمحاولة وقف أعمال العنف التي فشل وقف إطلاق النار في إنهائها. وقال جوبيه لشبكة التلفزيون “بي اف ام - تي في” أمس، انه “يجب نشر مراقبين على الأرض، لكن يجب أن يملك هؤلاء المراقبون الوسائل من تجهيزات ومروحيات للعمل على احترام حرية التظاهر. هذا أمر بالغ الأهمية. واليوم الذي تضمن فيه هذه الحرية فعلياً لن يستطيع النظام الصمود”. وأضاف الوزير الفرنسي “يجب إعطاء كل الفرص لخطة عنان. وقف إطلاق النار لا يحترم، لكن إذا تمكنا من نشر قوة مراقبين متينة من 500 عنصر على سبيل المثال، فإن الامور يمكن أن تنقلب إلى الاتجاه الصحيح”. وكان جوبيه تحدث أمس الأول عن “ما لا يقل عن 300 إلى 400 مراقب”. وتعليقاً على إعلان روسيا في وقت سابق أمس، أن وقف إطلاق النار ينفذ “عموماً” في سوريا رغم وجود “انتهاكات واستفزازات”، قال جوبيه “هذا ليس التحليل الذي أجريناه بالأمس” خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الغربية والعربية الـ15 في مجموعة أصدقاء سوريا في باريس. ورداً على مشروع القرار الذي يشمل نشر قوة المراقبة والذي يبحث حالياً في نيويورك بناء على طلب من باريس، اعتبر الوزير الفرنسي أن روسيا يمكن أن تصوت عليه. وقال “اعتقد إنها ستفعل”، مضيفاً أن “الروس كانوا دائماً من أنصار نشر قوة مراقبة” و”الموقف الروسي يتغير شيئاً فشيئاً”. وكانت نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون قالت أمس الأول إثر لقاء في بروكسل مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف، إنها لم تلحظ أي تطور في الموقف الروسي. وأضاف الوزير الفرنسي “إذا لم تنفذ هذه خطة عنان في خلال فترة قصيرة، سيكون من الضروري التفكير في حلول أخرى في مجلس الأمن” مع “قرار ينص على توقيع عقوبات وعلى تدخل من نوع آخر”. وأضاف “لكن إذا ذهبنا بذلك اليوم إلى مجلس الأمن بهذا الشكل المفاجئ فإن الروس سيجمدون” القرار، مؤكداً أن الولايات المتحدة وفرنسا على الخط نفسه. وأشار جوبيه أيضاً إلى أن خطة عنان لا تنص على “وقف إطلاق نار فقط”. وأضاف أنها تقضي أيضاً بـ”سحب القوات إلى الثكنات وحرية التظاهر والأهم إطلاق عملية سياسية تتيح التوصل إلى انتخابات حرة. لن نجمد الوضع على حساب المعارضة السورية بالتأكيد”. ورداً على سؤال عما إذا كانت خطة عنان يمكن أن تكون فخاً يتيح للنظام السوري كسب الوقت والنجاة بنفسه، قال جوبيه إن الخطة “هي الفرصة الأخيرة قبل الحرب الأهلية. لا يحق لنا عدم انتهازها.. يجب أن نترك لها الفرصة لبضعة أيام أخرى”. من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الروسية على موقعها الإلكتروني أمس، “القضية في سوريا حالياً تتمثل في الاختيار بين الانتقال إلى محادثات سلمية في كل أنحاء البلاد أو الانزلاق نحو حرب أهلية”. وقالت الوزارة إن وقف إطلاق النار لا يزال قائماً رغم حدوث “انتهاكات واستفزازات”، ولكنها حذرت من اندلاع “موجة عنف جديدة” في حالة انهياره. وذكر دبلوماسي في مجلس الأمن مساء أمس أن روسيا وزعت مسودة قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن بعثة المراقبين الموسعة لكنه أكد عدم معرفته بتوقيت التصويت عليه. وقال دبلوماسي آخر، إنه يجري اجتماع لمناقشة المسودة في مقر البعثة الروسية بالأمم المتحدة، مرجحاً أن يعرض للتصويت اليوم السبت أو غداً. وقال لافروف بعد اجتماع ضمه ونظيره الإيطالي وأيضاً وزيري الدفاع الروسي والإيطالي “علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لنصدق بأسرع وقت ممكن على قرار ثانٍ يوافق على بعثة مراقبة مكتملة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©