الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دور فرنسي متعاظم في الأزمة السورية ورهان على «ليونة» روسية

21 ابريل 2012
باريس (أ ف ب)- يتعاظم الدور الفرنسي في الملف السوري معززاً بدعم أميركي وآملاً بموقف روسي أكثر ليونة. وتدعو باريس إلى تعزيز مهمة بعثة المراقبين الدوليين التي ينبغي أن تضمن في رأيها حق التظاهر. ففي أجواء انتخابية صاخبة وعشية الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية غداً الأحد، أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الذي نظم اجتماعين دوليين بشأن الأزمة السورية في باريس الأسبوع المنصرم، أنه “سيقوم بعمله حتى النهاية”. ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي فيما أظهرت الصور الأولى للمراقبين الدوليين الذين وصلوا إلى سوريا سيارات للأمم المتحدة تفر على وقع إطلاق النار وموظفين دوليين تحاصرهم تظاهرات حاشدة. وقد نظم الوزير الفرنسي اجتماعاً خصص لمتابعة العقوبات السياسية والاقتصادية والفردية التي فرضت على دمشق، اتبعه باجتماع آخر في محاولة لتحديد ماهية التفويض المعطى لمراقبي الأمم المتحدة في سوريا وشروط عملهم. وتمت المبادرتان الفرنسيتان بالتوافق مع الولايات المتحدة. فكانت واشنطن حاضرة الثلاثاء الماضي، في الاجتماع حول العقوبات وشاركت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأول في باريس في اجتماع وزراء 15 دولة من مجموعة “أصدقاء الشعب السوري”. وتوعدت واشنطن بإصدار قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، يلحظ اللجوء إلى القوة لتنفيذ العقوبات، كما لم تستبعد دخول الحلف الأطلسي على خط الأزمة في حال طلبت تركيا تفعيل المادة الرابعة من معاهدة الدفاع المشترك للحلف التي تنص على إجراء مشاورات بين الحلفاء “في حال تعرضت سلامة أراضي أحد الأعضاء أو استقلاله السياسي أو أمنه لتهديد”. وتأمل باريس عبر التزامها السياسي هذا، بموقف روسي أكثر ليونة حيال الملف السوري. ولا تزال موسكو بدعم من بكين، ترفض أن يتبنى مجلس الأمن الدولي نهجاً قوياً في وجه أحد آخر حلفائها في الشرق الأوسط. وفي هذا الإطار، تحدث جوبيه وكلينتون في الأيام الأخيرة عن إقرار الدبلوماسية الروسية بأن الوضع يتدهور. ومع استمرار رفضها لأي تدخل عسكري أجنبي في سوريا دون تفويض من الأمم المتحدة، طرحت باريس شروطاً قاسية تتصل بالمهمة المقبلة للمراقبين الدوليين مع اقتناعها بأن النظام السوري الحالي آيل إلى السقوط. وقال جوبيه الجمعة لشبكة التلفزيون “بي اف ام-تي في” أنه “يجب نشر مراقبين على الأرض لكن يجب أن يملك هؤلاء المراقبين الوسائل من تجهيزات ومروحيات للعمل على احترام حرية التظاهر. هذا أمر بالغ الأهمية. واليوم الذي تضمن فيه هذه الحرية فعلياً لن يستطيع النظام الصمود”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©