7 ديسمبر 2009 22:42
يرتفع حجم إنفاق شركات الاتصالات الخليجية على تطوير البنية التحتية لشبكات الجيل الثالث بنحو 20% خلال النصف الثاني من العام المقبل مقارنة بالفترة المماثلة من العام الحالي.
وبذلك، يعود حجم الإنفاق إلى المستويات التي سجلها قبل بداية الأزمة المالية العالمية. بحسب مسؤولين تنفيذيين بشركات توريد وتركيب وتصميم شبكات الاتصالات الخلوية المشاركين في معرض الجيل الثالث الذي بدأ فعالياته أمس في دبي.
ومن جانبه، أكد سامح عطا الله الرئيس التنفيذي لـ”موبي سيرف القابضة” الإماراتية المتخصصة في أعمال الهندسة والبنية الأساسية لشبكات الاتصالات أن شركات الهاتف الخليوي في المنطقة تبنت خلال الفترة الماضية إجراءات جديدة لخفض التكاليف وتحسين هامش الربح، بسبب ضغوط الأزمة المالية العالمية.
وأشار إلى أن المشاركة في مواقع الشبكات، التي تتيح لأكثر من شركة اتصالات استخدام برجاً واحداً لتركيب محطات التقوية يعد ابرز حلول تقليص النفقات التي سيلجأ إليها مشغلو الاتصالات في المنطقة لتقليص النفقات من دون إن يؤثر على جودة وكفاءة الشبكات.
وأضاف “في الدول التي يوجد بها ثلاث او أربع شركات للاتصالات الخلوية، يتعين على الجميع الاستفادة من الفائض المالي القوي عبر المشاركة في مكونات الشبكة، بدلاً من أن تقوم كل شركة على حدة ببناء شبكة خاصة بها وبكلفة باهظة”.
وأشار عطاالله إلى أن إنفاق شركات الاتصالات على تطوير شبكات الجيل الثالث شهد تحسناً ملموساً خلال الشهور القليلة الماضية، متوقعاً استمرار ارتفاع معدل إنفاق شركات الاتصالات بنسبة تقارب 20% لتصل الى مستويات مقاربة لمعدلات الإنفاق التي سجلتها الشركات بداية الأزمة المالية العالمية.
ومن جانبها، توقعت شركة موبي سيرف القابضة أن تسجل شركات الاتصالات الخلوية “المحمولة” بمنطقة الشرق الأوسط نمواً قوياً خلال السنوات المقبلة رغم التراجع الاقتصادي العالمي. ورجحت الشركة نمو قاعدة مستخدمي الهاتف المحمول في المنطقة بنسبة تصل إلى 34% أي ما يوازي إضافة 48 مليون مستخدم جديد بحلول عام 2012 ليصل إجمالي عدد المشتركين إلى 197 مليون مشترك .
كما توقعت الشركة أن تقفز عائدات شركات الاتصالات من خدمات المعلومات عبر أجهزة الهاتف النقال بنسبة 118% خلال الفترة من 2007 حتى 2012 لترتفع من 1و3 مليار دولار إلى 7 مليارات دولار.
وتمتلك شركة مجموعة أبوظبي للاستثمار المتخصصة في إدارة صناديق الاستثمار الخاصة 90 % من شركة موبي سيرف بعد عملية الاستحواذ التي أنجزتها الشركة في شهر ديسمبر من العام الماضي. وتعد شركة موبي سيرف الشريك المعتمد لأعمال الهندسة والبنية الأساسية لدى اتصالات ودو فضلاً عن ثماني شركات اتصالات أخرى بالمنطقة مثل زين وموبينيل وفودافون وجازي ولاكوم.
وبدأت فعاليات “المؤتمر والمعرض الدولي للاتصالات الخلوية بنظام جي إس إم في الشرق الأوسط” امس في بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بمشاركة نحو 2500 من القيادات وصانعي القرار في قطاع الاتصالات بالمنطقة والعالم. ويناقش هؤلاء الاستراتيجيات التي تسهم في رسم مستقبل خدمات الاتصالات والاستثمارات في هذا القطاع على مستوى العالم العربي. ومن جانبه، أكد إيهاب غطاس الرئيس المساعد لشركة هواوي تكنولوجيز في منطقة الشرق الأوسط أن قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط ما يزال يحقق نسب نمو جيدة رغم ضغوط الأزمة المالية العالمية.
وأشار إلى أن 75% من عائدات الشركة تأتي من خارج الصين، حيث تقدّم «هواوي» خدماتها إلى أكثر من 30 شركة اتصالات في المنطقة منها اتصالات وزين والاتصالات السعودية واورنج وموبينيل كما تقدم الشركة خدماتها في مجال تنفيذ الشبكات والمشروعات التكنولوجية لـ 36 شركة من اكبر 50 شركة اتصالات في العالم. وقال جمال الجروان رئيس قسم الاستثمارات الخارجية بمؤسسة اتصالات إن خدمات الاتصالات تحولت إلى جزء أساسي من منظومة العمل والحياة اليومية والتي لا يمكن الاستغناء عنها، لذلك كان قطاع الاتصالات الأقل تأثرا بتداعيات الأزمة المالية العالمية مقارنة مع باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى .
وأضاف أن خطط مؤسسة اتصالات لتقليص النفقات على المستويين الإدارى والاستثماري لن تمنع الشركة من الاستثمار والتوسع في الفرص التي تراها مناسبة مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع تكلفة الاقتراض لتمويل عمليات الاستحواذ.
وأكد تركيز اتصالات على التطوير المستمر لشبكات الجيل الثالث المتطورة لدعم عمليات التوسع الرأسي خلال المرحلة المقبلة من خلال وتسويق ودعم الخدمات المتطورة على الهاتف المتحرك مما يسهم في زيادة معدل العائدات على خطوط الاتصالات.
المصدر: دبي
عدد اليوم
