بدء تنفيذ برنامج إعداد الباحثين عن العمل لإنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة

بدأت هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية “ تنمية “ تنفيذ برنامج إعداد وتأهيل الباحثين عن العمل لإنشاء وإدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع منظمة العمل العربية ومؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية “رواد”. ومن المقرر أن تنفذ الهيئة اليوم البرنامج التدريبي في خورفكان بمشاركة 25 باحثاً عن العمل بعد أن كانت نفذته الاسبوع الماضي في دبي. وكانت فضة لوتاه مدير عام الهيئة بالوكالة كشفت لـ “ الاتحاد “ عن خطة طويلة الأمد تستهدف في مرحلتها الأولى تدريب 200 باحث عن العمل ممن تتوافر لديهم الرغبة والقدرة على تنفيذ المشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات الإنتاجية والدخل الجيد وذلك مع نهاية العام الجاري. وأوضحت نورة البدور مديرة مركز التوظيف وتنمية المهارات “ان البرنامج التدريبي سيغطي مختلف الإمارات الشمالية، وفقاً للجدول الزمني المعد بحيث يتم استهداف الباحثين عن العمل ضمن مجموعات تتألف الواحدة منها من 20 الى 30 باحثاً عن العمل داعية الراغبين بالانضمام للبرنامج الى التواصل مع الهيئة وفق مناطق سكنهم حيث سيتم تقييم قدراتهم للوقوف على مدى توافقهم مع متطلبات إعداد وتأهيل رواد الأعمال. وقالت البدور” إن البرنامج الذي يستمر مدة 10 أيام يتناول المفاهيم النظرية في إطار التطبيق العملي اعتماداً على منهجية المحاكاة في بيئة العمل لتحويل المعرفة المكتسبة لدى المشاركين الى مهارة فعلية”. ووصفت مديرة مركز التوظيف وتنمية المهارات البرنامج بـ “التنموي الشامل” كونه يعتمد على التطبيقات العملية ومفاهيم العمل الريادي ويتجاوز عملية التدريب التقليدي ليشمل ايضاً الاستشارات والتطبيقات العملية والبحوث الميدانية مشيرة الى أن المشاركين يعدون في نهاية البرنامج مقترحات لمشاريع صغيرة وذلك تحت إشراف المدربين المتخصصين الأمر الذي يعد بمثابة دراسة الجدوى لفكرة مشروع حقيقي. ويهدف البرنامج في إطاره العام تعريف المشاركين بالبيئة الاقتصاديه الكلية والبيئة الملائمة للمشروع الصغير و تقييم الأفكار المطروحة لإنشاء المشاريع وفق متطلبات السوق الى جانب تنمية مهارات وقدرات رواد الإعلام لإدارة المشاريع وتعريفهم بالخطوات السليمة لبدء المشروع والتحديات المحتملة وكيفية مواجهتها وغيرها من الأهداف. وأكدت البدور “ أهمية البرنامج التدريبي من حيث الارتقاء بوعي الباحثين عن العمل بأهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة من حيث الدخل المادي الذي تدره على أصحابها وتحديداً المشاريع غير التقليدية منها إضافة الى دور مثل تلك المشارع في إيجاد فرص العمل للموارد البشرية المواطنة، لا سيما وأنها تدار من قبل المواطنين الأمر الذي من شأنه إيجاد العديد من الفرص الوظيفية”. ولفت البدور” الى التنسيق بين الهيئة ومنظمة العمل العربية التي تقدم الدعم اللوجستي للهيئة لتمكينها من تنفيذ البرنامج بالشكل المطلوب مشيرة في الوقت ذاته الى التعاون بين “ تنمية “ ومؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية “رواد” في تنفيذ البرنامج ما يشكل تجسيداً عملياً للشراكة بين مختلف المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية. وكانت منظمة العمل العربية أبدت قبل فترة خلال اجتماع عقد بمقر الهيئة في دبي جاهزيتها لتقديم المشورة والدعم لإنجاح برنامج إعداد وتأهيل الباحثين عن العمل لإنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومن بين ذلك المساهمة في تنظيم دورة دبلوم تنمية المجتمعات المحلية لمجموعة من الكوادر الوطنية العاملة بهيئة “ تنمية “و المنتسبين لها أو المتعاونين معها وتتوافر بهم الصفات والقدرات اللازمة للإرشاد والتوجية الفني لرائدات ورواد الاعمال وذلك بغرض تنمية المجتمعات المحلية. يذكر أن وزارة العمل تعفي المشاريع المدعومة من المؤسسات الحكومية المحلية من الضمان المصرفي المفروض على العمالة المستقدمة من الخارج الى جانب إدراج هذه المشاريع في الفئة “أ “ ضمن نظام التصنيف المتبع في الوزارة ما يوفر لأصحاب المشاريع العديد من الامتيازات.