الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيطاليا تطالب أوروبا بفتح موانئها للاجئين

إيطاليا تطالب أوروبا بفتح موانئها للاجئين
3 يوليو 2017 02:52
عواصم (وكالات) دعا وزير الداخلية الإيطالي ماكرو مينيتي أمس، الدول الأوروبية إلى فتح موانئها للمراكب التي تنقذ المهاجرين لتخفيف العبء عن روما، وذلك قبيل اجتماع في باريس مع نظيريه الفرنسي والألماني. فيما وجه المفوض الأعلى للأمم المتحدة للاجئين فيليبو جراندي، نداء دعا فيه إلى مزيد من التضامن الدولي مع إيطاليا التي تواجه موجات وصول اللاجئين والمهاجرين منذ بداية السنة. وقال مينيتي في مقابلة مع صحيفة الماساجيرو الإيطالية اليومية إن إيطاليا تتعرض «لضغوط هائلة». وكانت إيطاليا هددت بمنع دخول السفن الأجنبية التي تنقذ مهاجرين في البحر المتوسط، من دخول موانئها. وسجل وصول أكثر من 83 ألف مهاجر إلى إيطاليا بارتفاع فاق 19% مقارنة بنفس الفترة العام الفائت. كما هددت بإغلاق موانئها أمام سفن الإنقاذ الممولة من القطاع الخاص، أو قطع التمويل عن الدول الأوروبية التي فشلت في المساعدة في الأزمة. وقال الوزير الإيطالي إن السفن التي تنقذ المهاجرين «ترفع أعلام مختلف الدول الأوروبية»، مشيرا إلى انخراط سفن المنظمات غير الحكومية وسفن عملية (صوفيا) الأوروبية ضد المهربين، وسفن وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) في هذه الجهود، علاوة على سفن خفر السواحل الإيطاليين. وشدد على أنه «ليس من المقبول أن تكون الموانئ الإيطالية هي الوحيدة التي يتم توجيه اللاجئين إليها، هذا هو لب المسألة». وأضاف «سأكون فخورا لو أن مركبا واحدا اتجه إلى ميناء أوروبي آخر بدلا من الوصول إلى إيطاليا، هذا لن يحل مشكلة إيطاليا لكنه سيكون مؤشرا ممتازا»، أن أوروبا تريد مساعدة إيطاليا. وتشتكي إيطاليا من أنها تركت لوحدها في مواجهة أزمة الهجرة، وتدعو شركاءها الأوروبيين إلى مزيد من التضامن معها. وحذر الصليب الأحمر الإيطالي من أن الوضع في مراكز الاستقبال المزدحمة بالفعل أصبح حرجا. والأسبوع الماضي، وصل 12 ألف مهاجر ولاجئ إلى شواطئ إيطاليا وحدها. وفقد 2160 في الطريق بحرا إلى أوروبا منذ بداية السنة الحالية، بحسب منظمة الهجرة الدولية. والتقى وزراء داخلية إيطاليا وفرنسا وألمانيا بباريس «مقاربة منسقة» لمساعدة إيطاليا على مواجهة تدفق المهاجرين على سواحلها، بحسب مصدر قريب من الملف. وأفاد مصدر في باريس أن مينيتي التقى نظيريه الفرنسي جيرار كولومب والألماني توماس دي مزيير والمفوض الأوروبي لشؤون اللاجئين ديمتري أفراموبولوس في باريس أمس، لمناقشة «مقاربة منسقة» لمساعدة روما. وقال مينيتي إن روما ستمارس ضغوطا من أجل الوصول إلى طريقة تسمح بتقديم طلبات اللجوء من إيطاليا إلى ليبيا، بحيث يتم نقل أولئك الذين يحصلون على هذا الحق بشكل آمن إلى أوروبا. وأضاف «ينبغي أن نميز قبل أن ينطلقوا عبر المتوسط، بين هؤلاء الذين لهم حق الحماية الإنسانية وأولئك الذين ليس لهم الحق». وتابع «وبناء على القرارات التي تتخذها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، يجب أن نضمن سفر الذين لهم حق الرعاية إلى أوروبا، فيما يتم إعادة المهاجرين لأغراض اقتصادية طواعية» إلى بلادهم الأصلية. وأفادت تقارير إيطالية أن روما ستطلب تبني قواعد سلوك لسفن الإنقاذ الممولة من القطاع الخاص، وأشارت صحيفة كورييري ديلا سيرا إلى إمكانية «مصادرة» السفن التي لا تلتزم بهذه القواعد. وتأمل روما في إنشاء مركز قيادي بحري إقليمي لقيادة عمليات الإنقاذ من اليونان إلى ليبيا إلى أسبانيا، لتوزيع المهاجرين على موانئ دول أوروبية، بحسب كورييري ديلا سيرا. من جهتها، ذكرت صحيفة لاريبوبليكا أن إيطاليا تصر على توسعة البرنامج الأوروبي لإعادة توزيع اللاجئين ليشمل جنسيات أخرى مثل النيجيريين، بدلا من اقتصاره حاليا على السوريين والأريتريين. من جهته، وجه المفوض الأعلى للأمم المتحدة للاجئين فيليبو جراندي، نداء دعا فيه إلى مزيد من التضامن الدولي مع إيطاليا التي تواجه موجات وصول اللاجئين والمهاجرين منذ بداية السنة. وأوضح أن إيطاليا تحتاج إلى مزيد من الدعم الدولي للتعامل مع الأعداد المتزايدة من المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا هذا العام. وأكد جراندي أن على أوروبا تعزيز «التزامها» وتوسيع نطاق «إجراءات القبول القانونية» التي تعتمدها. ودعا المجموعة الدولية إلى «التصدي»، من بين أمور أخرى، «للجذور العميقة التي تقف وراء الضغوط الناجمة عن الهجرة، وتأمين حماية أفضل للعابرين ومكافحة التهريب والاتجار بالبشر». وقال إن «ما يحصل أمام اعيننا في إيطاليا، مأساة، الأسبوع الماضي وصل 12 ألف مهاجر ولاجئ إلى شواطئها، ويقدر بـ 2300 عدد الأشخاص الذين ماتوا في المتوسط منذ بداية السنة». وأضاف أن إنقاذ هؤلاء المهاجرين والاعتناء بهم «لا يمكن أن يكون فقط مشكلة إيطالية»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©