الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات حاشدة في مصر للمطالبة بـ «حماية الثورة»

تظاهرات حاشدة في مصر للمطالبة بـ «حماية الثورة»
21 ابريل 2012
القاهرة (وكالات)- احتشد أمس عشرات الألوف من المصريين في ميدان التحرير بوسط القاهرة للمطالبة بحماية الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك قبل أكثر من عام، وشارك ألوف في تظاهرات بمدن أخرى. وشارك ألوف في مسيرات توجهت إلى التحرير بعد صلاة الجمعة من عدد من مساجد العاصمة. وكان نشطاء دعوا إلى التظاهر للمطالبة بمنع من عملوا مع الرئيس السابق من خوض انتخابات الرئاسة المقرر أن تجرى جولتها الأولى الشهر المقبل لكن الإسلاميين انضموا إلى المظاهرات رافعين شعار “حماية الثورة”. وردد المتظاهرون هتافات مماثلة لهتافات رددت خلال الاحتجاجات التي أسقطت مبارك ومنها “الشعب يريد إسقاط النظام” و”عيش (خبز).. حرية.. عدالة اجتماعية”. كما رددوا هتافات مناوئة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ إسقاط مبارك منها “يسقط يسقط حكم العسكر” و”قول متخافشي المجلس لازم يمشي” وهما من الهتافات التي رددها نشطاء في احتجاجات تحول بعضها إلى العنف خلال الشهور الماضية. وكتبت على منصة أقامها الإخوان المسلمون في ميدان التحرير عبارة تقول “تسليم السلطة في 30 يونيو” في إشارة إلى إصرارهم على أن يحافظ المجلس العسكري على وعده بتسليم السلطة لرئيس منتخب منتصف العام. وكان مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الإسلاميون قد أصدر تعديلا قانونيا يمنع كبار مساعدي مبارك من الترشح لمنصب رئيس الدولة وينطبق على أحمد شفيق آخر رئيس لمجلس الوزراء في عهد مبارك. وشفيق هو أحد 13 مرشحا للمنصب بينهم الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي يقول متظاهرون إنه من بقايا نظام مبارك التي يسمونها “الفلول”. وعلى منصة أقامها أنصار القيادي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل الذي استبعدته لجنة الانتخابات الرئاسية من الترشح قائلة إن والدته تحمل الجنسية الأميركية كتبت عبارات “إسقاط حكم العسكر وإنشاء محاكم ثورية وتفعيل قانون العزل السياسي”. ويلوم نشطاء وسياسيون منذ شهور الإسلاميين على رفضهم في السابق الاحتجاج على سياسات المجلس العسكري لكن نشطاء يقولون إن القوى المختلفة يجب أن تتوحد الآن لتحقيق أهداف الثورة وبينها مكافحة الفساد الذي يقولون إنه كان متفشيا في عهد مبارك الذي استمر 30 سنة. ورفعت على منصة لحركة شباب (6 ابريل) التي برزت خلال الدعوة لانتفاضة العام الماضي لافتة تضمنت المطالبة بإصدار “قوانين ثورية للقصاص” من مساعدي مبارك والمتهمين بقتل متظاهري الانتفاضة. وقتل في الانتفاضة التي استمرت 18 يوما نحو 850 متظاهرا وأصيب أكثر من ستة آلاف لم يعاقب أي من المتهمين بقتلهم إلى الآن. ويقول المجلس العسكري إنه حقق الكثير من أهداف الثورة ومن بينها إجراء أول انتخابات تشريعية حرة ونزيهة في البلاد منذ نحو 60 عاما. ويشدد المجلس أيضا على أنه سيسلم السلطة للرئيس المنتخب في موعد غايته نهاية شهر يونيو حزيران لكن الإسلاميين يتخوفون من قدوم رئيس من رجال مبارك يمكن أن يضيع مكاسبهم السياسية إذا أصدر قرارا بحل البرلمان. ويواجه البرلمان إمكانية حله أيضا إذا قالت المحكمة الدستورية العليا في قضية معروضة أمامها إن قانون الانتخاب لم يكن دستوريا لأنه لم يطبق مبدأ المساواة بين المستقلين والحزبيين. ومنذ تنحي مبارك قتل نحو مئة متظاهر في مواجهات مع قوات ارتدى بعضها زي الجيش لكن المجلس العسكري قال إن القوات لم تستخدم ذخيرة حية وإن طرفا ثالثا يمكن أن يكون استغل المواجهات ليطلق النار على نشطاء. وفي وقت سابق قالت جماعة الإخوان إن الشرعية صارت للبرلمان وطالبت بقانون ينظم التظاهر ويعاقب المخالف بالحبس مما أثار غضب نشطاء. ولم يعلن إن كان متظاهرون سيعتصمون في الميدان لكن نشطاء يدعون لذلك لحين تحقيق مطالب المظاهرة ومن بينها تعديل مادة دستورية تمنح لجنة الانتخابات الرئاسية حصانة من الادعاء عليها أمام القضاء. ويخشى نشطاء وسياسيون أن تزور الانتخابات لمصلحة مرشح معين دون أن يكون بمقدور المتضررين الطعن على إعلان النتيجة. وتقول الحكومة إن اللجنة قضائية ولا تحتاج قراراتها للطعن عليها أمام القضاء. ويرأس اللجنة الانتخابية رئيس المحكمة الدستورية العليا وتضم في عضويتها رئيس محكمة الاستئناف والنائب الأول لرئيس المحكمة الدستورية العليا وأقدم نواب رئيس محكمة النقض وأقدم نواب رئيس مجلس الدولة الذي يضم محاكم القضاء الإداري. وفي مدينة الإسكندرية شارك ألوف في مسيرة من مسجد القائد إبراهيم إلى مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بالمدينة رافعين لافتات كتبت عليها عبارات تقول “لا للفلول” و”لا للحكم العسكري”. ورددوا هتافات تقول “الشعب يريد إسقاط المشير” و”يسقط يسقط حكم العسكر” و”يلا (هيا) يا ثائر اهتف قول عمرو موسى من الفلول”. وفي الأسبوع الماضي تعرض موسى خلال جولة انتخابية في محافظة المنوفية بدلتا النيل للمنع من مخاطبة مصلين في أكثر من مسجد وهتف سكان ضده. وتظاهر أمس مئات في مدينة دمنهور وفي المنيا مرددين هتافات مناوئة للمجلس العسكري.كما خرجت تظاهرات في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء تلبية لدعوات من قوى سياسية تأييدا لمليونية “تقرير المصير”. وشارك في المظاهرات حوالى 3000 متظاهر من جميع الأطياف السياسية..كذلك احتشد المئات في محافظة الأقصر بصعيد مصر احتشدوا أيضا للمشاركة في مليونية “تقرير المصير” وذلك في ساحة وميدان “أبو الحجاج” وسط مدينة الأقصر. محتجون من السويس وصلوا إلى التحرير سيراً على الأقدام القاهرة (رويترز) - قامت مجموعة من المصريين من السويس بمسيرة بطول 125 كيلومترا على طريق سريع رئيسي يؤدي إلى القاهرة للمشاركة في مظاهرة بميدان التحرير فيما يدل على ازدهار ثقافة النشاط السياسي في البلاد. وقرر 15 ناشطا السير على الأقدام من مسقط رأسهم في السويس إلى القاهرة للتعبير عن التزامهم بقضيتهم المتمثلة في الإصلاح السياسي وإنهاء حكم المجلس العسكري . وقال محمد غريب الطالب البالغ من العمر 20 عاما وهو على بعد 45 كيلومترا من القاهرة لرويترز عبر الهاتف “نحن نبين للمجلس العسكري أنه إذا كان هناك من يمشي كل هذه المسافة من أجل قضية فمن الممكن أن يفعل أي شيء آخر من أجل نفس القضية”:. وبدأت المجموعة الرحلة مساء الأربعاء ووصلوا إلى القاهرة بحلول صباح أمس. وقال غريب إن ثمانية محتجين آخرين انضموا إليهم في الطريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©