الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري يبحث مع عباس إحياء مفاوضات السلام

كيري يبحث مع عباس إحياء مفاوضات السلام
22 ابريل 2013 00:22
اسطنبول، رام الله (وكالات) - بحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول أمس مسائل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإنعاش الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة واختيار خليفة لرئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل وتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، فيما اقترح على أردوغان تأجيل زيارته إلى قطاع غزة المرتقبة أواخر شهر مايو المقبل كي لا تعرقل جهود السلام. وصرح دبلوماسي أميركي بأن عباس واصل النقاش القائم بينهما منذ بضعة أسابيع حول سبل إعادة الطرفين الفلسطيني الى طاولة المفاوضات والجهود الأميركية لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني وإعادة الثقة بين الطرفين. وأعلن كيري أن مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير وافق على المشاركة في جهود دفع اقتصاد الاراضي الفلسطينية قُدماً. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في اسطنبول بعد لقائه عباس «تحدثنا عن خلافة فياض. لقد فهم (عباس) قلق المجتمع الدولي بعد استقالته. انا مقتنع بأن عباس سيعرف كيفية ايجاد الشخص الذي سيقوم بالعمل”. وأضاف «فياض صديق شخصي، وقوة بالغة الأهمية للتنمية لدى الفلسطينيين. نأسف لانسحابه». وتابع «إن فياض شخصية نوعية (في مجال التنمية الاقتصادية وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية) هذا الحلم وهذه الجهود تتجاوز رجلاً واحداً وسنواصل جهودنا لأن الهدف الذي ينبغي بلوغه يتجاوز شخصاً معيناً». وبحث كيري مع أردوغان والرئيس التركي عبدالله جول ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو جهود موضوع تطبيع العلاقات بين بلادهم وإسرائيل. وقال دبلوماسي تركي «إن تركيا راغبة في تجاوز الصعوبات مع اسرائيل». وأعلن كيرى أن الإدارة الأميركية أبلغت أردوغان بأنه من الأفضل أن يؤجل زيارته إلى قطاع غزة. وقال «نحن نعتقد أن توقيتها حرج فيما يتعلق بعملية السلام التي نحاول إحياءها ونود أن يستأنفها الطرفان مع أقل قدر ممكن من عوامل تشتيت الانتباه الخارجية، نعتقد انه سيكون من الافضل انتظار ظروف أكثر ملاءمة لها». في غضون ذلك، أطلع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه وفداً من «اللجنة البرازيلية لدعم الدولة الفلسطينية» في رام الله على الانتهاكات والإجراءات العنصرية الإسرائيلية التي تعرقل استئناف عملية السلام وتدمير إمكانية تطبيق «حل الدولتين» وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. وقال، خلال استقباله الوفد، «نواجه اليوم حكومة إسرائيلية أكثر تطرفاً في تاريخ الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، فهي تضم أحزاباً للمستوطنين ومن الواضح أن سياستها الحكومية هي استمرار الاحتلال ومواصلة الاستيطان وعدم الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وعدم إنجاح أي جهد دولي لتحقيق السلام». وتوقع عبد ربه أن تزداد الأمور صعوبة في المرحلة المقبلة، موضحاً «أمامنا مرحلة من النضال الشاق في مواجهة السياسة الاحتلالية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه نقوم بجهود حثيثة لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الوطني، وذلك كله يجري في ظل ظروف صعبة تمر بها المنطقة من حولنا، فهناك تحولات عميقة تتخللها صراعات وحروب أهلية». وأكد أن القيادة الفلسطينية تسعى إلى تحيق المصالحة الوطنية الفلسطينية بأسرع وقت وبأفضل الشروط الممكنة. وقال «للأسف، حركة حماس تتهرب من إجراء الانتخابات، وهذا يعطل عملية المصالحة، ولقد رحبنا بدخول حماس منظمة التحرير الفلسطينية، ولكن على أساس البرنامج الذي تلتزم به المنظمة التي تضم كل القوى والأحزاب والنقابات الممثِّلة لمختلف قطاعات وتجمعات شعبنا في الوطن وفي الشتات، ويمثل القاسم المشترك بين الجميع وليس برنامج حزب بعينه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©