السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العد التنازلي لشهر الصوم يفتح شهية شراء الملابس

العد التنازلي لشهر الصوم يفتح شهية شراء الملابس
22 سبتمبر 2008 00:31
تملأ حشود المتسوقين ردهات وأروقة المولات والمحال التجارية بخطى مسرعة، وتتزايد أعداد الباحثين عن ملابس لأبنائهم بغية إضفاء بهجة مختلفة على ملامح عيد الفطر، التي تنعكس في عيون الباعة والتجار حراكاً تجارياً وموسم قطاف، بمبيعات يتوقع أن تزيد 40% عن الأيام الاعتيادية· وبدت ''زحمة العيد'' أكثر حضوراً مع بدء العد التنازلي للعشر الأواخر من شهر الصوم، فيما يصل منحنى النشاط ذروته في الفترة المسائية، ولكنه يفتقر للتنزيلات السخية التي كانت مطروحة خلال فترة الصيف، والتي وصلت إلى 90% بالنسبة لبعض المحال· ويتوقع تجار، ودعوا الركود الذي خيم على الأسواق خلال رمضان، أن تبلغ الحركة الشرائية ذروتها عند صرف رواتب شهر سبتمبر· ويتوقع عبد الفتاح السعدني مسؤول محل لبيع الأحذية أن ترتفع المبيعات قبل حلول عيد الفطر بنسبة 40%، بعد أن انخفضت بنسبة تصل إلى 25% خلال شهر رمضان المبارك· ويقول محمد عبد الله أمين الصندوق في أحد المحال التي تبيع الألبسة والإكسسوارات والعطور: ''شعرنا ببدء الحركة التجارية أمس الأول، لكنها ليست بذلك النشاط''· وزاد: ''كلما اقترب عيد الفطر، زاد زحام السوق''· ولم تبق مصروفات رمضان التي تزامنت مع نفقات موسم العودة إلى المدارس حيزاً في ميزانيات الأسر لشراء ملابس وحاجيات العيد، ويعتمدون في الوقت الراهن على راتب الشهر الحالي· وكان أولياء أمور توقعوا أن ترتفع نفقاتهم الشهرية بنسبة تصل إلى 120% نهاية الشهر الماضي مقارنة بالأشهر الماضية تزامناً مع بدء العام الدراسي وحلول شهر رمضان المبارك، لا سيما في ظل ارتفاع أسعار القرطاسية بنحو 15% عن العام الماضي· ويقول السعدني: ''الحركة الشرائية بدأت، ولكنها ستبلغ ذروتها عند صرف الرواتب''· ويستعد تجار لموسم الأعياد بعرض بضائع جديدة لجذب المتسوقين· والسعدني واحد من هؤلاء الذين قاموا بـ''إنزال موديلات جديدة'' تناسب العيد، كما أنه يحضر بضائع أخرى لما بعد عيد الفطر· وعلى مقربة من أسواق الأحذية، ثمة رائحة ''شهية'' تجذب المتسوقين، فالمقام الثاني قبل عيد الفطر يركز على الحلويات، التي عادة ما تشهد مبيعاتها نشاطاً في هذا الموسم· ويعول تجار على العيد لتعويض تراجع مبيعاتهم منذ اليوم الأول من شهر رمضان وخصوصاً خلال فترة النهار، إذ انخفضت مبيعات بعض المحال بنسبة وصلت إلى 60%· وتشهد المولات التجارية تزايداً في عدد الزوار من العائلات والأطفال بعد فترة الفطور، بحيث يعطي الأهل الأولوية لشراء ألبسة العيد لأطفالهم· لكن نشــــــــاط المولات لازال ضعيفاً في الفترة الصباحية، بحسب بعض التجار· ومع تنامي الطلب، يتجنب التجار الدخول في دهاليز التنزيلات، فـ''الموسم كفيل بالمبيعات، ولا حاجة لمزايا إضافية''· ويقول أبويزن الذي كان يستعد لدخول محل لابتياع ملابس لطفليه: ''شراء الألبسة يعد فرحة العيد بالنسبة لهما''· لكنه يبدي عدم رضاه عن غياب التنزيلات والعروض، فكلف الشراء ستزداد والميزانيات ستهتز· وعلى عكس معظم المحال، يقول موظف المبيعات في محل للألبسة مصطفى عبد الرحمن: ''أطلقنا حملة تنزيلات، وهي مستمرة لغاية الآن، وقد ساهمت في بدء النشاط الشرائي للعيد مبكراً في المحل''· أما شيريل بانسيل المسؤولة في أحد محال ألبسة الأطفال فتقول إن ''الحركة بدأت بالنشاط في عطلة نهاية الأسبوع الماضية، وخصوصاً في الفتره المسائية''· وتمنح بانسيل في محلها خصماً مقداره 10% على الملابس، الذي وصفته بأنه ''علامة تجارية عالمية'' مرتفعة الكلفة· وتتوقع ارتفاع المبيعات بنسبة تتجاوز الـ10% قبل حلول عيد الفطر، بعد أن انخفضت بنسبه تتجاوز الـ50% خلال أيام رمضان العادية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©