رام الله (الاتحاد) - أعلنت جماعات يهودية إسرائيلية أمس تنظيم مسيرة يشارك فيها 100 ألف مستوطن من القدس الغربية إلى البلدة القديمة وسط القدس الشرقية المحتلة، حيث يوجد المسجد الأقصى المبارك، يوم 8 مايو المقبل بمناسبة ما يُسمى «يوم توحيد القدس» السنوي الموافق ذكرى ضم المدينيتين وإعلانهما «عاصمة إسرائيل الموحدة الأبدية» المزعومة بعد احتلال القدس الشرقية عام 1967.
وحذرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، في بيان أصدرته في رام الله أمس، من خطورة تصاعد وتيرة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه اليومية لحرمة القدس والمسجد الأقصى المبارك بشكل خاص. وشجبت بشدة خطة إقامة قرية استيطانية للطالبات اليهوديات المتشددات على أراضٍ وعقارات في بلدتي سلوان وبيت حنينا جنوبي وشمال شرقي القدس وحي الشيخ جراح شمالي المدينة صادرتها حكومة الاحتلال مؤخراً.
وأوضحت أن من شأن تلك الحملات العنصرية تهويد القدس الشرقية وإفراغها من أهلها.
إلى ذلك حمَّلت «الهيئة الإسلامية العليا» ودائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، حكومة الاحتلال مسؤولية التصريحات التي تمس حرمة المسجد الأقصى المبارك وتؤجج الصراع وتستفز مشاعر جميع المسلمين في أرجاء المعمورة. وقالتا، في بيان مشترك، »تطالعنا وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى بتصريحات عدوانية غير مسؤولة من قبل أعضاء في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي ومسؤولين آخرين بشأن المسجد الأقصى المبارك، وكأنه في قبضتهم». وأكدتا أن تصريح رئيسة لجنة الشؤون الداخلية في «الكنيست» المدعوة ميري ريجيف بشأن تقسيم المسجد بين المسلمين واليهود، غير مسبوق ومرفوض جملة وتفصيلاً.
كما استنكرتا اقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة يومياً للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية بغية تدنيسه. وطالبتا حكومة الاحتلال بإعادة مفتاح باب المغاربة، إحدى بوابات المسجد إلى دائرة الأوقاف الإسلامية صاحبة الحق في الإشراف على إدارة وترميم المسجد نيابة عن المسلمين قاطبة، مؤكدتين حق المسلمين الإلهي في المسجد الأقصى المبارك، وعدم التنازل عن ذرة تراب منه مهما كانت الظروف والأحوال.
عدد اليوم
