الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الحديد يواصل انخفاضه ويقف عند 3600 درهم

الحديد يواصل انخفاضه ويقف عند 3600 درهم
22 سبتمبر 2008 00:39
واصلت أسعار الحديد تراجعها خلال الأيام القليلة الماضية، لتصل إلى مستوى 3600 درهم للطن مع بداية الأسبوع الحالي، لتسجل انخفاضاً بحوالي 80% عن أسعارها في يوليو الماضي، فيما عاود الإسمنت لتجاوز السعر المحدد من قبل وزارة الاقتصاد في بعض المحال، بحسب مصادر في قطاع المقاولات بأبوظبي وأوضح رئيس شركة طنب الكبرى للمقاولات العامة إبراهيم الخوري أن ''الحديد التركي سجل تراجعاً إلى 3600 درهم خلال الأيام الأخيرة، فيما سجل الحديد القطري مستويات عند حوالي 4400 درهم للطن''· بيد أن عاملين في قطاع البناء استبعدوا أن تكون لتراجع أسعار الحديد تأثيرات ''جذرية'' على كلف البناء، وهو ما أكده الخوري الذي شدد على أن استقرار سعر الإسمنت عند مستوياته الحالية يقلل من تأثير تراجع سعر الحديد على التكاليف النهائية للإنشاءات· وأوضح الخوري أن المقاولين وخصوصاً أصحابَ المشاريع الصغيرة يشترون كيس الإسمنت من التجار والموزعين بحوالي 27 و28 درهماً للكيس زنة 50 كيلوجراماً، خصوصاً بعد تقليل الكميات المخصصة لهذه الشركات من قبل المصانع، مقابل سعر 18 درهماً المحدد من قبل وزارة الاقتصاد· وأكد محمود عبدالباري مدير شركة ''بلدكس'' للمقاولات أن ارتفاع سعر الإسمنت يقلص التراجع في سعر الحديد، وقال: ''بعض مصانع الإسمنت المحلية تتعامل مع المقاولين بشكل متفاوت، ففي حين تخفض الكميات المخصصة لبعض الشركات تقوم بمنح كميات كافية لشركات أخرى، وهو ما يعني عدم مساواة في التعامل مع شركات المقاولات''· وكان مقاولون أشاروا في وقت سابق إلى انخفاض عقود المقاولات مع المطورين العقاريين وبنسب تصل إلى 5% من جراء انخفاض أسعار الحديد أكثر من النصف· وكانت وزارة الاقتصاد اتفقت مع موردي الإسمنت على تحديد سعر العبوة زنة 50 كليلوجراماً بـ16 درهماً من المصنع، على أن تباع بـ18 درهماً في المتاجر القريبة داخل المدن، و19 درهماً للمناطق البعيدة· وأضاف أن بعض شركات التطوير العقاري الرئيسية بالدولة، استحوذت على الإنتاج الكامل لبعض مصانع الإسمنت الكبيرة بالدولة، مما ساهم أيضاً في تراجع كميات الإسمنت المعروضة للشركات الأخرى، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار في ''السوق السوداء''· وتعد مستويات أسعار الحديد الحالية قريبة من أسعارها أوائل العام الماضي حيث كان طن الحديد يباع بنحو 3200 قبل أن ترتفع بشكل سريع وتبلغ ذروتها في شهر يوليو الماضي حين تراوح سعره بين 6500 درهم و6800 درهم للطن· وكان تقرير رسمي صادر عن دائرة التخطيط والاقتصاد في أبوظبي أشار إلى أن أسعار الحديد ارتفعت 90% خلال النصف الأول العام الحالي· ولكن الأسعار حالياً تسجل تراجعاً وبشكل يومي، بحسب خوري، الذي قدر التراجع بمعدل يتراوح بين 50 و100 درهم للطن يومياً، متوقعاً أن تواصل تراجعها خلال الأيام المقبلة· وتوقع الخوري وعبدالباري استمرار تراجع سعر الحديد خلال الفترة المقبلة، وأعرب الأخير عن اعتقاده بأن سعر الطن سيصل إلى مستويات قريبة من العام الماضي وعند حدود 2500 درهم، في ظل تراجع أسعار النفط ووجود نوعيات جديدة من الحديد دخلت السوق مثل الحديد الصيني· وكان عضو إدارة الإعلام والعلاقات العامة في جمعية المقاولين عمر فاخرة عزا تراجع سعر الحديد إلى عدة عوامل تشمل وصول كميات كافية للدولة خلال الأشهر القليلة الماضية مما ساهم في رفع المعروض وتهدئة الطلب، إلى جانب خروج بعض الشركات وتخفيض فترات أعمالها خلال أشهر الصيف الماضية، إضافة إلى تفعيل قرارات الدولة التي سمحت للشركات بالاستيراد المباشر من الخارج· وتسبب ارتفاع تكاليف البناء في زيادة شهدتها أسعار العقارات، خصوصاً خلال العام الأخير، مما أسهم في ارتفاع الإيجارات في مختلف أنحاء الدولة وخصوصاً في إمارتيْ أبوظبي ودبي، وهو الأمر الذي أسهم في ارتفاع معدلات التضخم في أسعار المستهلك التي وصلت إلى 11,1؟ للعام الماضي بحسب تقرير حديث صادر عن وزارة الاقتصاد قبل أيام· وتشهد الدولة حركة إنشاءات تعد الأنشط في المنطقة، ويتم تنفيذ مجموعة من المشاريع السكنية والتجارية والترفيهية وعمليات البنية التحتية، مما يرفع الطلب على مواد البناء، كما ساهم ارتفاع سعر النفط في زيادة التكاليف قبل أن يشهد تراجعاً خلال الأسابيع القليلة الماضية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©