الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

“قصر السراب” في الصدارة و”أدكو” يواصل المطاردة

“قصر السراب” في الصدارة و”أدكو” يواصل المطاردة
7 ديسمبر 2009 23:05
آثر رياضيو الفرق المتصدرة في بطولة “أبوظبي للمغامرة والتحدي” أن يسلكوا الطريق الطويل في مرحلة التحدي الصحراوي ووصلوا إلى جميع نقاط التسجيل الاختيارية، قاطعين 40 كيلومترا إضافيا إلى جانب المسار المباشر الذي يبلغ طوله 120 كيلومترا ويطوف بالمتنافسين في منطقة الكثبان الرملية الشاسعة في صحراء الربع الخالي. ولعبت التكتيكات التي اعتمدتها الفرق المتنافسة في تحديات اليوم الرابع لبطولة أبوظبي للمغامرة والتحدي، سباق القدرة متعدد الرياضات الذي تستضيفه حالياً إمارة أبوظبي وتختتم فعالياته بمدينة العين غد، دوراً حاسماً في تقدم الفرق المشاركة، خاصة تلك التي اختارت الوصول إلى جميع النقاط، على أن تسلك الطريق القصير المباشر وتتحمل غرامة 6 ساعات تأخير عن كل نقطة لا تنجح بالوصول إليها. ولايزال “فريق قصر السراب” النيوزيلندي يحتفظ بالترتيب العام للسباق - الذي يبلغ طوله الإجمالي 428 كيلومترا ويشهد تنافس 40 فريقا من 20 بلدا مسجلاً زمناً قدره 37 ساعة و14 دقيقة و45 ثانية، متقدماً على “فريق ادكو” النيوزيلندي أيضاً، الذي أنهى مرحلة التحدي الصحراوي في 37 ساعة و40 دقيقة و58 ثانية. واستطاع الفريق الفرنسي “فيبرام سبورت 2000” المحافظة على المركز الثالث مسجلاً زمناً قدره 37 ساعة و54 دقيقة و38 ثانية، تبعه مباشرة فريق “لونجادز ادفنتشر” السويدي (38 ساعة و16 دقيقة و6 ثواني)، في حين جاء خامساً الفريق الأميركي “سالومون/كريستد باتل” منهياً تحدي اليوم الرابع بزمن إجمالي بلغ 38 ساعة و51 دقيقة و37 ثانية. وتواصل بعض الوجوه الجديدة محافظتها على المراكز العشرة الأولى، حيث حلّ فريق “دائرة الشؤون البلدية بأبوظبي” من ألمانيا سابعاً، تلاه الفريق البولندي “سبيلو سالومون” في المركز الثامن. وجاءت المفاجأة الكبرى من فريق “سويكو” السويدي، الذي نجح في تجاوز جراحه في اليوم الأول للبطولة وتابع تقدمه منهياً مرحلة اجتياز الكثبان الرملية في المركز العاشر. وقالت كيرستن لارسون من فريق “سويكو” السويدي: “قمنا بالسير ليلاً لتجنب الأجواء الحارة في النهار، وقضينا وقتاً ممتعاً للغاية. مازلت أعاني من إصابتي في اليوم الأول للسباق ولم أستطع تناول أي شيء خلال هذا المرحلة عدا الماء. يتمتع أعضاء فريقي ببنية قوية وساعدني زميلي فريدريك على تخطي الكثبان بالرغم من أنه يحمل حقيبتي معدات. قمنا بالمرور على جميع نقاط التسجيل الاختيارية إذ لم نفكر في أخذ الطريق المباشر”. وبيّن مارك سكيبزين، كابتن “فريق دائرة الشؤون البلدية” أهمية اختيار التوقيت المناسب للتوقف في محطة الاستراحة الإجبارية: “أعتقد أن قرارنا كان صائبا، فقد نجحنا في اختيار المسار الأنسب مقارنة بالفرق الأخرى، مستفيدين من ضوء النهار لزيادة سرعتنا، إذ يتعذر قطع الكثبان ليلا. وفي نهاية المطاف لجأت معظم الفرق المتنافسة إلى متابعة طريقها ليلاً للحاق بالفرق التي قد تحرز تقدماً ملحوظاً خلال تلك الفترة”. وبعد قضاء ليلتهم في الصحراء، سيكون بانتظار الفرق المتنافسة مرحلة شاقة بطول 86 كيلومترا يقطعون فيها التلال والكثبان الرملية على متن الدراجات الهوائية، قبل أن ينتهي بهم الأمر في أطراف صحراء ليوا. ويشهد يوم غد المرحلة الأخيرة للسباق، حيث يتابع الرياضيون طريقهم إلى مدينة العين الخضراء ويقفون أمام تحدٍ من نوع آخر وهو تسلق جبل حفيت البالغ ارتفاعه 1240 مترا مستعينين بالحبال ومعدات التسلق. وبعد وصولهم إلى القمة، يسلك المتسابقون على متن دراجاتهم الهوائية طريق جبل حفيت المتعرج نزولاً قبل أن تبدأ مرحلة الجري الأخيرة إلى خط النهاية في “حصن الجاهلي” التاريخي بالعين. وقال أحمد حسين، نائب مدير عام “هيئة أبوظبي للسياحة” للعمليات السياحية، الجهة المنظمة للحدث: “يحتاج الرياضيون للراحة الليلة بعد إنهائهم منافسات شاقة شملت نحو ثلثي مسار السباق. يزيد طول المرحلة المخصصة لقطع التلال والكثبان على متن الدراجات الهوائية حوالي 20 بالمئة مقارنة بدورة العام الماضي، ولهذا يتحتم على الفرق اتباع تكتيكات مناسبة والتحضير جيداً للتحديات التي يفرضها تسلق جبل حفيت في اليوم السادس والأخير للبطولة”. يذكر أن فرقاً من أستراليا وبلجيكا والصين والدانمارك وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وهولندا ونيوزيلندا وبولندا ورومانيا وروسيا وسنغافورة وجنوب افريقيا واسبانيا والسويد وتركيا وأمريكا والإمارات تشارك في هذا السباق الذي يُعد أحد أصعب بطولات التحدي في العالم ويبلغ مجموع جوائزه 200 ألف دولار. وحصلت 4 فرق على جائزة الدورة الثالثة للبطولة التي تمنحها “هيئة أبوظبي للسياحة” للفرق الصاعدة التي تتمتع بسجل جيد في بلدانها الأصلية ولم يسبق لها الاحتراف. وبموجب هذه الجائزة حظيت تلك الفرق على بطاقة مشاركة مباشرة “وايلد كارد” تتولى من خلالها الهيئة تغطية جميع النفقات، وتُمهد الطريق أمامها لتحقيق طموحاتها بالمشاركة في الفعاليات الدولية. وتأتي بطولة “أبوظبي للمغامرة والتحدي” ضمن سلسلة المبادرات الرياضية الناجحة التي أطلقتها هيئة ابوظبي للسياحة وتهدف إلى التعريف ببيئة الإمارة الطبيعية ومعالمها الجغرافية، وتسليط الضوء على بنيتها التحتية الحديثة القادرة على احتضان فعاليات عالمية مرموقة. وتتعاون الهيئة مع عدد كبير من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص لضمان نجاح هذه البطولة، ومنها القيادة العامة للقوات المسلحة، وشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية، وجهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية في أبوظبي، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي ومديرية شرطة العين، وحرس الحدود، والإدارة العامة للدفاع المدني، ودائرة العمليات الخاصة، وجمارك أبوظبي، ووزارة الصحة، وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وبلديتا أبوظبي والعين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©