شركة ألمانية إماراتية لشراء الغاز من أبوظبي وتسويقه في أوروبا

تنشئ شركة vng الألمانية المتخصصة بتسويق الغاز في أوروبا بالتعاون مع باركول جلف الإماراتية للغاز شركة متخصصة تقوم بالحصول على عقود لشراء الغاز من شركات وحقول الغاز العاملة في إمارة أبوظبي وتسويقه وبيعه في أوروبا، من خلال استثمار يقدر بـ60 مليار درهم على مدار 30 عاما· ووقعت الشركة الألمانية مذكرة تفاهم الأسبوع الماضي لإنشاء وتأسيس الشركة الجديدة التي سيتم الإعلان عنها خلال الأشهر الأربعة القادمة، وستتخد من أبوظبي مقرا لها· ووقع الاتفاقية عن جانب الشركة الألمانية توماس ويت رئيس قسم مشتريات الغاز والمشاريع الجديدة، وعن الشركة الإماراتية محمد السويدي رئيس مجلس الإدارة· وتنتج إمارة ابوظبي 5 مليارات قدم مكعب يوميا من الغاز، تنتجها شركة بترول ابوظبي الوطنية ''أدنوك'' عن طريق مجموعة شركات متعددة تعمل في مجال الطاقة وصناعة البتروكيماويات، وتتلخص مهمتها في البحث عن الموارد الطبيعية التي يعتمد عليها العالم الحديث والعمل على إنتاجها وتسويقها· وتنامت أنشطة شركة أدنوك بصورة مضطردة عبر شركاتها التابعة والمتخصصة في مجالات الاستكشاف والإنتاج، وخدمات النفط والغاز وتكرير النفط وتصنيع الغاز والصناعات الكيماوية والبتروكيماوية، والنقل البحري، وتسويق إنتاجها في أنحاء العالم، وإنتاج وتوزيع المشتقات البترولية بأنواعها· كما ساهم تشغيل خط أنبوب ''غاز دولفين'' الذي تم تدشينه منتصف هذا العام بإضافة نحو ملياري قدم مكعب من الغاز مستوردة من دولة قطر، وتمتلك دولة الامارات العربية المتحدة خامس اكبر احتياطي للغاز في العالم، بحسب آخر احصاءات رسمية· ورغم ان ابوظبي تشهد نموا اقتصاديا وعمرانيا خلال السنوات الاخيرة، إلا أن مراقبين يؤكدون حاجتها لاستهلاك 10 مليارات قدم مكعب من الغاز لتلبية احتياجاتها من الطاقة· وقال الدكتور جمال فوزي نائب رئيس مجلس إدارة شركة ''باركول جلف'' إنه بعد دراسة قامت بها الشركة لحجم انتاج الغاز من حقول الغاز بدولة الامارات وإمارة ابوظبي على وجه الخصوص، فإن الشركة الجديدة ستقوم بفتح باب المفاوضات مع الشركة صاحبة حق الامتياز للترتيب في امكانية استثمار تسويق الغاز الى أوروبا· يشار إلى أن شركة ادنوك التي تملكها حكومة ابوظبي هي الجهة المخولة بالتفاوض مع الشركات الاجنبية التي تسعى لاستثمارات في حقولها للغاز· ووصلت أرباح v.n.g الألمانية نهاية 2007 إلى نحو 4,234 مليار يورو، أي ما يعادل 22 مليار درهم، في ضوء استثماراتها في اوروبا·