رنا سرحان (بيروت)
لم يكن يعلم جوني ميلان أن فكرته ستلاقي نجاحاً كبيراً، فهو منذ بضعة أسابيع يعرض خدمة تصفيف الشعر في المنزل، أو في مكان العمل، بمجرد الاتصال به هاتفياً.
ويقول ميلان لـ«الاتحاد»: «ولدت الفكرة بعد عودتي إلى لبنان، ومشاهدة الخدمات «الديليفري»، وبطبعي أحب الأفكار الجديدة والغريبة، فخطر لي تركيب حافلة صغيرة على شكل «كارافان» تحتوي أدوات الحلاقة، لأذهب إلى الزبائن بدل أن يأتوا إلي».
ويوضح الشاب الذي درس الحلاقة في إيطاليا وحصل على خبرة من أكثر من دولة، أن صالونه «الجوال» مجهز بكل المعدات المتوافرة في محال الحلاقة التقليدية، ويضيف «أحضرت كرسياً واحداً لأني ضد مبدأ وضع الزبائن في الانتظار»، مشيراً إلى أنه يضم أيضا أدوات ترفيهية وأجهزة إلكترونية، كالتلفزيون و«بلاي ستايشن» ما يوفر «تجربة خدمية مميزة».
وعن الفئات العمرية التي أقبلت على الفكرة، يقول ميلان «لاقت الفكرة ترحاباً واسعاً من كافة الأعمار تقريباً، لكن أغلبية زبائني تتراوح أعمارهم بين 10 و 20 عاما»، ويلفت إلى أنه أعلن عن مشروعه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويؤكد أنه بات يتحرك وفق لائحة مواعيد بعدما ذاع صيت مشروعه الأول من نوعه في لبنان.
وعن الصعوبات التي اعترضته، يقول «لم يكن هناك صعوبات فعلية بقدر ما هي أمور واقعية لا بد أن تحصل مع كل مبتدئ»، مؤكداً أن مشروعه يصب في خدمة الزبون وراحته، وعدم إزعاجه في زحمة السير، وتقديم عمل متقن واختصار وقته بعدم انتظار دوره. ويوضح ميلان أنه بصدد تسجيل فكرة «خدمة تصفيف الشعر عبر التوصيل المجاني» لحماية حقوقه الفكرية.
وحول مشاريعه المستقبلية، يقول إنه بصدد تطوير الفكرة بعد أن اشترى حافلة أخرى لتصفيف الشعر ولكن هذه المرة للسيدات، موضحا أنه يجري مشاورات مع حلاق نسائي للمباشرة في الموضوع على أن يكون المشروع التالي حافلة لتقليم الأظافر.
ويشار إلى أن حافلة ميلان باتت تستعمل لتصوير الفيديو كليبات وعروض الملابس والأكسسوارات الرجالية للمجلات أيام عطلته الأسبوعية.
عدد اليوم
