عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)
دخلت الأسهم المحلية في مستهل تعاملاتها الأسبوعية أمس، في ماراثون صعودي جديد بعد أسبوع واحد من التقاط الأنفاس، أتاحت فرصاً استثمارية جاذبة لدخول استثماري قوي تركز على الأسهم القيادية.
وحصدت الأسهم مكاسب في قيمتها السوقية بنحو 11,6 مليار درهم، جراء ارتفاع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 1,4%، محصلة ارتفاع طفيف لمؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0,04%، وصعود قوي لسوق دبي المالي تجاوز 3%، تخطى معه المؤشر حاجز 5200 نقطة، في طريقه حسب التحليل الفني إلى مستوى 5550 نقطة.
وعزا محللون ماليون ووسطاء، العودة القوية للأسواق إلى عمليات شراء مؤسساتية طالت الأسهم القيادية خصوصاً 3 أسهم قيادية في سوق دبي المالي هي إعمار ودبي الاستثمار بعد تعديل سعر السهمين عقب خصم توزيعات الأرباح الخميس الماضي، فضلاً عن سهم دبي الإسلامي الذي تفاعل بقوة مع إعلان البنك عن نمو أرباحه الفصلية بنسبة 111%. وأجمعوا على أن استمرار تدفق السيولة التي باتت تتركز على أسهم منتقاة ذات أساسيات قوية، يعزز من استكمال الأسواق إلى مسارها الصاعد تجاه نقاط مستهدفة تعتبر الأعلى خلال 6 سنوات، مع بقاء النظرة الإيجابية الجذابة للأسواق المحلية مع اقترابها من الانضمام بنهاية الشهر الحالي إلى مؤشر مورجان ستانلي.
وقال وليد الخطيب مدير التداول في شركة ضمان للاستثمار، إن ارتداد الأسواق في الدقائق الأخيرة من جلسة تداولات الخميس الماضي، حيث جرى تداول سهمي إعمار ودبي للاستثمار من دون أحقية الأرباح، أعطي إشارة على أن سوق دبي المالي سيستهل أسبوعه بارتفاعات قوية قادها السهمين، فضلاً عن سهم دبي الإسلامي.
وأضاف أن السيولة التي طالت الأسهم الثلاثة تؤكد أن عملية الصعود القوية التي شهدتها الأسواق ليست مضاربية بقدر ما هي شراء مؤسساتي يتطلع إلى الاستحواذ على كميات من الأسهم القيادية لفترات استثمارية طويلة، الأمر الذي يعزز من المسار الصاعد الحالي.
وأكد أن نتائج الشركات للربع الأول والتي جاءت في غالبيتها خصوصاً للشركات القيادية والبنوك، أعلى من توقعات المحللين تشفع لموجات الصعود سواء السابقة أو المقبلة، فضلاً عن استمرار وجود عوامل الدعم المتمثلة في الأداء الاقتصادي الجيد وتعافي القطاع العقاري، وانخفاض معدلات الفوائد على الودائع المصرفية، إلى جانب مشاريع استضافة معرض أكسبو التي ستحصل عليها الشركات العقارية.
وتوقع استمرار النهج الصعودي للجلسات المقبلة مع نشاط طبيعي ومتوقع لجني الأرباح خصوصاً للأسهم التي سجلت أسعارها نسب صعود كبيرة، موضحاً أن كل عملية جني أرباح تجتذب معها سيولة جديدة عند مستويات سعرية أقل.
من جانبه، قال المحلل المالي وضاح الطه إن استمرار تدفق السيولة يدفع مؤشرات الأسواق إلى اختراق المزيد من نقاط المقاومة بسهولة، مما يجعل المستثمرين غير مبالين بالحديث عن موجة تصحيح أو عمليات جني أرباح، ويعزز من ذلك النفسية الإيجابية لدى المستثمرين التي تدفعهم نحو ضخ المزيد من السيولة.
وأضاف أن هناك أسهما قيادية تستحق الارتفاعات استناداً إلى نتائجها المالية وتوزيعات أرباحها، وتمتعها بسجل جيد من حيث الأداء، لكن الخشية تكمن في الأسهم التي لا تستحق النسب القياسية من الارتفاعات التي طالت أسعارها، وتواصل الصعود رغم نتائجها المالية غير الجيدة.
وأوضح أن هناك عدم تجانس واضح في الأسواق، بين أسهم متضخمة تستحق الدخول في تصحيحات سعرية، ومع ذلك تواصل الصعود، وأسهم قيادية لم تسجل ارتفاعات كبيرة رغم أنها تستحق ذلك، الأمر الذي يشير إلى أن السيولة لا تبحث عن الأساسيات عند شراء الأسهم.
ومن حيث الأداء، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 5431,28 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية إلى 815,35 مليار درهم، وقفزت التداولات فوق 3 مليارات درهم إلى 3,4 مليار وذلك من تداول مليار سهم، من خلال 16110 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 66 شركة من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق، وحققت أسعار أسهم 35 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 24 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وجاء سهم «أرابتك القابضة» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 429,16 مليون درهم موزعة على 46,96 مليون سهم من خلال 1539 صفقة.
وجاء سهم «دبي الإسلامي» في المركز الثاني بتداولات قيمتها 322,59 مليون درهم موزعة على 44,58 مليون سهم من خلال 1336 صفقة.
وحقق سهم «فودكو القابضة» أكبر نسبة ارتفاع سعري بالحد الأعلى المسموح به 15% إلى 4,60 درهم من خلال تداول 699 سهم بقيمة 3215 درهما، وجاء في المركز الثاني سهم «بنك الاستثمار» بنسبة 9,6% إلى 3,30 درهم من خلال تداول 273,83 ألف سهم بقيمة 870 ألف درهم.
وسجل سهم «إسمنت الاتحاد» أكبر انخفاض سعري بنحو 9,6% إلى 1,32 درهم من خلال تداول 21,83 ألف سهم بقيمة 28,81 ألف درهم، تلاه سهم «الوطنية للتكافل» بنسبة 8,94% إلى 1,12 درهم من خلال تداول 70,2 ألف سهم بقيمة 78,62 ألف درهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 25,91% وبلغ إجمالي قيمة التداول 235,07 مليار درهم.
وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 71 شركة من أصل 120شركة، وعدد الشركات المتراجعة 35 شركة.
ويتصدر مؤشر قطاع «العقار» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي 68,8%، ليستقر على مستوى 8930,26 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الاستثمار» 63,1% ليستقر على مستوى 8664,81 نقطة، ومؤشر قطاع «البنوك» 25,7%، ليستقر على مستوى 3662,14 نقطة. وحقق مؤشر قطاع «الخدمات» عن نهاية العام الماضي 21,2%، ليستقر على مستوى 1813,38 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «الصناعة» 19,6%، ليستقر على مستوى 1328,51 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «التأمين» 5,96%، ليستقر على مستوى 1692,33 نقطة، ومؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» 5,9%، ليستقر على مستوى 1570,30 نقطة. وانخفض مؤشر قطاع «الاتصالات » عن نهاية العام الماضي 4,7% ليستقر على مستوى 2296,45 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «النقل» 6,7%، ليستقر على مستوى 3408.20 نقطة، ومؤشر قطاع «الطاقة» 0,12%، ليستقر على مستوى 148,653 نقطة.
16 مليون درهم صافي شراء الأجانب بسوق دبي
حقق الاستثمار الأجنبي في سوق دبي المالي في بداية تعاملات الأسبوع الحالي أمس، صافي شراء بقيمة 16,18 مليون درهم.
وبحسب احصاءات السوق، شكلت تعاملات الأجانب نحو 34,5% من إجمالي تعاملات السوق البالغة 2,4 مليار درهم، وذلك من مشتريات بلغت قيمتها نحو 850.6 مليون درهم في حين بلغ إجمالي قيمة المبيعات نحو 834,4 مليون درهم شكلت 33.8% من إجمالي قيمة المبيعات.
وحقق المستثمرون الخليجيون صافي الشراء الأجنبي الوحيد بقيمة 50 مليون درهم، وذلك من مشتريات بقيمة 221,5 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 171.6 مليون درهم. وحقق الاستثمار الأجنبي غير العربي صافي بيع بقيمة32,3 مليون درهم، وذلك من مشتريات بقيمة 214,78 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 247 مليون درهم، وبلغ صافي البيع العربي نحو1,5 مليون درهم، وذلك من مشتريات بقيمة المستثمرين 414,3 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 415.81 مليون درهم. (أبوظبي-الاتحاد)
عدد اليوم
