واشنطن (وكالات)- سقطت طائرة هليكوبتر عسكرية أميركية في أحوال جوية سيئة في أفغانستان أمس الأول حسبما ذكر الجيش الأميركي أمس، فيما دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن الصين وروسيا إلى المساهمة في تمويل قوات الأمن الأفغانية بعد عام 2014.
ويعتقد المسؤولون أن الحادث تسبب في مقتل كل الأشخاص الأربعة الذين كانوا على متن الطائرة. وقال مسؤول عسكري أميركي طلب عدم نشر اسمه أن الطائرة من طراز بلاك هوك وأنها سقطت في قطاع القيادة الإقليمية للجنوب الغربي الذي يشمل إقليم هلمند المعقل التقليدي لطالبان.
وقال إنه يبدو أن سوء الأحوال الجوية هو سبب الحادث. وأضاف قوله إنه يخشى أن يكون كل الأشخاص الأربعة على متن الطائرة لقوا حتفهم. وقتل نحو 3000 جندي أجنبي في أفغانستان منذ بدأ الغرب حربه على طالبان وغيرها من الجماعات المتشددة في عام 2001. ورغم استمرار التمرد تعتزم الولايات المتحدة مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي سحب معظم قواتها القتالية من أفغانستان بنهاية عام 2014.
وقالت القوة الدولية في أفغانستان (ايساف) “تم تأمين موقع الحادث”، لافتة إلى البدء بتحقيق حول أسباب ما حصل.
ويضم جنوب غرب أفغانستان بالنسبة الى الحلف الأطلسي ولايتي نمروز وهلمند حيث ينتشر نحو عشرين ألفا من مشاة البحرية الأميركية. وفي 16 مارس، قتل 12 جنديا تركيا ومدنيان في تحطم مروحية تركية تابعة لايساف في الضواحي الشرقية لكابول.
وفي 19 يناير، قضى ستة جنود أميركيين في تحطم مروحيتهم في إقليم موسى قلعة بولاية هلمند. ويعود الحادث الأكثر دموية إلى الخامس من أغسطس 2011 حين سقطت مروحية أميركية من طراز شينوك قرب كابول بصاروخ “ار بي جي” أطلقه متمردو طالبان، في حادث هو الأول منذ بدء النزاع في 2001. وقتل في هذا الهجوم ثمانية أفغان وثلاثون أميركيا بينهم 22 عنصرا ينتمون إلى وحدة النخبة نفسها التي قامت بتصفية أسامة بن لادن.
في هذه الأثناء، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن الصين وروسيا إلى المساهمة في تمويل قوات الأمن الأفغانية بعد عام 2014 حيث يحاول الحلف توسيع نطاق المساهمات قبل انسحاب معظم قواته القتالية من أفغانستان.
ويقدر حلف شمال الأطلسي التكلفة السنوية للحفاظ على قوات الأمن الأفغانية بنحو أربعة مليارات دولار وتأمل الولايات المتحدة في الحصول على مساهمات بمقدار مليار يورو (1.3 مليار دولار) من الشركاء والأعضاء الآخرين في الحلف. لكن حتى الآن تعهدت بريطانيا وحدها علنا بدفع 110 ملايين دولار سنويا. وقال راسموسن في مؤتمر صحفي في بروكسل حيث يجتمع وزراء الخارجية والدفاع بدول الحلف للإعداد لقمة الشهر القادم في شيكاجو “سنرحب بالمساهمات المالية من روسيا والصين والدول الأخرى من أجل ضمان قوات أمنية أفغانية قادرة على البقاء بعد 2014”.
عدد اليوم
