الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 25 مدنياً و18 عسكرياً والعثور على 7 جثث في سوريا

مقتل 25 مدنياً و18 عسكرياً والعثور على 7 جثث في سوريا
21 ابريل 2012
لقي 25 مدنياً سورياً مصرعهم بنيران الأجهزة الأمنية الموالية للنظام، بينهم 5 ضحايا تم إعدامهم ميدانياً أثناء محاولتهم المشاركة في تظاهرة بمدينة أريحا في محافظة إدلب المضطربة على الحدود التركية، بينما تم العثور على 7 جثث في بئر قديمة قرب حاجز أمني بإحدى قرى جبل الزاوية في المنطقة نفسها. كما ذكر الإعلام السوري الرسمي أن 18 عنصراً أمنياً قتلوا بتفجير و3 هجمات في أنحاء متفرقة، وذلك في جمعة “سننتصر ويهزم الأسد” المصادفة لليوم التاسع لسريان وقف إطلاق النار، والتي تدفق فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للنظام للشوارع رغم تصدي القوات النظامية للمواكب بالرصاص، متعهدين بإلحاق الهزيمة بالنظام الحاكم في دمشق ودعوا المراقبين الدوليين إلى أخذ مطالبهم بالاعتبار. وأفادت حصيلة للهيئة العامة للثورة السورية والمرصد الحقوقي أن 9 قتلى بينهم طفل وامرأة، سقطوا في حمص شنت القوات النظامية قصفاً عشوائياً عنيفاً استهدف أحياء جورة الشياح والقرابيص والخالدية والحميدية، بالتزامن مع قصف بقذائف الهاون والمدفعية طال قرى السلومية وعش الورور وكمام التابعة لمدينة القصير بريف حمص. وقال الناشط سيف العرب (اسم مستعار) من حمص في اتصال عبر سكايب مع “فرانس برس”، إن القوات النظامية تشدد حملتها على المدينة واحيائها “في ما يبدو محاولة للسيطرة على المدينة المضطربة بالكامل قبل أن تدخلها فرق المراقبين”. وبحسب ناشطين في المدينة، فإن القوات النظامية سيطرت على أجزاء من حي البياضة قبل 3 أيام، إلى جانب سيطرتها على أحياء القرابيص ودير بعلبة وباب السباع وكرم الزيتون والمريجة وجب الجندلي وبابا عمرو، فيما تبقى معظم أحياء حمص القديمة والخالدية وجورة الشياح خارج سيطرة النظام وينشط فيها عناصر الجيش السوري الحر. من ناحيته، قال ناشط يدعى العبدالله، إن “قذائف المدفعية والهاون والصواريخ لم تتوقف خلال ليل الخميس الجمعة مستهدفة مدينة القصير” بريف حمص. وكما ذكر الناشط جاد اليماني في تنسيقيات القصير أن القوات النظامية تقصف المدينة وتحاصرها بعدد كبير من المدرعات، مبدياً تخوفه من “عملية اقتحام وشيكة” للقصير. كما قتل 7 مدنيين في بمحافظة إدلب على الحدود التركية، بينهم 5 ضحايا تم إعدامهم بيد القوات النظامية بينما تم العثور على 7 جثث في بئر رومانية مهجورة. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن الضحايا الخمسة الذين تم إعدامهم ميدانياً كانوا متوجهين من بلدة الرامي للمشاركة في تظاهرة بمدينة أريحا بمنطقة جبل الزاوية في إطار جمعة “سننتصر ويهزم الأسد”. كما تم العثور على الجثث السبعة التي قامت الأجهزة الأمنية بتصفية أصحابها، في بئر روماني قديم يسمى بئر الزندور قرب أحد الحواجز الأمنية غرب بلدة أروم الجوز بمنطقة جبل الزاوية نفسها في محافظة إدلب. واستهدفت قوات النظام بلدة فركيا بجبل الزاوية بإطلاق نار كثيف بالدبابات والآليات العسكرية قبل أن تتحرك باتجاه بلدة المغارة القريبة. وسقط قتيلان في بلدة عقربا بريف دمشق إثر إطلاق النار من قبل قوات الأمن والجيش بشكل مباشر على موكب تشييع قتيل يدعى حمد حمودة. كما تحدثت الهيئة عن سقوط قتيلين و9 جرحى آخرين بحي التضامن في دمشق إثر استهداف محتجين بالرصاص الحي بعد تفريق تظاهرة في المنطقة. وشهد حي القدم في دمشق هجوماً شنه الجيش على تظاهرات خرجت من عدة مساجد، مستخدماً الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، قبل أن يعتقل العديد من المتظاهرين بينهم أطفال. وتعرضت تظاهرة في حي العسالي بالعاصمة السورية لإطلاق نار من قبل قوات الأمن مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى. بالتوازي، استمرت الأجهزة الأمنية في قصف واقتحام أحياء حماة، حيث اجتاحت حي كازو بعد خروج تظاهرة مطلقة نيراناً كثيفة مصحوبة بحملة دهم واعتقالات وتخريب للممتلكات. كما اقتحمت قوات للجيش بالدبابات والمدرعات قرية معردس بحماة وسط إطلاق نيران عشوائية كثيفة. وطال القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة من قبل قوات الأمن والجيش أحياء المناخ وطريق حلب والصابونية. وفي دير الزور، قتل 4 أشخاص في مدينة البوكمال بينهم امرأة إضافة إلى العديد من الجرحى جراء عملية أمنية شرسة بدأت عقب أثناء صلاة الجمعة وامتدت لتطال المنازل. وشهدت حي الجبيلة في مدينة دير الزور سقوط عدد من الجرحى إثر إطلاق نار على متظاهرين في الحي. وقتل أيضاً 3 أشخاص في ريف حلب بينهم طفل، بينما اقتحمت القوات النظامية بلدتي حيط وسحم الجولان في درعا وسط إطلاق نار كثيف على التظاهرات، من جهته، قال المرصد السوري الحقوقي، إن 12 عنصراً من القوات النظامية السورية على الأقل قتلوا إثر تفجير عبوة ناسفة بحافلة كانت تقلهم في قرية حيط بدرعا المضطربة. وكانت وكالة الأنباء الرسمية أوردت خبر الانفجار في الحافلة، مشيرة إلى مقتل 10 عسكريين. وذكرت الوكالة أن “مجموعة إرهابية مسلحة” استهدفت حافلة تقل عناصر حفظ النظام بعبوة تزن نحو مئة كيلوجرام تم تفجيرها عن بعد”. وفي خبر لاحق، قالت الوكالة، إن “مجموعة إرهابية مسلحة أخرى استهدفت بعبوة ناسفة قوات حفظ النظام في الكرك الشرقي بدرعا مما أدى إلى مصرع 5 عناصر”. وذكت الوكالة أيضاً أن “مجموعة إرهابية مسلحة” هاجمت ليلاً مخفر بلدة محجة بريف درعا بالأسلحة الرشاشة، ما أدى إلى مقتل عنصر أمن. كما استهدفت مجموعة أخرى سيارة مدنية على مفرق خربا متوجهة من درعا إلى السويداء مما أدى إلى مقتل عنصر من فرع الهجرة والجوازات بدرعا. وذكرت سانا أن “إرهابيا قناصاً” استهدف عنصراً من قوات حفظ النظام بطلق ناري في حماة مما تسبب بمقتله على الفور. بحسب المرصد الحقوقي، فإنه سمع دوي انفجارات بالقرب من مسرابا بمدينة دوما في ريف دمشق، مشيراً إلى انتشار أمني كثيف في معظم الأنحاء قبيل انطلاق التظاهرات التي تبدأ عادة بعد صلاة ظهر الجمعة. وقال رئيس فريق المراقبين العقيد المغربي أحمد حميش لـ”فرانس برس” صباح أمس، أن فريقه لن يقوم بجولات ميدانية “لتجنب أن يؤدي وجودنا إلى تصعيد”. وخرجت تظاهرات صباحية في عدد من المناطق السورية تحت شعار “سننتصر ويهزم الأسد”، بحسب ما أظهرت أشرطة فيديو بثها ناشطون على شبكة الإنترنت. وفي عربين بريف دمشق، حمل المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها بالأحمر “سوريا تنزف” وهتفوا “يالله ارحل يا بشار” و”سوريا بدها حرية” على وقع الطبل. وفي بيت سحم بريف دمشق أيضاً، انطلقت تظاهرة من أمام مسجد فاطمة الزهراء تخللها إلقاء مناشير “منددة بالمهل الكاذبة للنظام”، في إشارة إلى عدم الالتزام بوقف النار، وهتف المشاركون “اللي ما بيشارك ما في ناموس”، في محاولة لحث المترددين على المشاركة في التظاهرات. وسارت تظاهرة حاشدة في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية شمال شرق البلاد وهتفت بإسقاط النظام، بحسب ما أظهرت مقاطع بث مباشرة على الإنترنت. وبعد صلاة الظهر، خرج آلاف السوريين في التظاهرات تحت شعار “سننتصر ويهزم الأسد”، داعين المراقبين إلى أخذ مطالبهم بالاعتبار. وقال المرصد، إن تظاهرات خرجت في مدن وبلدات وقرى محافظات درعا، ودمشق وريفها وحمص وحماة وإدلب وحلب ودير الزور واللاذقية والحسكة، مطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس الأسد، وذلك على الرغم من الانتشار الأمني والعسكري واستمرار القصف وإطلاق الرصاص والاعتقالات من جانب القوات النظامية السورية. ففي عامودا بمحافظة الحسكة، رفع المتظاهرون لافتة كتب عليها “5 مراقبين؟ هل اتيتم لتراقبوا أفعال ابن حافظ أو حافظ الابن”. وفي الرستن بمحافظة حمص، سالت اللافتة التي رفعت وسط تظاهرة حاشدة “أين المراقبون؟”، مرددة هتافات تطالب بإسقاط النظام. في بلدة التح في بإدلب، كتب على اللافتة الأساسية، بحسب شريط فيديو بثه ناشطون على موقع “يوتيوب” الإلكتروني “إلى الجنرال حميش (رئيس فرق المراقبين) اسأل مجرباً ولا تسال حكيم”، أي طبيب، في إشارة إلى بشار الأسد الذي تخصص في طب العيون قبل أن يصبح رئيساً. وتعرضت تظاهرات عدة لإطلاق نار لتفريقها، بحسب ما أفاد ناشطون، بينما أظهرت أشرطة فيديو مواجهتين على الأقل في حي جوبر بدمشق وجديدة عرطوز في ريف العاصمة بين عناصر أمن ومتظاهرين كانوا مصرين على إطلاق هتافات ضد الأمن وشتم الرئيس السوري، قبل أن يهاجمهم عناصر الأمن فيفرون وهم يهتفون وينقطع التصوير.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©