عشرات العائلات المقدسية مهددة بإخلاء منازلها

تلقت عشرات العائلات في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، تبليغات من محامي الجمعية الاستيطانية التي استولت على منازل في هذا الحي جاء فيها ان التصوير الجوي لمنطقة الشيخ جراح يشير الى ان المنازل التي تقطن فيها هذه العائلات، تقع على اراض تابعة للجمعية الاستيطانية المعروفة باسم « نحلات شمعون» ، وهي نفس الجمعية التي استولت على منازل عائلات الكرد وغاوي وحنون قبل اسابيع . وأمهلت هذه التبليغات اصحاب المنازل حتى تاريخ الخامس عشر من الشهر الجاري، لابراز المستندات التي خولتهم اشغال هذه المساكن. وقال حاتم عبد القادر مسؤول ملف شؤون القدس في حركة “فتح” ان الجمعيات الاستيطانية اصبحت تستخدم اسلوبا جديدا للاستيلاء على منازل المقدسيين في الشيخ جراح، من خلال القاء اخطارات عشوائية امام منازلهم دون تبليغهم بشكل رسمي.واشار الى ان هذا الاسلوب من التبليغ لا يلزم الرد عليه. ويشهد حي الشيخ جراح هجمة غير مسبوقة تهدف الى تهويده، حيث تدعي جهات استيطانية يهودية، انها كانت تمتلك قبل العام 1948 اي قبل اقامة اسرائيل،قطعة ارض يقع عليها 28 منزلا. ويذكر ان آلاف العائلات الفلسطينية تمتلك منازل في القدس الغربية التي احتلتها اسرائيل عام 1948 الا انه لا يحق للفلسطينيين ـ حسب القانون الاسرائيلي ـ المطالبة بمنازلهم التي طردوا منها. وفي غضون ذلك، كشفت النيابة العامة الإسرائيلية، اللثام عن قيام الحكومة الإسرائيلية بهدم أكثر من 450 منزلاً لفلسطينيين بذريعة البناء غير المرخص في المنطقة (c) كما يصنفها الاحتلال في الضفة الغربية خلال 12 عاماً. وزعمت نيابة الاحتلال العامة انه تم هدم 1230 وحدة استيطانية إسرائيلية غير مرخصة خلال الفترة ذاتها. جاءت أقوال النيابة رداً على التماس قدمته منظمة “رغافيم” الإسرائيلية إلى المحكمة العليا بالقدس المحتلة، زعمت من خلاله أن الحكومة الإسرائيلية تتسرع في هدم الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية، وتمتنع عن اتخاذ خطوات مماثلة ضد المنازل الفلسطينية. ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس،خمسة فلسطينيين خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها في أنحاء متفرقة من محافظات الضفة الغربية. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في موقعها الإلكتروني عن مصادر عسكرية، أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت الفلسطينيين بدعوى أنهم “مطلوبون”.واضافت أن القوات عثرت على كميات من الأسلحة في منزل أحد المعتقلين بينها عبوات ناسفة وقذائف مولوتوف. الى ذلك توغلت قوة إسرائيلية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، انطلاقاً من موقع “ناحال عوز” العسكري المتاخم للحدود الشرقية للقطاع من أراضينا المحتلة عام 1948م. وشرعت بإطلاق النار بشكل عشوائي صوب أراضي وممتلكات الاهالي بينما قامت الطائرات الحربية بإلقاء بالونات حرارية في سماء المنطقة. وشخصت مصادر عسكرية إسرائيلية، بقايا صاروخين متقدمين قالت انهما أطلقا من قطاع غزة باتجاه النقب الغربي. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن تلك المصادر تأكيدها أن الصاروخين روسيا الصنع، من النوع الذي تستخدمه عادة المروحيات القتالية. وأضافت “أن صاروخاً من طراز “اس 5 كاي”، هو من نوع الصواريخ التي تطلق عادة من المروحيات، إلا أنه تم تعديله ليطلق من البر”. ومن جهة اخرى، سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر اعتقال ثلاثة فلسطينيين من شرقي القدس قبل ثلاثة أسابيع بتهمة انتمائهم لتنظيم “الإخوان المسلمين” والذي له علاقة بـ”حماس” كما قالت. وقدمت محكمة القدس لائحة تهم ضد الثلاثة بتهمة العضوية في “تنظيم إرهابي غير شرعي” ومخالفتهم للقانون الإسرائيلي.