فاطمة المطوع (العين) - افتتحت مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين بالعين مؤخراً مكتبة لمواد القرطاسية في جامعة زايد بأبوظبي، ضمن مشروعات إرادة المخصصة لتشغيل خريجي المراكز في مشروعات تجارية مستدامة تحقق لهم دخلاً شهرياً ثابتاً، وبهدف دمجهم بالمجتمع.
وأكد ناصر بن عزيز الشريفي مدير المراكز أهمية مشاريع “إرادة” التي تحظى باهتمام الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والتي استحدثت للعمل الإنتاجي والخدمات، مشيراً إلى أن مراكز الداخلية تشرف حالياً على عدد من هذه المشاريع في مجالات المكتبات ومواد القرطاسية، بالتعاون مع جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا، وشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، حيث يعمل في هذه المشروعات التجارية مجموعة من المشرفين والمعاقين، وبما يحقق لهم دخلاً اقتصادياً ورواتب ثابتة ونسبة أرباح من المشروعات.
ولفت ابن عزيز إلى ما حققته هذه المشروعات من نجاحات عديدة تمثلت في توظيف مجموعة من خريجي مراكز الداخلية في مشروعات إنتاجية وخدماتية، وساهمت في عملية دمج المعاقين بالمجتمع.
وقال إن الهدف من هذه المشروعات هو توظيف خريجي مراكز الداخلية مقابل رواتب شهرية، في مشروعات تجارية مستدامة بعد تدريبهم وتأهيلهم لإثبات جدارتهم وكفاءتهم في العمل، ويصبحون شركاء في هذه المشروعات ويحصلون على نسبة من عائداتها المادية بعد نجاح هذه المشروعات وتحقيق الأهداف المرجوة منها.
من جانبه، أكد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد أن الجامعة تولي كل الاهتمام والعناية لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على توفير جميع التسهيلات اللازمة التي تكفل لهم الاندماج الطبيعي بالمجتمع والتفوق في التحصيل الأكاديمي والبحث العلمي، إلى جانب المشاركة في الأنشطة الثقافية والاجتماعية.
وأضاف إن من يلاحظ الحرم الجامعي في أبوظبي يجد أن كافة التسهيلات التفصيلية اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة قد روعيت في تصميمه، ومنها على سبيل المثال كتابة أرقام وأسماء قاعات الدراسة بطريقة “برايل” لمساعدة ذوي الإعاقة البصرية في الاستدلال عليها والوصول إليها.
وأشار إلى أن الجامعة أصدرت أول دليل إرشادي باللغتين العربية والإنجليزية بنظام “برايل” تيسيراً على الطلبة فاقدي البصر.
عدد اليوم
