إبراهيم سليم (أبوظبي) - تعتزم هيئة الصحة في إمارة أبوظبي إدراج تطعيم “الروتا” ضمن جداول التطعيم واللقاحات للأطفال العام الجاري، بحسب الدكتورة فريدة الحوسني مدير إدارة الأمراض السارية بالهيئة.
واعتبرت الحوسني أن ضمّ لقاح “الروتا” إلى اللقاحات التي توفرها الهيئة مجاناً للمواليد سيعمل على القضاء على الإسهال الذي يصيب الأطفال وقد يودي بحياتهم.
ويعتبر فيروس الروتا أو (العجلية) مسبباً للإسهال الأكثر انتشاراً لدى الرضع والأطفال، حيث يصاب معظم الأطفال بنوبة واحدة على الأقل بهذا الفيروس حتى جيل 3 سنوات.
وتتم وقاية الرضع من فيروس العجلية بواسطة التطعيم، فيما تقلّ احتمالية إصابة البالغين به، والذين يمكنهم الاكتفاء بالحرص على النظافة الشخصية للوقاية من الإصابة بالعدوى.
ونوهت مدير إدارة الأمراض السارية بالهيئة إلى نجاح برامج التطعيم التي تطبقها الهيئة بشكل عام في الحدّ من حالات الإصابة، مشيرة إلى أن الإصابات الموجودة ببعض الأمراض كالحصبة تعود إلى أسر لم تقم بتطعيم أطفالها؛ كونهم ولدوا في بلدانهم ثم قدموا إلى الدولة، ولذلك فإن تقارير الإصابة بالحصبة خلال السنوات الماضية شهدت انخفاضاً. وبحسب آخر تلك التقارير، فإن الإصابة بالحصبة الألمانية انخفضت من 43 حالة في 2011 إلى 18 حالة العام الماضي، بينما وصل عدد الإصابات بالحصبة من النوع الثاني إلى 56 حالة فقط العام الماضي بزيادة إصابة واحدة عن عام 2011.
إلى ذلك، تدشِّن منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بعد غد حملة القضاء على الحصبة تحت شعار “لنقض على الحصبة الآن”، بالتزامن مع القمة العالمية للقاحات التي ستعقد برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ويعدّ الأسبوع الإقليمي للتطعيم مبادرة يقودها المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط للترويج للتطعيم، من خلال أنشطة اتصالية وتوعوية مبتكرة ومتـرابطة.
وأكد الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لشرق المتوسط، أنه على الرغم من توافر اللقاح الآمن والفعال وزهيد التكلفة، إلا أن الحصبة لاتزال أحد الأسباب الرئيسية لوفيات الأطفال في شتّى أرجاء العالم، وهي مسؤولة عن 185 ألف وفاة سنوياً.
ودعا العلوان إلى اغتنام فرصة أسبوع التطعيم الرابع لتأكيد التزام الإقليم بحماية الأطفال من الحصبة والقضاء على هذا المرض في عام 2015. وسيشهد أسبوع التطعيم لهذا العام أنشطة متنوِّعة تضم إقامة حلقات عمل، ومنتديات، وحملات إعلامية، واحتفاليات، وتعبئة مجتمعية.
علاوة على ذلك، سوف تتوسع البلدان في خدماتها في مجال التطعيم مثل تعقُّب الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم، ومدّ ساعات العمل لتطعيم المزيد من السكان، وتنظيم حملات تطعيم واسعة النطاق، وإقامة أيام لصحة الطفل يتم خلالها تقديم حزمة من التدخلات الصحية المنقذة للحياة.
عدد اليوم
