الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طموح المرأة.. هل ينتهي بالزواج؟

طموح المرأة.. هل ينتهي بالزواج؟
23 ابريل 2015 20:40
أبوظبي (الاتحاد) بعد نجاح سمية في الثانوية العامة، اتجهت نحو إكمال دراستها الجامعية، لكن قطار الزواج أخذها سريعاً لتتجه إلى منعطف آخر أبعدها عن تحقيق طموحاتها، فبعد مرور سنوات على زواجها، نظرت إلى ما وصلت إليه زميلاتها في العمل والتعليم وحصولهن على أعلى المراتب، لتبدأ التساؤلات تحاصرها: أين أنا من ذلك المشوار الطويل؟ وهل تلاشت كل أحلامي؟ وهل طموحي انتهى بالزواج؟ نموذج سمية ينطبق على نماذج نسائية وجدت أن الزواج حطّم أحلامهن، وجعلهن يجلسن في البيت لتربية الأبناء والاهتمام بالزوج. نجاح المرأة تلفت ابتسام، «طالبة جامعية»، إلى أن حلمها في إكمال مسيرتها العلمية توقف بعد الزواج، فبعد إنجاب توأمين عرقل ذلك الأمر مواصلتها لتعليمها، لتقضى جل وقتها في تربيتهما والاهتمام بشؤون الزوج والبيت، وتقول: «بالفعل الكثير منا لديه الكثير من الأحلام والأهداف التي يريد تحقيقها، لكن الزواج والرجل الشرقي يقف حائلاً أمام تلك الآمال محطماً، مما يضعها أمام خيارين لا ثالث لهما وهما: إما أن ترضى بالبقاء في البيت وتتفرغ لشؤون الأسرة أو أن تحمل رسالة الماجستير والدكتوراه وهي مطلقة. وتبين سامية، «موظفة» أن طموح المرأة يجب أن يزدهر بعد الزواج، مؤكدة أن بعض الأزواج يغارون من نجاح المرأة في العمل وعلى هؤلاء أن يتفهموا أن هذا النجاح سيعود عليهم وعلى أبنائهم بالخير، وتتابع: أنا مع طموح المرأة، لكن بشرط أن تراعي متطلبات أسرتها، وبالنسبة لتجربتي، فزوجي متفهم ويقدر قيمة عملي، يشجعني ولا يخلق لي مشكلات، وأعتقد أن الزوج الذي يقدم على طلاق زوجته بسبب العمل ربما تكون هناك أسباب أخرى غير طموحها، هي التي دفعته إلى ذلك لكنه اتخذ هذا الموضوع ستاراً. نموذج ناجح قي المقابل لم يقف الزواج أمام طموحات العديد من النساء اللاتي وجدن المؤسسة الزوجية بداية تحقيق لآمالهن وطموحاتهن، وعن تجربة شخصية تعترف لمياء، «متزوجة وموظفة»، أنه بعد 5 سنوات من الزواج استطاعت مواصلة تعليمها الجامعي وبصدد إكمال مشوار الماجستير، ويرجع ذلك حسب ما تؤكده إلى زوجها الداعم الأول لرحلتها العلمية، فهو المساند والمشجع الدائم لها، مؤكدة أن الرجل الشرقي الذي أحبته ما زالت تواصل المسيرة معه، حيث لم يبخل عليها بتوفير الجو النفسي والجهد، وتضيف: على الرغم من أنني أصبحت أعلى من زوجي تعليمياً إلا أن ذلك لم يؤثر على علاقتي به، بل كان هو من يدفعني ويشجعني ويدعمني لإكمال دراستي. وتقول عائشة محمد 29عاماً، موظفة: إن الزواج لا يقتل طموح الفتاة ما دام هناك تفاهم وتوافق بين الطرفين، وأن الزوج قد يكون في كثير من الأحيان هو المعين والمساند لزوجته في شتى ظروف الحياة، خصوصاً في تحقيق بعض أحلامها الشخصية التي لم تتمكن من تحقيقها قبل الزواج. الصدمة الكبرى وتوضح علياء المرزوقي، «متخصصة في علم اجتماع»، أن الكثير من العلاقات الزوجية تحتاج إلى التفاهم والحب، لكن بعض الأزواج يقيد حرية الزوجة ولا يكون الدافع لها في تحقيق طموحاتها أو أحلامها التي كانت تريد تحقيقها بعد الزواج، وهنا الصدمة الكبري، بينما هناك نوع من الرجال يفسح المجال لشريكة حياته لإكمال أحلامها من حيث الاستمرار في العطاء أو مواصلة مسيرة التعلم لنيل أعلى الشهادات والخبرات الحياتية، وكثير من النساء متميزات في العلم والعمل بفضل دعم الأزواج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©