دبي (الاتحاد) - شارك أكثر من 5 آلاف شخص في المسيرة السنوية الخامسة الخاصة باضطراب التوحد التي انطلقت من حديقة زعبيل في دبي أمس الأول، وامتدت مسافة 3 كيلومترات. واستهدفت المسيرة، التي أقيمت برعاية من الهلال الأحمر الإماراتي، وبتنظيم من مركز الطفل للتدخل الطبي المبكر، بالتعاون مع مدينة دبي الطبية، إلى زيادة الوعي حول اضطراب التوحد. وتشير الدراسات إلى أن واحداً من بين خمسين طفلاً في العالم يعاني اضطراب التوحد في الوقت الحالي، الأمر الذي يتطلب تعاضد الجهود لإدماج الأطفال المصابين بهذا الاضطراب في المجتمع. وحفلت الأمسية بأنشطة تعليمية وترفيهية متنوعة، حضرها جمهور من الفئات العمرية كافة، بالإضافة إلى اختصاصيين من جنسيات مختلفة، جاؤوا لتقديم الدعم لهذه المسيرة الإنسانية ذات البعد الإنساني. تجدر الإشارة إلى أن مركز الطفل للتدخل الطبي المبكر يوفر خدمات العلاج السلوكي التحليلي ودعم مهارات اللغة والنطق، بالإضافة إلى خدمات العلاج الوظيفي.
إلى ذلك نظمت إدارة الاتصال الحكومي في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، “مركز أبوظبي للتوحد”، محاضرة عن اضطراب التوحد، حضرها عدد من الموظفين في مقر الهيئة في أبوظبي، في إطار مواصلتها تنفيذ مبادراتها التشغيلية، وترسيخاً لمسؤوليتها المجتمعية، من خلال التواصل مع مؤسسات الدولة، لتفعيل الجانب الاجتماعي والتواصلي مع شرائح المجتمع. وقدمت المحاضرة خولة الشحي، من مركز أبوظبي للتوحد، شرحاً لكيفية الاكتشاف المبكر لحالات الاحتياجات الخاصة من قبل الأسر، وآلية التعامل معها بأسس إيجابية، بالإضافة إلى ضرورة إلحاقها بالمؤسسات المتخصصة في رعاية هذه الفئة، خاصة أن درجات التوحد متفاوتة بين حالة أخرى.
عدد اليوم
