7 ديسمبر 2009 23:32
قتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وأصيب نحو أربعين بجروح أمس في هجوم انتحاري عند مدخل محكمة في مدينة بيشاور الواقعة شمال غرب باكستان التي تشهد موجة اعتداءات دامية تنفذها حركة طالبان.
وقتل 33 شخصاً وأصيب 60 آخرون بانفجارين لا تفصل بينهما سوى ثوان في سوق مكتظة في مدينة لاهور شرقي باكستان .
وصرح مسؤول بارز في شرطة لاهور «الانفجاران كانا نتيجة قنابل فجرت في وقت متزامن، ولكن ليس من الواضح بعد ما إذا كانت القنابل قد زرعت أو فجرت في عربة. وأضاف أن النار اشتعلت في عدد من المتاجر والمباني في السوق وأن أحد التفجيرين وقع أمام بنك والآخر أمام مركز للشرطة».
وأدت تلك الهجمات إلى مقتل أكثر من 270 شخصا منذ مطلع أكتوبر الماضي. وقال بشير بيلور، الوزير بلا حقيبة في الحكومة المحلية للصحفيين إن رجلا كان يثبت على جسمه متفجرات وصل إلى مبنى المحكمة الواقعة في وسط بيشاور، وهو يستقل دراجة أجرة نارية تعرف باسم ريكشو.
وأضاف أن “الانتحاري حاول اقتحام المبنى، غير أن أجهزة الأمن منعته” ففجر العبوة التي كان يحملها. وقال إنه تم العثور على رأس الانتحاري على بعد نحو 70 مترا من موقع التفجير. وأعلن ظافر إقبال المسؤول في المستشفى الرئيسي في المدينة أن عشرة أشخاص من بينهم شرطي قتلوا كما جرح العشرات.
وأوضح أن “ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة فارقوا الحياة. وأصبح لدينا الآن عشرة قتلى و44 جريحا في المستشفى”. وملأ الدخان وألسنة اللهب الشوارع في الوقت الذي هرعت عربات الإسعاف إلى موقع التفجير، وعملت عربات الإطفاء على إخماد الحريق الذي اندلع في عدد من السيارات.
وتناثرت أشلاء القتلى وكان الجرحى يستغيثون ويطلبون المساعدة”. وذكر مسؤول إزالة المتفجرات تنوير إقبال أن نحو ستة إلى سبعة كيلوجرامات من المتفجرات استخدمت في التفجير. وسارع رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني إلى إدانة التفجير.
وتدفق نحو 30 ألف جندي تدعمهم المروحيات والطائرات العسكرية على وزيرستان الجنوبية في أكتوبر لمحاولة تدمير معاقل طالبان. إلا أن واشنطن ولندن تضغطان على باكستان لبذل المزيد من الجهد للقبض على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والحيلولة دون تسلل المسلحين عبر الحدود واستهداف القوات الأجنبية في أفغانستان.
المصدر: بيشاور، باكستان
عدد اليوم
