المستشفى الإماراتي العالمي ينفذ برامج إنسانية في مصر

نفذ المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل “علاج” برامج إنسانية في القرى المصرية استفاد منها ما يزيد على 600 مريض من المعوزين المصابين بأمراض القلب والعيون، بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر وبالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الصحة المصريتين وبإشراف نخبة من الأطباء والجراحين الإماراتيين والمصريين والبريطانيين والعالميين. وأشاد معالي الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي المصري بمبادرات الإمارات في مجال العطاء الإنساني والتنمية الاجتماعية المستدامة وبالأخص في المجالات الطبية في مختلف دول العالم لتقديم خدمات علاجية وجراحية ووقائية للمرضى المعوزين وأكد الوزير المصري خلال استقباله الفريق الطبي للمستشفى المتنقل برئاسة جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء والمدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي الإنساني المتنقل خلال زيارته الى مصر استعداد المؤسسات الاجتماعية والصحية في المشاركة الفعالة في دعم برامج المستشفى المتنقل من خلال توفير الكادر الإداري والطبي من أطباء وفنيين في مختلف التخصصات الطبية للمشاركة في استقبال وعلاج المرضى المحتاجين في المستشفى الإنساني المتنقل. واطلع الشامري الوزير المصري على أقسام المستشفى والوحدات والأقسام المختلفة التي تتوافر في المستشفى المتنقل مشيراً الى أن المستشفى المتنقل سيقدم خدماته في كل من الامارات والسودان والمغرب والبوسنة واليمن ومصر وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة في نموذج مميز للشراكة المجتمعية المستدامة. وقد واصل الفريق الطبي للمستشفى المتنقل مهامه الإنسانية بتقديم العلاج والدواء لما يزيد على 600 مريض من الأطفال والكبار في القرى المصرية في محافظة الشرقية والفيوم بالشراكة مع المؤسسات الصحية والتعليمية في مصر. وأكد جراح القلب المصري البروفيسور مرسي امين عضو الفريق الطبي للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل على أهمية التعاون المشترك بين المؤسسات الصحية والمجتمعية في الوطن العربي مشيراً الى تقسيم الفريق الطبي الى أربع مجموعات الاولى تشخيصية والثانية علاجية والثالثة جراحية والرابعة وقائية مؤكداً حرص الكوادر المصرية على المشاركة الفعالة في البرامج الطبية للعمل على تخفيف معاناة الفئات المعوزة من المجتمع سواء في مهامه الإنسانية في مصر او في غيرها من الدول العربية. وأكد أن المهام الإنسانية التي يتم تنفيذها في القرى المصرية لاقت إقبالاً واسعاً من المرضى المعوزين الذين توافدوا للاستفادة من الخدمات المجانية التي يتم تقديمها مما استدعى وضع خطة استراتيجية لتنفيذ برامج علاجية مستمرة على مدى سنة ضمن برنامج اماراتي مصري لعلاج المرضى المعوزين وبالأخص في مجال الأمراض الأكثر انتشاراً. وذكر أنه سيتم إجراء 100 عملية جراحية للمرضى المعوزين المصابين بأمراض قلبية وأمراض العيون مشيراً أنه تم علاج المئات من المرض المصرين وإجراء العشرات من العمليات الجراحية في القلب من قبل الفريق الإماراتي العالمي في المستشفى الجامعي لجامعة قناة السويس. ومن جانب آخر توجه المرضى الذين استفادوا من الخدمات العلاجية والجراحية والتدريبية والوقائية للمستشفى الإماراتي الإنساتي المتنقل بالشكر والتقدير لقيادة وشعب الإمارات.وقال علي عبد الستار من إحدى القرى المصرية إنه كان يعاني منذ زمن بعيد من عدم القدرة على الرؤية، وراجع العديد من الاطباء ونظراً لضيق الحال لم يستطيع إجراء العملية مما أدى الى مضاعفات صحية ونفسية خصوصاً أنه المعيل الوحيد لعائلته وأكد أنه سعد بمقابلة الفريق الطبي الإماراتي المصري العالمي الذين قدموا له العلاج وسيتم إجراء العملية الجراحية بالمجان. وفي محافظة الفيوم قالت حسنية محمد إنها تعاني من ضيق في الصمام الميترالي منذ الطفولة نظراً لإصابتها بمرض الروماتيزم القلبي وأدى الى تدهور حالتها وصعوبة في التنفس نتيجة ضعف عضلة القلب مؤكدة أن العملية الجراحية تكلف ما يزيد على 50-100 ألف موكدة أن الفريق الطبي سيجري لها العملية مجاناً، والذي سيسهم بإذن الله في إنقاذ حياتها ومساعدتها على مواصلة حياتها الطبيعية.